الجُزء الثامن والثلاثون

11.4K 1.2K 681
                                    

«ماتيلدا من فضلك ارفعي قدمك قليلًا»
همس ماكس لِي في غرفة الاستقبال بمنزل فروي حين كنت أجلس على الأريكة وأشاهِد مُسلسل نيو جيرل لأومئ له وأفعل ما طلب لِيُنظف الأرض بِالمكنسة الكهربائية ثٌم يذهب لجزء آخر من المنزل ليكمل تنظيفه

«هاي ماكس، ظننت أنه لا ضغينة بيننا»
سألته بينما أضع الكثير من البطاطا المقلية في فمي -بعض العادات لا تموت بسهولة-

«لا ضغينة»
أجابني بدون حتى النظر لي، نعم بالفعل لا ضغينة أعتبر هُنا منذ يومان ولم يَتحدث معي سوى برسمية عند الحاجة...

«ماكس بربك، أنت لا تتحدث معي، لا تشاركني العرض الذي تحبه حتى وتنظف حتى تبعد تركيزك عنّي، إن كان هناك ضغينة ما الذي سيحدث إذًا؟!»
تحدثت بانفعال، فأنا فالنهاية أريد ماكس صديقي

«حسنًا ماتيلدا أكره أن أثقب فقاعة ثقتك ولكن لا يدور الكون حولك، أنا لا أتحدث لأنّي منشغل، أنظف لأنّي أفعل ذلك دائمًا وَلا أشاهد المسلسل لأنه يذكرني بإيلينا، فقد كانت تحبه وأنت تعلمين ذلك»
أوتش، لقد كان قاسيًا قليلًا..

«أيًا يكُن مارك»
تمتمت بينما قلب عينيه

«م-ا-ك-س، لا تلقبينني بمارك كما فعلتِ في حفل الشتاء!»
تحدث ونظرت له بعدم فهم، هل يقرأ أفكاري؟ فقد قلت مارك في أفكاري فقط خلال هذا الحفل، أوه أتذكر لقد راسلته بكلمات بذيئة عنه هو ايلينا ذلك المساء حين ثملت لأول مرة أتذكر أنّي استيقظت كارهة نفسي وأيضًا وجدت ريتش على أريكتي

ريتش!

لم أحدثه منذ موعدنا البارحة، لم أحادثه حين وصلت حتى!

لقد كان حديثي مع كارلا سبب كافي لعزلي لنفسي ليلة أمس فقط قرأت الليالي البيضاء لديستويفسكي ونمت

عودة للواقع، عدت للغرفة التي أتشاركها مع چاكي التي لم أعرف من هي حتى الآن صدقًا وأيضًا لا تنام في الغرفة على كلٍ تنتظر إفاقة فروي وتنام مكانه وكأن على فراشه مِسك!

أيًا يكُن أخرجت هاتفي من درج الكومود -لا تحكموا علي فقد غضبت فدفنته البارحة هكذا- وتفقدت رسائلي

١٢ رسالة من ريتش

-ماتيلدا هل وصلتِ سالمة؟
-ماتيلدا هل أنتِ بخير؟
-لِم لا تجيبين على هاتفك
-لحظة لم هاتفك مغلق أصلًا!
-اتصلت ثلاثون مرة ولازال مغلق
-أنا أقف أمام منزلك
-لا أحد فيه
-أين أنتِ
-لقد دققت الجرس كثيرًا إلى أن خرج فروي من منزله وأخبرني أن لا أحد هنا
-لم يخبرني أين أنتِ
-هل أنتِ غاضبة منّي فتتجنبيني
-ولكن إن كنتِ تتجنبيني أجيبي على الأقل

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن