«قوليها»
طلب بِهدوء.«نعم فروي أنا مُعجبة بِك»
كان شعور الكلمة وهي تخرج أثقل من حبل حديدي يخرج من حنجرتي.
أطلق ضحكة خالية من المشاعر جعلت قلبي ينكسر في صدري.
«إذًا الفتاة الجيدة معجبة بالفتى السيئ؟ ما هذا الكليشيه!»
علّق ساخِرًا، دموع سقطت من عينيّ بينما حاولتُ أن أرمش لكي تتوقف عينيّ عن إفراز الدموع.
«كيف يمكنك بينما تعرفين أنّي أفعل هذا لمارينا؟!»
«لم أعلم هذا مُنذ البداية»
«هل كان يجب عليكِ الإعجاب بي؟ ألم تستطيعي أن تجدي شخصًا آخر؟ بسببك علاقتي بِمارينا مُعقدة الآن. تظن أنّي جعلتك تعجبين بي ثُم كسرت قلبك. غير مُصدق!»
رمشت بعيني أكثر من مرة
«فروي.. مارينا لا تحبك. هي فقط معجبة بصورة الفتى الجيد الذي صنعته من أجلها، هي لا تحبك بالفعل. هي ليست الفتاة المُناسبة لك»
أخبرته بالحقيقة، لقد رأيتها في عينيها. لم تحب فروي الحقيقي بينما فروي كان يقع أعمق وأعمق في حُبها كل يوم.
«إذًا من الفتاة المُناسبة لِي؟ أنتِ؟»
لقد كان هناك الكثير من الازدراء في صوته مما جعل قلبي ينكسر لقطع صغيرة
«أن-أنا ذاهبة»
أدرتُ ظهري وتركته هناك. تحولت عيناي لِسحاب من الدموع. دخلت سيارتي وقُدتُ بعيدًا بينما سقطت الدموع على وجهي.
اليوم التالي ذهبت للمدرسة مع قرار ألا أعطي فروي أي قوة عليّ. لقد جرحني كثيرًا البارحة. لن أسمح له بِفعل ذلك مرة أخرى، ليس مرة اخرى.
حظي لم يكُن بجانبي. حين كنتُ في المكتبة لم يَنظر لي أي أحد سوى فروي الذي كان يقف عند منضدتي. رمشت مرتين لأتأكد أن من يقف عند منضدتي كان فروي وليس خيالي الفج.
«ماتيلدا»
قال اسمي وتحطمت ثقتي، لقد اشتقت إليه كثيرًا.
«مرحبًا»
«أردت أن أعتذر عن ما بدر مني البارحة. لم أكن أقصد وأشعر كالحثالة لأنّي أخبرتك هذا. لم يكن علي قول هذا أنا آسف جدًا"»
عيناه أخبرتني أنّه كان آسف فعلًا..
«لا عليك»
ابتسمت له بِضعف وابتسم هو الآخر.
«ولكن ماتيلدا أرجوكِ لا تحاولي أن تأتي بيني وبين مارينا. أحبها كثيرًا لا تحاولي أن تخبريني أنّها لا تحبنّي»
بينما كسرت كلماته قلبي، وعدت نفسي أن أبتسم وأومئ.
«أتفهم»
نظرنا لبعضنا، عيناه قالت إلى اللقاء. ابتسمت لأريه أنّه الأفضل لنا. أيًا يكُن ما حظينا به يجب أن ينتهي هُنّا. ابتسم هو الآخر «شكرًا جزيلًا» بهذه الكلمات تركني في المكتبة..
فروي لا يمكن أن يكون لي، لاحظت ذلك. بعد أن سخر من مشاعري البارحة أدركت أنه ليس المناسب لي.
والبارحة أمي اخبرتني أنني سأحظى بشخص جديد، شخص أفضل منه. أجده صعب التصديق أن هناك احد أفضل منه.ذهبت للكافتريا وجلست في منضدتي المعتادة. إيلينا وماكس لم يكونا هُنا. بدئا بالمجيء متأخرًا مُؤخرًا وأعلم لِماذا، فقد بدئا في قضاء وقت سويًا، الكثير من الوقت سويًا!
جلستُ بهدوء وعيناي سافرتا لِفروي ومارينا الذين كانا واقعين في الحُب. هي تنتمي لِمجموعتهم عكسي، هي تنتمي له. يجب علي أن أتحلى ببعض القوة لِأتخلى عن هذه المشاعر لفروي قريبًا
أخرجت كل هذه الأفكار من رأسي ونظرت للباستا خاصتي، لقد بدأت آكل الكثير في الأيام القليلة الفائتة لن يكون وقتًا طويلًا قبل أن أتحول إلى بقرة
«مرحبًا يا موعدي»
أحدهم تحدث من جانبي ونظرت لأجده ريتش مارك كان لديه ابتسامة جانبية على وجهه شعر أحمر يسقط على عيناه الضيقة لحد ما جاعلة من وجهه المنحوت شيء أشبه بلوحات فان جوخ. كنت متفاجئة لرؤيته.«ما الذي تفعله هنا؟»
«أنا سعيد لمعرفة أنّكِ سعيدة لرؤيتي» قال بِسخرية «أنا سعيد لرؤيتك أيضًا»
-
أنت تقرأ
Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √
Novela Juvenilفروي، الفتى السيئ ذو السمعة السوداء، يطلب مساعدة الطالبة المثالية ماتيلدا، ليس في المذاكرة بل في أن يصبح فتى جيد. كيف سيجرفهما التيار؟ إنتهت: ٧-٢٠٢٠ الرواية حقوقها محفوظة ©