وتتألق فاطمة تصبح سيدة المدينة ، وتصبح حديثاً شائقاً في جلسات السمر . . بيوت المدينة تتغنى باسمها ، تتحدث عن فتاة مكة . . عن شعرها الفاحم الطويل ، وعن عينيها المتألقتين كبحيرتين رائقتين تزخران بالنجوم . . عن وجه مضيء يشبه القمر . . عن روحها الشفافة كخيال لطيف . وعن لمسة حزن تتكسر في عينيها النجلاوين . . وعن إطراقة صمت عميقة تشبه إستغراقاً في صلاة طويلة . . وعن حياء أنثوي يتورّد فوق وجنتيها الزاهرتين . اكتمل البدر واطلت الزهراء على ربيعها الرابع عشر -ويتقدّم الخاطبون ، واحداً بعد آخر ولكن دون جدوى . لا أحد يدري من سيحظى بلؤلؤة المجد . . بتلك الحورية الفريدة ؟ ! فالنبي يرد الخاطبين وينتظر في ذلك أمر الله ( ۱ ) . وكانت السماء تنتظر كفؤ فاطمة الوحيد تنتظر علي ) . ويكتشف علي لحظة ( ۳ ) الخطوبة وكان يرجئ ذلك لقلة ذات اليد ؛ ثم ينطلق الى بيت محمد ال يخطب إليه فاطمة ( 4 ) فتنهلل أسارير الأب الكريم . |
