💚✴❇الفصل التاسع ✴❇💚

233 14 2
                                    

💚❇✴💚❇
لم يستغرق وصولهما الى الشقة الا بعض الدقائق ،فقد اكتشف ان الحانة كانت قريبة جدا  من اقامتهما ، دفع باب غرفته بقدمه ثم اراح جسدها فوق فراشها ،نفخ براحة عندما ازاح حملها من على ظهره ،تململت ببطء وتمسكت بقميصه  عندما هم بالذهاب وهي تتمتم " اومااااا "
تافف " ايييتش ...كنت اوبا منذ لحظات ...واصبحت امها الان "
سحب طرف قميصه بقوة " انك تفقدينني عقلي "
تململت مجددا و بدا صوتها مختنقا وباكيا "اووومااا...لا ...تذهبي "
"اييييتش..."
ظل يراقبها لحظات ثم جلس بالقرب منها ، ابتسمت بلا وعي واقتربت منه كقطيط وجد امه بعد عناء ، بقي على حاله تلك الى ان تأكد من نومها بعدها تركها ليخرج ، تفاجأ بوقوف غوان وي و هيون دونغ امام الباب مباشرة ، تكلم طبيب  قصره بلهفة واضحة "هل هي بخير "
مشى خطوات قبل ان يجيبه " بخير ...انها تثمل مجددا "
نظر خلفهما حيث وقفت جي نول " ايتها الانسة ...هل تعرفين  اين يمكننا ان نجد والدة  اون جو "
تدخل هيون دونغ وقد بدى حزينا ومتأثرا " لقد ماتت والدتها عندما كانت طفلة "
تفاجأ مين سوك و شعر بانقباض نفسه ، اذا هي تفتقد امها الميتة وبشدة ...كيف يمكنه تخفيف وطأة الامر عنها !؟
سأل غوان وي " وهل والدها حيا !؟ "

هيون دونغ " نعم ...لكنها لا تتحدث عنه كثيرا "
تدهلت جي نول بعد ان اكملت تفحص الوثائق " بالفعل ...توفيت والدة اون جو منذ سنوات اثر حادث مرور. ..والدها هو السيد بارك  سيون يو ...انه رجل ثري ...صاحب مجموعة  P.P.O  المعمارية ..."
غوان وي " وااااا....هل هي ثرية حقا !؟ "
هيون دونغ " اذا كانت ثرية فعلا ....لما لا تدفع ثمن الايجار وتعيش وحيدة في هذه الشقة "
اراح مين سوك نفسه على اريكة قريبة " لأنها ببساطة لا تريد ان تكون جزءا من عائلته "
رمت جي نول الاوراق على الطاولة المجاورة لها ووجهت سؤالها نحوه "سيد مين سوك...اردت وبشدة  معرفة نوع العلاقة التي تجمعكم بهذه الفتاة ، لما تهتمون لأمرها ؟! "
تنهد هيون دونغ " تلك العفريتة ...أيڨوووو ..." تثائب بكسل " اشعر بالنحاس ....ليلة سعيدة "
جي نول " لدي عمل هام غدا ...سأذهب الى النوم بدوري "
اتجهت نحو غرفتها بينما تمدد الطبيب  على الاريكة المقابلة لسيده ، ماهي الا دقائق حتى غط في سبات عميق ، تافف مين سوك من سماع صوت غطيطه " انه مقرف حقا ...كيف يمكنك تحمله غوان وي "
اشار الحارس الى كوريات صغيرة من القطن يستعملها لسد أذنيه  " بل تغلبت عليه بهذه "
نهض الامير ببطء وهو يحرك رقبته  المتشنجة ثم مشى نحو غرفته ، استمر بعدها في التفكير باون جو ، كانت تشغل باله حقيقة انها عاشت بدون امها و بعيدة عن أبيها ...اذه لابد انه السبب وراء قدومها الى تشهو وان ...لقد تركت عالمها هذا لانها كانت تشعر بالوحدة ، أشفق عليها بشدة و شعر بالم يحرك قلبه تجاهها ، اخذته الافكار بعيدا الى ان اغمض جفنيه وانطلق في رحلة النوم .
في صباح اليوم التالي ، ايقظه صوت هيون دونغ القادم من المطبخ ، ركز سمعه لمعرفة ماهية الامر واستطاع سماع البعض من كلماته " انه بسبب ما شربته البارحة من ذاك المشروب اللعين "
دفعته عنها وهي تشعر بصداع شديد " أريد بعض الماء "
فتحت الثلاجة باحثة عن قارورة مياه لكنها لم تجد اي واحدة " لقد وضعت واحدة البارحة "
تدخل مين سوك وكان قد دخل لتوه الى المطبخ " اعتقد ان كنت ثملة البارحة "
مطت شفتيها بضيق " لا ارغب بالجدال معك "
همت بالذهاب لكنه الطبيب اوقفها وهو يمد اليها بكوب صغير " انه ماء الارز المغلى ،سيساعدك بالتغلب على رغبة التقيأ ، وضعت به ايضا بعض الاعشاب لحل مشكلة الصداع "
كانت حقا تحتاجه لذلك لم ترفص عرضه "شكرا ...لك "
ابتسم هيون دونغ ،وغمز مين سوك بتفاخر ،انها الخطة الاولى للتقرب منها وها قد كللت بالنجاح شربت منه بعض القطرات لتتذوقه ، بدا مألوفا نوعا ما ، حاولت تذكر المكان بالضبط الذي شربت فيه مثل ذلك الشيء ،لكن ذاكرتها عوض عن ذلك عادت بها الى ليلة البارحة ، كانت لا تزال تشرب منه عندما تذكرت مافعله مين سوك لاجلها وكيف تمسكت به ، اتسعت عيناها واسقطت الكوب ارضا ليتحطم ، صاح هيون دونغ " انت ...ماالذي اصابك "
تفاجأ الامير من ردة الفعل تلك واعتقد لثواني انها تذكرته لكنها اسرعت لتنظيف المكان وهي تردد "،انا اسف... حقا اسفة"
حاول  مين سوك منعها "ستأذين نفسك.   ...انتبهي "
تاوهت بالم عندما جرحت احدى الشظايا اصبعها لتسيل قطرات من الدم ، سحبها بقوة نحوه " ياااا...اخبرتك لن تنتبهي "
اقترب منها هيون دونغ " دعيني ارى الجرح..."
ابعدت نفسها عنهما " انا بخير ..."
لم تتعود بعد بفكرة ان يعتني بها احد و يهتم لامرها بذلك الشكل ، لحق بها الامير واوقفها قائلا " دعي هيون دونغ يتفحص الجرح ...انك تنزفين"
نظرت الى قطرات الدم المتناثرة على ثيابها " انا بخيـ...."
قطع حديثها بعنف " لست بخير ..." التقت نظراتهما بصمت قبل ان يدفعها للجلوس "اللعنة ....وان وو ...توقفي عن هذا العناد
قطبت حاجباها باستغراب" انا ...اسمي اون جو...من تكون هذه وان وو !؟ "

⭐💚تذكرينيRemember me 💚⭐ (الجزء الثاني لرواية زائرة الضباب: مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن