الحَياة مليئة بالمُفاجآت.
جُملة تُقال أمامي كثيرًا، لم تكُن محل اهتمامي ولم أصدقها، فجميع أحداث حياتي كانَت عادية غير مُفاجِئة، وجميع ما أفعل مُتوقع، حَياتي كما يقولون كانَت مُملة ولكنّي لم أكُن أريد أي شيء أكثر مما أمتلك بالفعل، ولم أسخط روتينية حياتي بَل كُنت أسير كما كان مُقدر لي مع الرياح بِنفسٍ راضية.
«أحتاج مُساعدتِك.»
صَوت أجش قاطعني بينما كٌنت في مُنتصف كِتاب، حاولت عَدم التواقُح فَقد سمح أحد الفتيان لنفسه بأن يقاطِع مُذاكرتي الهادئة بالمكتبة.
«فروي.»
هَمستُ بِخوف بينما سافرت عَيناي لأجد فتى المدرسة المَشهور يَقف أمامي، هل حقًا يتحدث إليّ؟ نظرتُ في مُحيطي لم يوجد سوانا وأمينة المكتبة..
«نَعم، فروي.»
ردد بِسخرية، بينما يمرر يده داخل خصلات شعره.
«أحتاج مساعدتِك، هل تقبلين أن تُساعدينّي؟»
كرر سؤاله بينما ينظُر لعيناي آملًا.
بم سيُريد الفَتى السيئ مساعدتي، دعوني أخمن واجب منزلي؟ شرح رياضيات أم كمياء؟
«لدي الكثير مِن الأشياء لأفعلها.»
أعلم حمقاء غبية مريبة، ولكِن ضعوا أنفسكم مكاني للحظة.
إنه الفتى السيئ المثير رقم واحد فِي تلك المدرسة اللعينة!مِن تعابير وجهه استطعت أن أستنتج أنه لم يُعجب بردي.
«ما أقصده هُو ما الذي تريد المُساعدة بِه بالتحديد؟»
عدلت الكلمات لتكون أقَل وقاحة.
«أريد أن أكون فَتى جيد.»
أخبرني بإصرار.
«ماذا؟»
فِي تلك اللحظة لَقد ذُهلت.
«أريد أن أكون فتى جيد.»
كرر جُملته بينما قَلب عيناه.
بالنِسبة لي إبليس يقبع أمامي، ويخبرني أنه ذاهب لتأدية مناسك دينية.
هَذا هُو شعوري...
الفتى الذي أراه كل يوم، ولا أقصد بأني مُتلصصة بل هو جاري...
جاري الذي يجلب الفتيات لمنزله كُل ليلة، يُريد أن يُصبح فتى جيد، ما اللعنة التي تحل على العالم.
أنت تقرأ
Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √
Teen Fictionفروي، الفتى السيئ ذو السمعة السوداء، يطلب مساعدة الطالبة المثالية ماتيلدا، ليس في المذاكرة بل في أن يصبح فتى جيد. كيف سيجرفهما التيار؟ إنتهت: ٧-٢٠٢٠ الرواية حقوقها محفوظة ©