بدر رمضان . . ابتسامة وترى « أم الفضل » ( ۱ ) رؤيا فتقول للنبي : يا رسول الله كأن في بيتي عضواً من أعضائك ، فيقول له : خيراً رأيت ؛ تلد فاطمة غلاماً فترضعيه ( ۳ ) . وفي منتصف شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة تصبح الزهراء أمّا ، ويشرق النور والأمل في وجه النبي لقد ولد السيد الحصور ، سليل الشجرة المباركة . ولم يسمه أحد فكانت فاطمة تنتظر علياً وكان علي ينتظر رسول الله وكان الرسول ينتظر جبريل . . ويهبط جبريل أن سمه شبراً لأن منزلة أبيه كمنزلة هارون من موسى الا النبوّة ، فيقول النبي : لساني عربي ! | فقال جبريل : سمه حسناً . وتتألق ملامح آخر الأنبياء في الوجه الصغير لكأنه يعكس طفولة محمد قبل نصف قرن من الزمن . وتتفجر ينابيع الحب في قلبي الجد والحفيد ويتعلق أحدها بالآخر . وكان النبي يصطحب سبطه الى المحراب ، وربما سجد النبي فيطيل السجود حتى يظن البعض أنه الوحي قد جاءه . فيقول النبي : لم يوح الي ، ولكن إبني كان على كتفي فكرهت أن اعجله حتى نزل