الجُزء الثامن عشر

15.8K 1.8K 331
                                    

نسيم يداعب أطرافي ليجعلني أستيقظ متذكرة أنّي نسيت أن أغلق شرفة غرفتي البارحة.

ليزيد الأمر سوءًا وجدتني أسعل، يا إلهي إنه يوم مدرسي لا يمكنني المرض

فركت رأسي لاستفيق بينما أوجه نظري للأريكة

يا إلهي لقد نسيت تمامًا أمر ريتش الممدد على أريكتي!

هرولت بسرعة للمرحاض المُتصل بغرفتي لا يمكنه رؤية وجهي الصباحي

رغم أن فروي رآه....

انسي فروي أيتها المختلة لقد جعل منكِ أضحوكة الحفل البارحة!

دفنت جسدي في المياه الساخنة وحاولت منع نفسي من التفكير سوى في الفقاعات وإوزتي المطاطية التي تطفو على سطح الماء رغم أنها لا تعرف السباحة.

أغلقت عينيّ وبدأت في غناء تهويدة أطفال كانَت كارلا تغنيها لِي حين أصيب بالأرق

خطوت خارج حوض الاستحمام لتلتف المنشفة حول جسدي وأمشط شعري امام المرآة مُتظاهرة أن فرشاتي مايكرفون واغني أمام المرآة أغنية لمايكل چاكسون

هدأت من روع جنوني الصباحي وتجهزت لفتح باب المرحاض فلذكائي الأقل من إوزتي المطاطية لقد نسيت ملابسي الجديدة على فراشي

فتحت باب دورة المياه ووجدت ريتش يقف أمامها على وضع الطرق

«مُنذ متى وأنت مستيقظ؟»

سألته بجمود بينما أفتح باب المرحاض نصف فتحة

«مُنذ مايكل چاكسون»

ابتسم ريتش نصف ابتسامة وأعطاني ملابسي الجديدة

«لقد ظننت أنّكِ تحتاجينها»

بابتسامة دافئة أدار وجهه وعاد للأريكة

لِم دائمًا أقع في مواقف لا اُحسَد عليها أمام المثيرين؟

شهيق، زفير أنتِ لها ماتيلدا

بدلت ملابسي وصففت شعري على هيئة ذيل حصان وعطرت دورة المياه ثُم خرجت منها

«دورة المياه جاهزة»

أخبرتُ ريتش الناعس

«شُكرًا لكِ ماتيلدا»

أخبرني وذهب لِدورة المياه

كانت كارلا قد أعطته بالفعل ملابس مريحة للنوم من ملابس أبي ولكن هل سيذهب المدرسة بالتوكسيدو الخاصة بالحفل!

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن