الجُزء الثاني عشر

16.1K 1.7K 609
                                    

لقد مضى أسبوع ولم يتحدث لي فروي.

ينظر لي يبتسم لمدة ثانية ثم يمشي بعيدًا.

مارينا دائمًا حوله، بعد أول خمس مرات بدأ في تجاهلي، لاحظت أنّني لست مُرحَبٌ بها في مجموعتهم جلست في طاولة منعزلة في الكافتريا شاعرة بالوحدة.

اليوم التالي شاركتني إيلينا وماكس. أخبرتهم أنّي على ما يرام وأنهما يجب أن يكونا مع المجموعة الأخرى ولكنّهما لم يستمعا لي. وقد كُنت أشعر بالإمتنان الداخلي لهما..

مارينا لم تكن فتاة سيئة، فقط لأننا معجبات بنفس الفتى وهو معجب بها ليس بي لا يجعلها فتاة سيئة. أنا فقط أحسدها، ولم أرد أن أتعامل كَشريرة فقط لأن الفتى الذي أحب كان مع أحد آخر.

ثم بعد ذلك أخبرني ماكس أن مارينا أخبرت فروي ألا يتحدث معي وهذا جعل الشريرة النائمة داخلي تعود للحياة. ثُم قذفت الشعور بعيدًا. إن كان الفتى الذي أحب صديقًا لفتاة تحبه أظُن أنّي سأفعل مثلما فعلت، سأطلب منه تجنبها. لا يمكنّي الحكم عليها.

أسبوع آخر مر وقبل أن ألحظ لقد كان نوفمبر. الأسبوع الفائت كان فقط مُبهم. دفنت رأسي في الكُتب. أخرجت كل الروايات الرومانسية وأرستلهم لِقريبي البعيد، لا روايات رومانسية لي.

حفل الشتاء كان يقترب. فروي تقدم لمارينا لتذهب معه كان هذا حديث المدرسة. مما سمعت فروي فعل شيء رومانسي جدًا أي فتاة تتمنى أن يحدث لها. لا أحد من مجموعتهم تحدث معي. أصدقائها وأصدقائه تجاهلوني. الفتاتان اللتان أخبرتاني بالنميمة ألقا لي نظرات متعاطفة ثم لم تتحدثا.

أسبوع آخر مر وكنت قد اعتدت على تصرفهم بَل وَتقبلته. ألم أكن هكذا في العام الماضي؟ لقد كنتُ الفتاة الخفية. قبل أن يتحدث لي فروي كان كل شيء هكذا. ودائمًا ما أردته أن يكون هكذا.

فروي لم يكُن أبدًا لِي، يجب علي التقبل، أنا أحبه هو يحبها!

لم يسألني أحد لأن أكون موعده في السنوات الفائتة. لكن في هذه السنة الموقف كان صعب. كنت أضع كتبي داخل خزانتي حين ربت أحدهم على كتفي. نظرت خلفي لأجد فتى لطيف يبتسم لي. هذا الفتى اللطيف لم يكُن أي أحد سوى ريتش مارك.

«مرحبًا» ابتسم «أنا ريتش مارك»

«أنا- »

«ماتيلدا» قاطعني، كُنت متفاجئة. يعلم عني، وأنا ظننت أن لا أحد لاحظني أبدًا. خاصة ريتش مارك الذي كان مركز إهتمام كل فتى وفتاة.

«أردتُ أن أسألكِ شيء»
قال ريتش

«تفضل»

«هل تكونين موعدي في حفل الشتاء؟»
كان متوترًا جدًا بينما كنتُ مصدومة

لم أكن أعلم ما الذي يجب عليّ قوله. كيف يجب عليّ إجابة هذا؟ هل يجب أن أقول نعم أم لا؟ 'قولي نعم' صوت في رأسي أخبرني. وهذا ما قُلته

«بالطبع» قُلت

-

لا أستطيع أن أصدق أنني ذاهبة لحفل الشتاء. أنا حتى لا أمتلك فستانًا رائعًا

ندمتُ على قولي نعم حين جلست على مقعدي في الصف التالي. ما الذي كنت أفكر فيه؟ لم أكن أفكر بالمرة!

لم أرقص ولو مرة في حياتي وفوق هذا كله أنا ذاهبة مع ريتش مارك.

-

كُنت وحيدة في منطقة ركن السيارات حين رأيت فروي، مارينا وبريانا يتناقشون. مارينا كانت تبكي وفروي كان يصرخ على بريانا. صرخت هي الأخرى والنقاش احتد. أظن أن طرق فروي اللعوبة عادت له.

مارينا هربت منه ودخلت سيارة أحد صديقاتها جرى خلفها ولكِنَّ صديقتها قادت مُسرعة.

بريانا مشت تجاه وقالت شئ. جسده كان مشدود وكنت واثقة أنه سيصب غضبه عليها. إن كنت مكانها لم أكُن لأفعل هذا كنت سأصمت ولكنّي لست بريانا بالطبع. حين غضب فروي عليها ذهبت مسرعة كقطة خائفة وقادت بعيدًا بِسيارتها.

لقد كانت فقط سيارتي وسيارة فروي في مكان الركن. كان يجب علي المشي تجاه فروي لأحصل على سيارتي. لم أعلم ما الذي علي فعله. هل كان شيء سيئ أنّي استمتعت بالشجار بين فروي ومارينا؟ أتمنى ألا يكون ولكِنّي أعلم الحقيقة فأنا فتاة سيئة جدًا.

طأطأت رأسي وسرت تجاه فروي. أبقيت رأسي منخفضة وأجبرت قدمي على التحرك، كان يقف بجانب سيارته. كُنت أستطيع رؤية عيناه تحرق جانب رأسي بنظراته. أردت أن أنظر له ولكنّي أجبرت نفسي على ألا أفعل. قلبي كان يُعصَر داخل قفصي الصدري. تشبثت بحمالات حقيبتي وقررت المشي خلاله بدون النظر. حين مررت بجانب سيارته نطق اسمي فأوقفت عجلاتي.

نظرت له وجهه كان خالي من الشعور ويعتريه نظرة داكنة.

«مرحبًا فروي»

حاولت الابتسام

«ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت المُتأخر؟»

سأل في صوت هادئ مُتجمع بِدقة ولكِنَّ نبرته لا تزال مخيفة..

«كنت في المكتبة أعمل على مشروع التاريخ»
أخبرته ناظرة لعيناه الزرقاء المُحيطية.

«أريد أن أسألك عن شيء، هل يمكنني؟»
سألني، نظرتُ له بتشكك وأومأت.

«هل أنتِ معجبة بي؟»

«ماذا!»

«هل أنتِ مُعجبة بي؟»

«فروي..؟»

أعلم أنه كان يسأل بجدية هو يعلم أنني أعلم أنه يسأل بجدية..

«هل أنتِ؟» سألني للمرة الثالثة

كان من الممكن أن أنفي ولكِن غبائي جعلني أحرك رأسي بنعم..

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن