⭐💚تذكرينيRemember me 💚⭐ (الجزء الثاني لرواية زائرة الضباب: مكتملة )

💐✴الفصل الخامس ✴💐

                           ⭐❇✴🌼
              🌸🎼🌸
وقفت اون جو أمامهم بحنق لم تنجح في  اخفائه رغم محاولتها،  اشارت نحو غرف كانت على يمينها " سيكون هذا الجزء الخاص بي " اشارت نحو الجهة المعاكسة " وهذا الجزء الخاص بكم "
تدخل غوان وي وقد تملكه نوع من الغضب " اتقصدين انك ستستعملين الجزء الذي يحوي على غرفتين و الحمام و المطبخ وقاعة الجلوس...بينما نتقاسم نحن  الاربعة غرفتين فقط. ...صرخ بصوت خشن " يااااا...لسنا اغبياء حتى نقبل هذا الامر "
تذمر هيون دونغ " على الاقل لنتقاسم الحمام ..."
جلس مين سوك بهدوء ثم قال " يمكنك الاحتفاظ بالغرفتين....لكن بالمقابل ...سنتقاسم  الحمام و المطبخ وقاعة الجلوس ..."
ترددت للحظات ثم تأففت " حسنا ...فليكن .." رفعت سبابتها محذرة اياهم " ياااا...انصتوا الي جيدا ...ان لمس احدكم أشيائي " مررت يدها على رقبتها معبرة عن نية القتل التي بداخلها " لن أغفر له "
ابتسم مين سوك لحركتها تلك وهو يتابعها بكلتا عينيه بينما تتجه  نحو غرفتها وصفقت الباب بعنف ترك خلفه صوتا مدويا جعل هيون دونع يرتعش "تلك العفريتة الصغيرة تحولت الى وحش ..." امسك بذراع مين سوك واخذ يهزه " انها تهددنا بالقتل...هل تصدق ذلك الامر ....ايييتش ...تلك الفتاة الصغيرة التي ظلت تمسك باطراف ثوبي وهي تبكي حتى لا اقتلها ... الان تاقف مباشرة امامي و تهدد بذبحي !؟ "
حدجه الامير بنظرة جعلته ينتفض بعيدا ويظهر له بعض الاحترام ،ثم نهض " هيون دونغ ...جهز لي االغرفة ومايلزم لاستحمامي ...ربما يساعدني الماء  للتقليل من  التوتر ..."
انحنى هيون دونغ "حسنا ...سموك "
ازدادت دهشة جي نول ورددت "سموك !؟ "
ضرب غوان وي مؤخرة هيون دونغ ثم اقترب منها مبتسما " كما تعلمين السيد مين سوك...رجل ثري ...و هذا السمين يبالغ باحترامه ...في ة  نحن نقول سيدي وليس سموك...انه غبي لا تلقي بالا له ....هيا اذهبي الى بيتك وجهزي ما يلزمك للانتقال هنا"
جاء صراخ مين سوك "غواان وي "
استقام الحارس بانضباط وهرول اليه " انا قادم ...سموك ..."
                         ✴  ❇****❇ ✴
كان من الصعب عليها تقبل الامر ، كيف لها ان تشعر بالامان وهي تنام على بعد اامتار قليلة من أشخاص لا تعرفهم ؟ تململت في فراشها بقلق ...لقد جافاها النوم وظلت تتحرك بعصبية تحت الغطاء القطني ،اخيرا قررت النهوض وتفقد الوضع ...ثم بالمرة تأتي بشيء يأكل من المطبخ...نسيت حتى حاجة بطنها للغذاء ...مشت على اطراف أصابعها حتى لا توقظهم  ...شاهدت جسدا مكوما ينام بسلام فوق الاريكة ...يبدو ان الوضع آمنا وهي فقط  بالغت بخوفها ..تحركت ببطء نحو المطبخ متكاسلة ..ضغطت زر الانارة لتتفاجأ بهيون دونغ هناك ...تكور خداه من جراء الطعام الذي ملىء به فمه ، اتسعت عيناها باستغراب " انت !؟...ماالذي تفعله هنا وفي هذا التوقيت بالذات "
باغتته كلماتها وجعلت وجهه يتورد ،ابتلع بسرعة ما يحتويه فمه ثم سألها " وانت !؟ ماالذي تفعلينه ...هااا...هل تسرقين الطعام ونحن نيام "
تقدمت نحوه بثقة جعلته يرتبك " هذا البيت ...هو بيتي ...من انت لتحاسبني!؟ "
"اووون جووو...هل...اصابك وباء ...لما اصبحتي مخيفة هكذا "
تراجع خطوة الى الوراء حتى التصق ظهره بالحائط ، بدت فعلا مخيفة ،تجلد حتى لا يصرخ طالبا نجدة غوان وي ....تنفس الصعداء عندما دخل  مين سوك  المطبخ ،أسرع نحوه حتى يحتمي به ، كانه طفل يشتكي احد المتنمرين الى أبيه ،ضحكت وهي تشير نحوه " ما الامر !؟...هل جاء ااسيد العظيم لنجدة الخادم الوفي "
راقب الامير طبيبه يتسلل خارجا بغضب مكتوم، ازدادت حدة التوتر عندما بقيا لحالهما ، تبادلت النظرات معه بشيء من الحذر ثم مشت نحو الباب لكنه سد طريقها بجسده الضخم ،حبست انفاسها وهي تتطلع "ماااذاا!؟"
رفع حاجبيه " بالضبط ...ماذا ...ماذا تريدين من رجلي في هذا الوقت !؟ "
"ماالذي تقصده بسؤالك هذا !؟ "
ضيق عينيه بخبث " هل ...تحاولين الايقاع به "
صرخت " ياااا...كيف تسمح لنفسك باهانتي بهذا الشكل "
مدت يدها بقوة حتى تزيحه من طريقها لكنه امسك بيدها مما جعل جسدها يرتعش ، افاق غوان وي على صراخها وهب واقفا ليكتشف الامر" سيدي !؟...هل هناك مشكلة "
استغلت فرصة التفاته اليه لتسحب يده منها و تهرب منه نحو غرفتها ،سمعته يقهقه ساخرا  ، احكمت غلق الباب ثم بدأت بتنظيم أنفاسها ، انه يخيفها بدرجة لا يمكنها تحملها ، عندما نظر مين سوك الى حارسه وجده كتمثال لا يحرك جفنا "انت ..."
انتفض غوان وي " هل تأمر بشيء سموك "
"فقط...عد الى نومك...يااااا غوان وي...كنت حارسي في تشهو وان ...لكنك شريكي في سيؤول ...اي انك  لست مطالبا بالقفز نحوي  من حين الى آخر "
ابتسم بلطف ثم توجه نحو غرفته ، هذه المرة تمكن من امساك معصمها ،ربما تسمح له الايام المقبلة باحتضانها او تقبيلها .