الجزء العشرون

17.6K 1.8K 632
                                    


رائحة اللاڤندر كانت العامل الرئیسي لاستیقاظي في هذا الصباح المُضنِّي لَست في حال جید للذهاب إلى المدرسة على كل حال أرید الهدوء السكینة والتفكیر في كُل الأحداث الدرامیة التِّي تحدث في حیاتي والتي بالتأكید لستُ أهلًا لتحملها كُلها بغض النظر عن تظاهري بهذا جیدًا، لذلك قررت أن آخذ الیوم لي فَقط؛ للعنایة بِنفسي جسدیًا وصحیًا ونفسیًا...

بالطبع ما أقصده هُنا هو النوم طوال الیوم وأن أتناول الوافل البلجیكي في منتصف الیوم وألا أفعل شيء على الإطلاق  
إلى ان جاء هُو  
الفتى صاحب رائحة اللاڤندر التي أیقظتني  
فروي!

«أمامك ثلاث ثوانٍ لِتخبرني ما الذي أتى بِك لهُنا»

أخبرته بینما أغطي جسدي بِملائة السریر حرجًا من ملابس النوم التي أرتدیها الآن  
«ألا یمكِن للفتى أن یجلس مع صدیقة طفولته حین یذهب والداه لِرحلة ضروریة لِثلاثة أیام؟»

سأل بینما یجلِس على الأریكة الخاصة بِغُرفتي بینما ینظر لِي في تحدٍ  
«كیف تجرؤ على نعتي بصدیقة طفولتك فروي؟ لَقد ابتعدت عني في المدرسة الابتدائیة ثم عُدت في عامي الدراسي الأخیر لِتستغلنّي ثم ابتعدّت عني حین حصلت على مرادك والآن لا تكف عن جعل عامي أكثر درامیة بِتدخلك المُذري في حیاتي، حتى الصدیقة الوحیدة التي حصلت علیها ولم ترَني كدودة الكُتب التي یراني الجمیع علیها أبعدتها عَني! كیف تجرؤ على تلقیب نفسك بالصَدیق!»
تحدثت بِصوت مرتفع نسبیًا ونظرت في عینيه إلى أن ارتعش جسدي وبدأت بالنحیب 

-

«ماتیلدا ماتیلدا، إنه كابوس لا تخافي»  صوت أتى لمسامعي جعلني أفتح عیني بِعُنف 

لقد كان ریتش، لَقد كان ریتش صاحب رائحة اللاڤندر لیس فروي..

«یا إلهي ریتش لَقد كان حُلمًا سیئًا للغایة» أخبرته بینما یضُمني لصدره ویربت على رأسي

«أعلم ولكِنّ لا تخافي إنْني هُنا لن یمسك مكروه» 

كلماته السحریة أشعرتني بالأمان، أرید ان أبقى هكذا فقط لِنهایة العُمر 
«ثوانٍ، ما الذي اتى بك لهُنا»

سألته بِریبة لِینظر لِي بتوتر  
-

«ماتیلدا، ماتي استیقظي حبیبتي لَقد تأخرتِ عن المدرسة»
كان هذا صوت كارلا الذي ضرب بكلا الحلمین عرض الحائط وأعادني لِصوابي 

«یا إلهي ثلاث دقائق وسأكون على الطریق»

تمتمت وأخرجت ملابِسي بسرعة مشّطتُ شعري وتركته منسدل لأنه لا وقت لأي شيء حتى التفكیر في كیفیة تصفیفه، خرجت من المنزل مُسرعة وجدت فروي یجلس في سیارته وینظر لِي بِتفحُص

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن