مقدمة

210 15 0
                                    

مُقدمة
لم يفرز التاريخ الإسلامي اهتماماً كما أفرزه من إهتمام بالسيدة فاطمة الزهراء ولم يتعامل بإجلال مثلما تعامل مع تلك السيدة الفريدة ؛ حتى ظل اسمها وسيرتها فصلاً متألقاً في الذاكرة الإسلامية . يُذكر اسمها فتتجسد كل معاني التبتل والطهارة والنقاء ويرد ذكرها فتتمثل كل خصال الإنوثة من رقة وحشمة وحياء عاشت في الأرض . . | ظهرت في سماء الإسلام كوكباً مضيئاً ، وغابت شمساً وقمراً . واذا كان الموت وتطاول السنين بسلب الإنسان أياً كان وهج الإسم وبريق الوجود فان الأمر على خلاف ذلك فيما يخص سيدة أهل البيت لا . فما تزال فاطمة النموذج الذي قدمته السماء للمرأة والمثال الذي نحنه الإسلام ونفخ فيه من روحه وسيّدنا محمد ابوه وهو يتحدث عن حورية الأرض ؛ انما يريد ان يكشف عن الجزء السماوي في تكوين فاطمة . . . الجزء الذي باركه الله وطهره تطهيرا . لقد اصطفى الله مريم ابنة عمران ، وقدمها سيدة النساء عصرها . . واصطفى فاطمة ابنة محمد ليقدّمها سيدة على مدى كل العصور . . منذ ميلادها والى آخر أنثى في تاريخ الإنسان تبقى فاطمة السيدة الأولى . . حورية الأرض لأهل الأرض والفتاة التي بلغت ذروة الكمال الإنساني في طريق بنات حواء كانت رمزاً للعقة والطهر ، وشعارا للرقة والعطف ونموذجاً للأمومة والخصب . . وكانت معلماً للإنسان . .

فاطمة حوري الارض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن