الجُزء الحادي عشر

16.7K 1.8K 387
                                    

مشیتُ في الرواق برأس منخفضة، الجمیع یتحدث عن فروي ومارینا ثنائي المدرسة الجدید. 

فروي ومارینا ذهبوا لِموعد السبت وسألها بأن تكون حبیبته وهي قبلت بكُل سرور.

لم یتصل بي حتى.

لم یتحدث معي طوال عطلة الأسبوع.

حین كُنت مستعدة للذهاب للمدرسة لاحظت أن سیارته كانت قد ذهبت بالفعل 

قدتُ للمدرسة بَعد الكثیر من الأیام ووعدت نفسي ألا أبكي 

لم أكُن أحب أن أقود في العموم وفي تلك اللحظة لم أرد أن أقود من الأساس!

«انظروا لهم، ثنائي مثیر»

«كُنت أعلم أنهم سیكونون معًا في النهایة»

«ثنائي لطیف بطریقة لا توصف»

«أفضل له ان یكون مع مارینا على دودة الكُتب هذه» 

«نعم هُما مناسبان لبعضهما»

حاولتُ أن أخرجهم من رأسي بینما أتجه لخزانتي. فروي كان بعید عن الأنظار تساءلتُ ما الذي یفعله الآن؟ هل هو مع مارینا؟ الفكرة وحدها كانت كفیلة بسقوط قلبي. عضضت شفتي السُفلیة ورمشت بِشدة. لقد بكیت كثیرًا في الیومان الفائتان لا أستطیع البكاء أمام جمیع هؤلاء التلامیذ. 

«ماتیلدا تعالي معي»
صوت قال لي ثم كُنت قد سُحِبتُ بعیدًا عن خزانتي بِواسطة إیلینا. لقد ذهبت لمنزل جدیها وعادت في الصباح. لم أحصُل على فرصة للتحدث لها. من طریقة كلامها كان یظهر أن هُناك شيء خاطئ وقد كان جلي أنه موضوعي الرومانسي الكاذب مع فروي.. لِم وقعتُ في حبه؟  

سحبتني لِدورة المیاه وبحلقت في وجهي  
«ماتیلدا»
همست وعیناها كانا يُظهِرا التعاطف 

«كل شيء على ما یرام إیلینا. لا یجب علیكِ مواساتي.»
حاولتُ إقناعها لقد كان صعبًا بینما كان صوتي ضعیفًا حاولت أن أُظهِر القوة ولكنني لست قویة..

«ماتي تَوقفي عن التظاهر، لا یوجد مشكلة في كونك لستِ على ما یرام، أنا هُنا أساندك»

ابتسمتُ بمرارة بینما سقطت الكلمات من فمي.

«أتعرفین ماذا إیلینا؟ لقد تمنیت الكثیر من الأشیاء ولكنها لم تحزنُني حین لم تحدث لي لأنني علمتُ أني لن أحصل علیها أبدًا. أشعر بالحماقة لأنها أول مرة أردتُ أن أحصل على شيء بشدة. أنا فقط المُلامة؛ دائمًا ما علمتُ أنه لا یریدني ولكِن دائمًا ما كان لدي هذا الأمل الغبي في قلبي أنه یومًا ما سیراني كما أراه. ومرة أخرى هذا یُظهِر غبائي. أنا في مؤخرة الهرم وهو في المُقدمة معها. كُنت غبیة كفایة لأظُن أنه سیتنازل عن هذا وینزِل معي لمكاني. فقط توقعته أن یفعل الأشیاء التي هو غیر مُخُول بفعلها وهو لم یفعلها أبدًا. لا أشعر بخیبة الأمل منه ولست غاضبة علیه. أنا فقط كسیرة القلب. فقط أشعر بالخواء الداخلي. فقط أریده ولكني أعلم أنه لن یكون ملكي أبدًا. ولكنه صعب التخلي عنه، أحاول ولكني لا أستطیع. جزء مني متمسك بعیناه الجمیلة، جزء آخر مني متمسك بضحكته الحُلوة، شعره الناعم، غمازاته المثالیة. ولاحظت أني لا أستطیع التخلي عنه وأشك أني سأستطیع أصلًا. ربما سینتهي هذا الألم في أحد الأیام ویمكنني نسیانه والعودة لِما كُنت علیه قبله ماتیلدا الخفیة» 
 
«ماتیلدا»

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن