الجزء الواحد والعشرون

16.6K 1.7K 384
                                    

«فتى الحافلة؟»

اعتلت الدهشة وجهي

«وما الذي أتى بِك لِغرفة الاحتجاز أول یوم لك في المدرسة؟»

سألته تارِكة العنان لفضولي ودهشتي، احتجاز منذ أول یوم؟ 

«یمكنكِ القول أنني بطریقة غیر مُباشرة تسببت في احتراق معمل الكیمیاء»

أخبرني جاعلًا مِن فمي یسقط أرضًا مِن الدهشة، ألم أقل فتى عصابات؟ الآن یمكني الجزم! 

«ماذا عنكِ؟»

أفاقني من شرودي لأنظر له

«لقد تأخرت على صف الأدب الإنجلیزي للمرة الثانیة على التوالي لذلك قرر المُعلم أني أحتاج لِتجربة الاحتجاز» 

أخبرته وقهقهت، أعني الجمیع هُنا یأتون لأنهم یفتعلون المشاكل وأنا هنا بسبب فروي!

حتى في أحلامي یطاردني إن لم أحلم بِه لم أكُن لأتأخر في النوم  

«إذًا هل أنتِ أحد المُشجعات؟»

سألني الفتى وقهقهت  

«أنا؟ مُشجعة؟ لا تمامًا فأنا دودة كُتب»
أخبرته بِإنكار وسخریة شدیدة في نبرة صوتي  

«تبدین كالمُشجعات»
أخبرني وابتسمت 

«فقط حینما أتأخر عن المدرسة فأضطر ألا أصفف شعري لِأنه لا وقت لدي، في باقي الأحیان أظُنني أبدو كدودة كُتب غیر ملحوظة»

أخبرته ساخِرة، بِربك یا فتى هل أبدو كمُشجعة؟  

«أظُنني سألحظك أینما كُنتِ»

قال بِنبرة تبعث القشعریرة في أنحاء جسدي  

«أتعلمین لِمَ؟»

سألني وأعطیته جل تركیزي 

«لِمَ؟»

«لأنك لا تنتمین لهُنا»

أجابني ولم أتفهم شيء 

«تعني الاحتجاز؟»
سألته بغباء واضح 

«نعم فنادي الفتیات الرائعات من الناحیة الأخرى!»
قال بِدرامیة وقهقهت 

«شُكرًا لك»

للحظات ظننته سیخبرني أنني لا أنتمّي هُنا لأني دودة كُتب..

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن