الحلقه 43
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى
بقلم/ اسماء جمال (Soma Ahmed)
**********مارد إنفجر بعنف : يا اخى حرام عليك .. حرام عليك بقاا ..انت اييه ؟ دمّرتنا و انت بعيد و انت معانا .. انت حالف لا تكسرنا .. مش كفايه قهرة السنين دى كلها
مجيتش وقفت قدامى راجل لراجل ليه ؟ و لا زى ما عاصم قال عنك إنك بتحدف و تجرى تستخبى
مراد إتصدم بكلامه و قلبه بيدق بعنف مش عارف يفسره
و مارد بغضب : يا اخى ارحمنا بقااا ده حته القطه بتحس بولادها و لو حد قرب منهم بتاكله .. و انت ايييه مفيش احساس خالص
و ف وسط كلام المارد الكلب بتاع مراد مُريان لمحوه من بعيد و بدون مقدمات جاه جرى بهيستريا و نط عليه .. رفع رجليه اللى قدام على كتفه و رجليه اللى ورا لفّهم على وسطه و بيتحرك بعنف كأنه بيلف بيه ..مراد بصّله قووى و ظهرت على وشه إبتسامه متتناسبش مع الموقف خاالص
إتقدّم خطوات ناحيته و المارد وقف قصاده و الاتنين بصّوا لبعض
مراد أبوه و هو بيبصّ ف عينيه قووى : حسيت يا مراد .. حسيت بس متأخر قووى .. قووى .. بنتى نزلتلى من السما مخصوص عشان تعرّفنى إنكوا مش تحت الارض لاء فوقيهامارد إتنفس بصوت و بتلقائيه دقنه إترعشت من الدموع اللى لمعت ف عينيه و ده خلّى صوته إترعش : بنتك ؟ و هو انت كان عندك بنتك بس ؟ مكنش ليك غيرها ؟ و لا انت اللى مش عايز غيرها ؟
مراد أبوه بصّله اووى و لمح الدموع المكتوّمه ف عينيه و اد ايه بيجاهد إنه يحبسها و ده كان كفايه إنه يأكّد إحساسه :
كان عندى .. كان عندى راجل كمان
مارد بصّله بذهول و هو إتنهّد بوجع : ااه راجل .. هى الرجوله بالسن و لا ايه ؟ إتولد راجل و سابنى راجل ..
كنت بعامله على إنه راجل من لحظة ما إتولد .. كنت بجهّزه راجل يُعتمَد عليه .. كنت بقسى و اشدّ عليه عشان عضمه ينشف و عوده يشتد ..
كنت بدلع أخته اه .. بس ده مش عشان بحبها اكتر و لا هو عادى .. لاء بالعكس و الله العظيم ما حسيت بقيمة حبه إلا اما إتحرمت منه .. بس كنت بعتبره راجل ..
كنت عارف طبيعة شغلى اللى ممكن اخرج فيها و مرجعش و الواحد بيبقا روحه على كف إيده طول الوقت
ف كنت بجَهزّه إنه يبقا الراجل لأمه و أخته .. امان و ضهر و حمايه و سند ليهم من بعدى ..
عشان لو خرجت ف يوم و مارجعتش ابقا مطمّن إنى سايبلهم درع حمايه من بعدى .. كنت بحلم اربيه على إيدى واحده واحده و امشى معاه ف طريقه خطوه خطوه و ازرع فيه كل حاجه كانت نفسى ف يوم تبقا فيا .. كنت بحلم اعلّمه بنفسى وادرّبه تحت إيدى ..
اه ادرّبه مانا كنت بحلم بيه ظابط .. من يوم ما إتولد و لحظة ما شوفته و انا معرفتش اشوفه غير ظابط من ضهر ظابط .. كنت بحلم اعلّمه .. ادرّبه .. اشغّله .. اعمله كل اللى نفسى و بحلم بيه ..
يمكن ليليان اه حلمت ارّبيها و اعلّمها و اجوّزها بس كنت عارف ان ف يوم هيجى اللى هيكمّل الحلم معاها من بعدى و ياخد إيدها من إيدى و يشدّها لطريقه ..
لكن إبنى لاء .. كنت بحلم إيده متفلتش من إيدى و لا يحود عن طريقى و يكمّل معايا للأخر .. كان حلمى معاه لمالا نهايه ... كان الحلم اللى مالهوش اخر ..