الجُزء السادس والثلاثون

11.2K 1.2K 439
                                    

الجزء السادس والثلاثون

الآن أنا أمام منزل بيتي، سأعيش مع فَتَيان واحِد رفضني والآخر رفضته ما مدى سوء هذا؟ حياتّي في قمة الروعّة!

بدأت كارلا نصائحها
الأولى: لا ترتدي ملابس مكشوفة
الثانية: لا تتأخري في العودة أبدًا فهذا ليس منزلك وللمكوث عند الآخرون احترام وقُدسية
الثالثة: حافظي على نفسك واتصلّي بي دائمًا لتطمئنيني عليكِ أو سأفعل أنا

كانَت قلِقة بحق فبرغم أنّي معتادة على سفرها هي وأبي ولكن أقصى مُدة لبُعدها عنّي كانت أربعة أيام

ملّست على شعري واحتضنتني بقوة بينما تتنهّد، حسنًا أنا أيضًا لا أتحمل فكرة بُعدها عني كُل هذه المُدّة احتضنتها بقوة بَينما ابتعدت عنها بهدوء ومازحتها عن أن والدي ينتظرها في المطار ويجب عليها الذهاب الآن

أعطتنّي مبلغًا من المال وفي الواقِع هو وفير وَكررت أن أحافظ على نفسي وأن أهتم بدراستي ثُم طبعت قُبلة على محياي وجلست في سيارة أوبر تبكي، كُنت أرى بُكائها رغم أنّها حاولت ألا تظهر سوى بالقوية أمامي.

في الواقِع غريزة الأمومّة لدى كارلا عالية جدًا فهي مُنذ أن تزوجت أبي وهي تحبني أكثر من أمي الحقيقية أظُن!

تخاف أن يصيبنّي مكروه وتحاول دائمًا أن تجعلنّي أحظى بأفضل الأشياء حتّى وإن كانت تتنافى قليلًا مع ما قَد رُبيت هي عليه وهذا ما يجعل كارلا رائعة.

تفتح بيتي باب المنزل الخاص بِها ويظهر فروي الناعِس

«أدخِل حقائب ماتيلدا لِغُرفة چاكي»
تأمُره وتبتسم لي ابتسامة مُرحبّة بينما تشير لي لأدخُل المنزل

يومئ فروي لها ويضع يده مقلوبة على فمه بينما يتثائب

«مرحبًا بِكِ في منزلك الآخر ماتيلدا»
تتحدّث بيتي بِود بينما تَلف زراعها حول كتِفّي

«شُكرًا بيتي» ابتسمت ابتسامة ضعيفة وممتنّة لبيتي المُتحمسة جدًا

أنا بالفعل أشتاق لكارلا..

لحظة من چاكي؟

أيًا يكُن..

«هل تناولتِ فطورك؟»
سألتني كارلَا من المطبخ لِأومئ بنّعم

لم أفعل، أنا اتضور جوعًا ولكنّي خجلة مِن الاعتراف

«هل أُحضِر لكِ المثلجات؟»
سألتنّي بيتي المُتحمسة ورفعت حاجبي، هل حقًا يأكلون الآيسكريم في الصباح هكذا؟

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن