الجزء الرابع عشر

15.7K 1.9K 598
                                    


«ما الذي تفعلینه بعد الصف الأخیر؟» سألني ریتش بینما كُنا نتناول طعامنا  

أنا وریتش كوننا صداقة استثنائیة حَتى أني أفضیت له بِخوفي من حفل الشتاء الرسمي كَما رتبتهم في شیئان  
الأول: لا أستطیع الرقص  
الثاني: لا أستطیع التَزلج! 

هل یأذن لي أن أضع سببًا ثالثًا خفیًا؟ رؤیة فروي في أفضل حُلة لِمارینا ورؤیتها أكثر جمالًا مما سیجعلني أرى أني لا شيء وكان یجب أن یختارها مُنذ البدایة  
على كُلٍ لَقد ابتسم ریتش ولم یعلق بَل نظر لي مُطولًا وأخرج هاتفه وإلتقط لِي صورة  

«لِمَ هذا؟»
سألت مُبتسمة  

«لأَّن موعدي تبدو جمیلة وهي قلقة»

ببساطة برر بینما ینفض كتفیه  
«أول شيء: سأعلمكِ التزلج لِذلك كُنت أسألك إن كُنتِ متفرغة بعد الصف الأخیر»
أخبرني وأظن أن هذا ألطف شيء قد یفعله أحد لي، یتطوع أحدهم لیعلمني بدلًا من أن یهددني شخصًا ما لكي أعلمه وأكون بجانبه بالشدة ولیس باللین! 

«ثاني شيء: هل اخترتِ لون فستانك؟ أرید أن أرتدي رابطة عنق مماثلة للون فستانك»

هذا الفتى جمیل جدًا لا أعلم حتى ما الذي یجب علي قوله لأصفه  
«في الواقع لا»

أجبته بهدوء  
«الحفل في الغد ماتي»

أخبرني بَینما أنظر له بِتركیز 
 
«أعلم ریتش ولكني لا أحب التسوق وحدي أیضًا التسوق مع والدتي لَیس أفضل فكرة على الإطلاق»

أخبرته بِصراحة ما الذي أفكر به  

«وإیلینا؟»

سألني بهدوء أي شخص في هذه المدرسة یعلم أنني وإیلینا صدیقتان مُقربتان  

«إیلینا مشغولة جدًا لم أرها خلال أخر أسبوعین سوى في الردهة بینما أبدل كتبي مرة وألقت التحیة بهدوء ثم ذهبت، لا أظنها ترید أن تكون صدیقتي بعد الآن. فكما ترى كانت تتغیب عن الجلوس معي، في البدایة ظننتُ أنها وماكس یریدون بعض الوقت وحدهم ولكنِّي الآن أتفهم، ترید كُل الوقت بعید عني»
لا أعلم لِم واللعنة كُنت صریحة بطریقة زائدة 

«أظنني سأرتدي أي فستان لدي في النهایة»

أخبرته بمخططاتي 

«أنا آسِف لأن إیلینا فعلت هذا بِكِ، یقال الصدیق وقت الضیق»

أخبرني بأسف صادق

«لا تحزني هل تریدي مخفوق الحلیب بالفراولة؟ على حسابي الخاص»

حاول تغییر الموضوع في نفس الثانیة حتى لا أشعر بالضیق حَیث مرت إیلینا من جانبي هي وماكس وجلسا على طاولة فروي ومارینا  

«هیا بِنا وأنا سأشتري لك المُثلجات بعد المدرسة»  أخبرته بینما وقفنا لِنذهب لِآلة مخفوق الحلیب  

«هل أعتبر هذا مَوعِد؟»

سألني بِتلاعُب

لم تسنح لي الفرصة في الرد علیه حیث اصتدم بي شيء لم أمیزه كُل ما أعرفه أني أصبحت مُغطاة بالمعكرونة وكرات اللحم من رأسي لأخمص قدمي

«آسِفة ماتیلدا، لم ألحظك»

بالطبع مارینا! 

«مارینا ما مُشكلتك واللعنة؟!»

كان هذا ریتش 

«هاي اهدأ یا رجل الفتاة أخبرتك بالفعل أنها لَا تقصد»

قال فروي بَینما یبتسم ابتسامة خفیفة ویسحب مارینا لیذهبا لمقعدهما المُفضل  

«ماتیلدا لا تقلقي لِنذهب عند خزانتِي لدي قمیص احتیاطي وأظُن كایت لدیها شورتس، فقط لنذهب لِدورة المیاه لِتنظیفك ... یا الهي لا یجب أن اذهب معكِ أنا آسف أنا فقط مُتوتر ولا أعلم ما الذي أفعله»  
كان هذا ریتش المُتوتر والمُتأثر بالحادثة أكثر مني شخصیًا  

لقد استوعبت درسي، لا تعبثي مع المشاهیر فَهُم دائمًا یجعلونك تدفعین الثمن غالیًا ولكِن النقطة هنا أني لم أفعل، لم أعبث مع أحد بَل وقت في حُب فتى لم یبادلني المشاعر لَم أفرض علیه مشاعري ولم أخبره بها أصلًا حتى طلب هذا.

لا یهمني فلاش الكامیرات، لا أهتم بالمظهر الذي أنا فیه ولا مارینا، كُل ما أهتم لأجله الآن هو شيء واحد «فروي» الذي لم یدافع عني ولم ینظر لیرى إن كُنت بِخیر أم لا بَل كل ما قاله قاله لصالح فتاته! 

«اهدأ ریتش سأذهب لدورة المیاه وستذهب أنت لِجلب الملابِس ثم تعطیها لي، أتعلم؟ أحیانًا أشمئز من نفسي لأنني كُنت صدیقته»

أخبرته بهدوء انفعالي صادم بالنسبة له فأومأ ووضع یده حولي ومشینا بِشموخ وسط الكافتیریا 
 
«هل یبدو شعري رائعًا بِإضافة الصلصة والمعكرونة؟»

سألته بسخریة لِیضحك 

«ماتیلدا أنتِ فریدة»

أجابني بين ضحكاته العذبة.

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن