الجُزء التاسع والأربعون

9.6K 1.1K 237
                                    


قَصر مُغطى بِالمناديل الورقية، هذا أول ما رأت عيناي أنا وفروي حين توقفت سيارته أمام المكان المطلوب.

والدتي ترتدي الأسود وتُمسك بمضرب بيسبول ورايدر بجانبها يقف بلا حراك مُمسكًا لها عبوات المناديل و عُلبة مُغلقة من البيض.

«هنري، لن أسمح لك فتاتي خط أحمر»
صاحت والدتي بينما تُصوب أول بيضة بمضرب البيسبول تِجاه نافذة من نوافذ القصر ثُم تمسك بالأُخرّى لتصوبها بِإتقان على نافذة سيارة مركونة أمام باب القصر، لِم لا يستغل الأغنياء جراچاتهم ويصفون سياراتهم فيها؟ يستحق هذا الهنري

بالمُناسبة، هل والدتي على خلاف مع والد رايدر؟

«لَن تجرحا فتاتين من عائلتنا هنري، اللعنة عليك!»
أكملت حديثها ولكن الآن مع مُكبر صوت

«لا تنتقم بفتاتي، هي ليس لها ذنب في أنّي رفضتك، صراحة رفضتك لأنك وغد واتضح أن ابنك وغد مُخادع مثلك تمامًا»

أكملت حديثها ولم أجرؤ على الخروج من السيارة بينما فروي يُشاهد بحماس ويُصور ما يحدُث

هل هو مهووس بالفضائح ويحلم أن يعمل بابارتزي؟

أمسكت بيضة أخرى وألقتها تجاه الباب ولكن التوقيت كان غير مناسب بالمرة للرجل الأربعيني الذي فتح باب القصر لترشق البيضة في رأسه لِيضحك فروي بهستيرية

«ماذا يحدُث كُورتني؟!»
تحدث الرجل الأربعيني بينما يُحاول تنظيف راسه بمنديله المخملس الحريري المَنقوش عليه حرفان وهما هـ . ه‍ـ وأظُنه اختصار لاسمه.

قبل أي شيء، أستطيع الرؤية الجيدة جدًا عن بُعد.

«ماذا يحدُث أيُها الوغد؟ قد تلاعب ابنك بفتاتي!»
قالت بصوت جهوري في مُكبر الصوت بينما يظهر فتى في سننا خلف السيد هنري ولكن كان يغطيه السيد هنري إلى أن تقدم خطوتين وظهر هُو، من أشعرني أني دُمية يستغلها لإغاظة فروي.

كان هذا بوضوح هو ريتش مارك  هنري..

قبل أن أشعر بالحُزن لدقيقة كاملة صوبت والدتي بيضة لترشق برأسه وبينما يحاول مسحها صوبت الأُخرى ليُغطي سائلها وجهه كاملًا ويقهقه فروي بينما يخرج بسرعة من السيارة ليُصور ريتش وأخرج خلفه  لنظهر في الصورة لريتش ووالده ووالدتي ورايدر

«ماذا يحدث؟»
تسائلت متلبسة عبائة الجهل

«ما يحدُث أن والدة حبيبتي لا رادع لها ولن تقف مكتوفة الأيدي إن جرح أحدهم فتاتها، هل أشعر بالفخر أم أخاف؟»

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن