البارت الثالث والعشرون...

42.2K 996 134
                                    


وجه ابصاره لها بحنق قائلآ بصرامة :

_ ادخلي جوه يا كارما اما اشوف البهايم دول عايزين ايه ؟

رمقه الظابط نظرة نارية ولم يعقب ليقول بجدية :

_ اتفضل معانا ، وهتعرف كل حاجة ...

زفر بضيق ليرتدي نظارته وكاد يمسكه احد الظباط من كتفه باحكام لينظر له ادهم بشرارات من الغضب قائلآ محذرآ وقد حاول التحكم في هدوء وثورانه :

_ شيل ايدك احسنلك ، انت مش بتتعامل مع مجرم يا بتاع انت ، بتتعامل مع رجل اعمال له مكانته وسلطته ، الزم حدك ...

قال له احد الظباط وقد تضايق كثيرآ من معاملة ادهم ليقول بصرامه وحزم وهو مخفض ابصاره ارضآ :

_ ياريت حضرتك متنساش ان مطلوب القبض عليك يعني ملهاش لازمة كل دا ، لحد ما نوصل القسم اتفضل ...!!!

ادهم موجهآ اعينه اليه وهو يتفحصه بقرف قائلآ بتهديد صريح واعين مشتعلة :

_ لولا ان الوقت مش ملكي ، ولا مناسب كنت عرفتكوا حدكوا كويس ....

وسائلت الظابط بلطف :

_ ممكن لو سمحت تفهمنا هو في ايه عشان تاخدو معاكوا ،، ؟

ادهم بصرامة وهو يوجه كلامه لكل الواقفين :

- هو مش انا قولت ادخلي ؟ اكيد اغبية ومش فاهمين هما بيحكموا علي نفسهم بايه ؟ بس اديني رايح ويويلكم وسواد ليلكم لو طلع في غلط وجاين عندي غلط

نظر له الظابط بنظرات مريبة لم تفهمها كارما وقال مردفآ بسخرية :

- لا معتقدش انك ممكن تخرج ..انت كدا بتعطلنا اتفضل يلا ...

كانت نظرات ادهم له كفيلة باحراقه حيآ ليقول له بهمس شديد ومريب :

- انت متأمرنيش ، انا بعمل كده بمزاجي ممكن ببساطة مروحش ، واقعد حاطط رجل علي رجل عادي ، بس انا الي بتجنب المشاكل معاكوا ، وهعرفك حدك لما تفهموا ....

زفر متضايقآ ليذهب وادهم معاهم وكان يمشي بجانبهم وكانهم حراسه الشخصين وليس افراد الشرطة ...كان يذهب بكبرياء وهيبة ..ليس في ذالك الوقت تحديدآ ولكن يقسم ان يريهم كل العذاب لما يفعلونه له باعتقاده بانهم تجاوزا حدهم...

************************

في الاحياء الشعبية في منزل امل ،،،،

استيقظت تفرك عينهع بنعاس لتنظر لهاتفها وتجده يبعث لها الكثير من الرسائل الرومانسية وايضآ يكتب شعرآ بها تأففت وتجاهلت رسائله كالعادة حتي انها قرأت نصفها فقط نهضت عن الفراش وولجت الي الخارج لتجد امها في المطبخ تعد طعام الافطار :

عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن