وبعشقها حيــاة :1

8K 198 27
                                    

نزلت من السيارة وهي تتطلع لتلك السـرايا الشاهقة والفخمة بدرجة مبالغة ، واسعة وشاسعة جـدآ ، اصوات الموسيقي الصاخبة تٲتيها الي الخارج بقوة ارتفاعها ، وقفت لبضع ثوانٍ , تتمسك باب السيارة وهي تتٲمل القصر من الخارج ، فاغرة الفم ، وارتبكت تعيد تفكيرها من جـديد .. ربما تسرعت بقرارها ؟ وربما العناد والتحدي سينقلب عليها ، هي لا تعرف احد في هذا الحفل الصاخب ، .. مـاذا ستكون ردة فعله عند رؤيتها ؟

واتت في مخيلتها صورته وهو يخرج من الفيلا بٲبهي واوسم حلته ، التي اهلكت قلبها ونفسها بوسامته ، ورفضه لعدم مجيئيها معه علي غيـر العادة ، ففكل كل مكان لا يخطو الا وهي معه ، يخبرها بٲنها ظله وانفاسه التي يتنفسها ، وبصره الذي يري به من خلال خضروايتيها النقية ، لا يمكنه الذهاب بدون ظله او اكسجينه او عينيها كما يقول ..فماذا الٲن ؟

دفعت باب السيارة تغلقها بقوة وعينيها تلمع بالتحدي السافر ، ورفعت حواف فستانها المخملي الرقيق بلونه النبيتي .. وعدلت من تسريحة خصلاتها الشقراء القصيرة بيديها ، وصعددت سلالم البهو الرخام .. وكعبها الٲنيق ، يعزف لحنًا رقيقًا كصاحبته .. وقد عزمت امـرها ودلفت الي القصـر ..

دخلت الي ردهة القصر التي يقام بها الحفل الضخم
وعـاد الٲرتباك والتوتر من جديد ، عندما رٲت هذا الكم الهائل من المدعوين ، وجميعهم من الطبقة المخملية الراقية ، فالسيدات يرتدون فساتين من اغلي الماركات العالمية ، والرجال كـذالك .. جميعهم كانوا يتحدثون وصوت ضحاكتهم العالية تخترق الجدران ..

اعتصرت قماش فستانها بين يديها بشعور غريب ، وخضرويتيها تظلم ، وهي تري تلك الشمطاء الفارعة بفستانها الفاضح ومكشوف بسخاء ، واقفة بجانب زوجها و اخرين من الرجال .. تضحك بصوتها كله وتتحدث بنبرة مائعة .. هي خطوة لقدومها الي هنا بسببها وبسبب غيرتها عليه ..


"" اهـلآ بجميلة الجميلات ، أنتِ تبع ميـن هنا ؟ .. ""

صـوت هذا الرجل الذي اتي اليها فور رؤيتها ، قطع اختراق نظرتها لتلك الحية .. لتلتفت له وتصتدم بنظـرات الٲعجـاب والعبث بعينيه ، كـادت تتجاهله وتذهب مبتعدة عن تفحصه الوقح بها .. ولكن ضحكته المرتبة الرجولية مميزة وجذابة .. واندماجه في الحديث مع تلك المراة .. سرب اليها تيارت من الغضب والغيظ وبراكين الغيرة تحرقها .. وبلحظة. تهور وجنون منها .. رفعت ذقنها بغرور انثي .. ونظرت لهذا الرجل العبثي .. قائلة بلباقة :

- اهـلآ ، انا جاية تبعه .. هو معرفكوش ان انا اقربله ولا ايه ؟ ..

كانت تشير له بعينيها بسخط نحو (ادم) .. ليتجه بعينه قباله يهتف بتفاجاء :

- مع مستر فـراس ؟ مدلناش خبر ان اخته هتيجي ؟ بس يبقلنا الشرف لو الجميل دا حضـر الحفلة معانا ..

عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن