الجزء الرابع

19.1K 2K 369
                                    

الأصدقاء أحد ممیزات الحیاة التي لم أجربها في المدرسة الثانویة لَقد كُنت وحیدة بشهادة شرف هكذا طوال ایامي هُنا لذلك لا عجب أن الجمیع تعجب من علاقتي بِفروي وبدأت تكثر الأقاویل 

-هل دفعت له لیتسكع معها؟
-لا، أعلم من مصدر موثوق جدًا أنها أمضت معه لیلة .
-هل هددته؟
-هل كان هذا أحد التحدیات التي تحداها له أصدقائه؟

بالطبع فَهم یرون أكثر فتیان المدرسة إثارة یتسكع مع أكثر فتیات المدرسة إثارة للشفقة ولكِن هذا یشعرني بالغثیان، ركضت خلال الرواق إلى أن وصلت لِمكان خلف خزانتي، أیًا یكُن من ینشر شائعات فهو إنسان مریض، لِمَ یتحدث شخص بكلمات قد تجرح مشاعر الأخرین؟

لم أرد أن أكون مسار حدیث المدرسة لذلك كُنت دائمًا أتخفى في الظلال 

لم أشعر بالرغبة في أن أذهب للكافتریا لذلك ركضت للمكتبة مخفیة وجهي بِدفتر الملاحظات إلى أن وصلت وبدأت في البحث عن اي كتاب استعیره لأدفن رأسي به  
أخیرًا وجدت واحد وجلست بمكاني 

«ما الذي تفعلینه هنا؟»
أتى صوت من خلف الكتاب جعلني أقفز في خیفة

«لقد أخفتني» أشرت له

«لقد كانت هذه نیتي»
قال بصوت عادي تسبب في إلتفات بعض مرتادي المكتبة لنا

«اصمت هذه مكتبة» أخبرته بصوت خفیض

«أعلم»

لم یخفض صوته فأغلقت الكتاب

«هیا بنا من هُنا»

قلت بینما أسحبه خارج المكتبة 
«لا أستطیع الإكمال»

أخبرت فروي بما یدور في ذهني بدون مقدمات

«الإكمال في ماذا»

«هذا الإتفاق، لا أستطیع أن أجعلك فَتى جید»

تبدلت ملامحه ورأیته یحاول السیرة على رد فعله 
«ولكنني أخبرتُكِ سأجعل سنتك كالجحیم»

تحدث بینما یرفع حاجباه ویحرك كتفیه كأنه یخبرني أني من اخترت 

«هي بالفعل تتحول لجحیم حي الجمیع یطلقون الشائعات عليّ ویقذفوني بنظرات متوعدة الجمیع یشاهدني أشعر أني مُراقَبة من قِبَل الشیطان نفسه»
سَحب یدي ومشى بینما أُجَرّ خلفه كالبقرة لم أستطع الإفلات من یده كان كهالك!

ذهب تجاه الكافتریا، أعلم أنه قال أنه سیجعل حیاتي كالجحیم ولكِن لم لا یتنظر یومًا آخر قبل أن یفسد حیاتي التي بالفعل قد فسدت والفضل يعود له
«انتبهوا لي جمیعًا»

قَال وقد كُنا في منتصف الكافتیریا
 
«ترون هذه الفتاة؟ نعم هي دودة كُتب، قَد تكون لا أحد، لا تمتلك حیاة إجتماعیة، فتاة جیدة حَد أننا قد نظن أنها قِسیسة ولَكِن المُؤكد أنها لم تجبرني لتكون صدیقتي، أنا من سعیتُ خلف صداقتها حَتى أنني هددتها لكي تصبح صدیقتي، لذلِك إن تحدث أحد بسوء عن صدیقتي لن أكون لطیفًا معه وتعرفون كَیف لا یكون فروي لطیفًا»
تحدث ثم سحبني لطاولة أصدقائه

«حین یزعجك أحدهم لا تخافي فقط أخبریني سأتیقن أن لا یزعجك أي أحد مرة اخرى»

-

«هَل ستُقتَل إن ساعدتني؟»

سألته حامِلةً حقیبتا المدرسة خاصتنا على ظهري 
بینما یتأرجح فروي بلا حمل على ظهره

«وأترك هذا الهواء العلیل؟ لا شكرًا»

قال فروي بینما ینظر لفتیات الحي الذین یتفحصونه وغمز لكل واحدة على حدى

«هلّا تترك الغزل و تساعدني؟»

سألته بتملل بینما أجر الحقائب خلفي 
«لا تكوني فتاة»

«إن لم تلاحظ فأنا فتاة»

«اثبتي لي»

قال بنظرة لعوب

«أنتَ لا تَتحكم في لسانك»

«فقط أقول ما یأتي بعقلي»

قال ثم أمسك بیدي لأقفز مذعورة 

«لِمَ الذعر؟ هذا فقط أنا لن أؤذیكي بالتأكید»

قال بینما یلتقط الحقیبتان من على الأرض 

«الآن اذهبي لمنزلك»

قال بینما یحمل حقیبتانا ویذهب بعیدًا 
بدأتُ أتفحص قمیصه المُحتضن جسده المرسوم كجسد إله إغریقي

ثم أدرت رأسي، هذه بالتأكید لیست إشارة جیدة.

Good Boy Theory- نظرية الفتى الجيد √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن