🌺الفصل الخامس والاربعون 🌺

219 8 7
                                    

💠❄💠❄💠

ظلّ سونغ تاي يزحف نحو غوان وي باصرار دون خوف من الرصاص المتطاير فوقهما ،راقبهما هيون دونغ بعيون متقدة كالبركان ، عليه تشتيت انتباه المهاجمين حتى يتمكنا من النجاة ، زفر بقوة مفرجا عن كتلة من الهواء الساخن حملت معها قلقه وخوفه ،انطلق راكضا محاولا اظهار نفسه لهم حتى يلاحقونه بدل سونغ تاي وغوان وي ...وكان له ما رغب ...عندما شاهداه المهاجمون انطلقوا بدورهم خلفه تاركين  شخص واحد منهم ليحل امر الرجل المتبقي فقد كانوا يعتقدون ان  غوان وي قد مات .

حثّ هيون دونغ خطاه ليتمكن من ابعادهم قدر المستطاع لكنه توقف فجأة عندما وقع بصره على الظلّ الاسود الذي يظهر داخل احدى القاعات المتهدمة ، نبض قلبه بشعور غامض ونبهه عقله من التهور الذي يفكر به ...ماذا لو كان مين سوك  في ذلك  المكان اامظلم ؟!...اختبأ باابوابة الحديدية وتطلع خفية  الى الرجال الذين يلاحقونه ، تفرقوا نحو اماكن مختلفة عندما فقدوا أثره بينما هو اخفى جسده اابدين تحت الحديد المتآكل ونظّم انفاسه بطريقة جعلت لهاثه يختفي .

🌺⭐⭐🌺

تمكن سونغ تاي من الوصول الى غوان وي وسحبه نحوه ليخفي جسده عن انظار الرجال باللباس الاسود ،ضغط ذراعه ليمنع النزيف ،حدّق به الحارس  وهو يهمس

" كيف تدفع بنفسك الى الهاوية من اجل جرحي البسيط "

رفع سونغ تاي بصره اليه متمتما " جرح الرصاصة يختلف كثيرا عن جرح السيف ...أيها الحارس"

اتسعت حدقتا غوان وي بعدم تصديق " هل...هل...تذركرتني !؟ "

اطـل برأسه من خلف الحجارة المتناثرة ليتأكد من خلوّ المكان ثم عاد الى وضعيته الاولى وقام بتمزيق قطعة قماش من قميصه لتضميد جرح المصاب ،اعاد غوان وي سؤاله بكل لهفة " ياااا...انت اخبرني ...هل تذكرتني"

"الجنرال كاي هوا ...قائد جيش مقاطعة دون بيه وأمين الحراس بقصر يين يان "

تجمعت الدموع في مقلتي غوان وي وقال بصوت متهدج " كاي ...هوا ...هذا انت حقا !...انت لم تمت "

ابتسم سونغ تاي بسعادة " انا هنا ايها الحارس ...كفى عن بكاء الاطفال هذا ....انظر بينما انت تكسر عظم ساقي ها انا ذا اضّمد جرح ذراعك "

🌺⭐⭐🌺

كانا اون جو تركض بسرعة جنونية متجاوزة الحواجز الاسمنتية المتشققة ،وكان جاي ووك خلفها مباشرة ،بدوره كان نشيطا وذو بنية جسدية ممتازة جعلته يقترب منها اكثر ،وعندما صار خلفها مباشرة مدّ يده نحو جسدها وامسك بها ليسحبها نحوه ، احكم قبضته عليها وضغطها بشدة نحوه

"الحساب يصبح اعسر شيئا فشيئا ...العناد لن يخدم صالحك ..."

تململت بين ذراعيه " اتركني ...ايها الحقير ...لقد قمت بقتل  مين سوك ...لن اجزع من حسابك الملعون الذي تهددني به ...ان اردت قتلي فلتفعل ....لا حياة لي بعد الرجل الذي احب "

⭐💚تذكرينيRemember me 💚⭐ (الجزء الثاني لرواية زائرة الضباب: مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن