"يا رجالــة ، صفوا الي بتعملوا وبسرعة هنطلع عشـان نتتبع الموقع الي عليه ، القـاسم هرب ، وشريكته لوردينا اتقبض عليها ، وكلموا الٲسعاف حالًا , في مصابين كتير ، والمقـدم ادم اتصاب اصابة بالغة ، يـــالا .... !!!! "
قسمات وَجههَا التي كانَت منكمشة مِن البكـاء ، تسمـرت وكـٲن رُوحها فارقَت جسدهَا عند تلك اللحظَة , وبقت ثابتَة علي آخر تعبير كانت عليه ، دون زحزحَه . . ورجفة بـاردة تُشْبِه انتفاضَة صاعقة كهربائية قـد سَرَتْ في عروقها وخدرت اعصابها المهتزة . . والشحوب أَعتلي وجهها جليا نتيجة تجمد دمائهـا بشراينها . . ودموعها التي كَانَتْ تنسـاب بنعومة عَلِيّ وجنتيها ، وَقفت وتحجرت مكانهَا . . كيف يمكن لعبارة قصيرة أن تقتل رُوحنا ببطٍء نفسي ، وتهشم شيءٌ بداخلنا وتجعلنا كالفاصل عَن واقعةٍ . . وكٲنه احتجز بعمق غيبوبة مفاجئة وهو بكامل وعيه ؟.
من اخرجها من حالة الضيـاع والصدمة التي تتلبسها ، ضغط الضابط علي ذراعها بقسوة ، وهو مستمر بجرها معه للخارج ..
بخضروايتها اللامعة بالدموع ، واتساعها المخيف جراء الصدمة ، اردفت بصوت خافت جدا .. تسمعه بصعوبة ، والتي لا يخلوا من الضياع والتوهان وهي تسٲله وشفتيها ترتعدان وتهتزان :
- هو .. هو .. ! ، ف .. فين ؟!
تجاهل سؤالها المرتعب ، وهو يتمتم بشيء بجهازه اللاسلكي الذي يسكن كفه ،
من جـذب نظارتها المذعورة ، هذه الحيه الخبيثة وهي تنزل من اعلي الدرج .. وكعبها يطرق درجاته بٲنغام شيطانية ، برفقة رجال الشرطة ويقبضون علي ذراعها جيـدا ، وهي تحاول تملص ذراعها منهم بهدوء ، ووجهها ثابت ، وعيناها تقدحان الغيظ وشرار الغضب ، وكٲنها علي وشك قتل احدهم.
ما ان لمحتها عيناه ، اقترب ومازال ممسك بذراع (كـارمـا) بتصميم ، ويذهب بٲتجاههم ، وبرسمية يشير :
- اتحفظوا علي دي كمان ، منعرفش هي من اتباعهم ولا لٲ .
سلطت (لـوردينا) نظرتها الخبيثة عليها ، لتتقوس ابتسامة ساخرة علي شفتيها ، وترمي بها بنظرات ذات مغزي مهين ، وكٲن نظرتها اوقظت شيء ما بها ، وبذاتيه ضعيفة ، حاولت ان تسحب ذراعها من اسفل قبضته القوية .. ورغم شحوب الصدمة والرعب البادي علي محياها ، اعقبت بصوت معترض ، شبيه بالجنون :
- سيبوني ، قولتلكوا انا مش من الناس دي ، انا عايزة جوزي هو فين ؟ جراله ايـه ؟ ليه مجاش .. انا عايزة ادم .. انا مراته ابعدو عني بقا!
ضحكت (لوردينا) عاليًا رغم موقفها الذي لا يناسب بالضحك ، واردفت بنبرة ساخرة ومتلاعبة والخبث ينطق بين حروفها الشامتة :
- شكيت انك مش اخته ! بس شكي جيه متٲخر وهو قدر يستغفلنا ويضحك علينا بكل سهولة ، وبسببه انا هنا دلوقتي والقاسم بس الي هرب بعد الرصاصة الي ادهاله ، بس متفرحوش اوي ، عشـان انا هعرف اخرج وهعرف انتقم كويس ،
أنت تقرأ
عشقت ابنه عدوي(جاري التعديل)
Romanceهي:بريئه ورقيقه نقيه عشقته وهي لا تعلم انه جاء للانتقام من والدها فهل ستستمر معه الي النهاية وتتبع قلبها ..بعد تلقيها لصدمات ستغير مجري حياتها تمامآ ... هو:جاء للانتقام من والدها احبها وهو لا يعلم انها ابنه عدوه بل انه عشقها بل دق قلبه لها من جديد...