❇💚الفصل الرابع عشر ❇💚

236 9 3
                                    


✴✴🌸🌸✴✴
اختلج  شعور سيء صدر  الامير وكأن قلبه قطع زجاج مبعثرة ، لقد فعل الكثير والكثير من اجل  رؤيتها مجددا والان  هي تقف امام عينيه تمسك بيد رجل غيره ،اطرق الى الارض محاولا الهروب ، لا يعلم الى اين ولكن تمنى حينها ان تفتح البوابة وتأخذه فورا الى تشهو وان . تفطنت اون جو لوجود شخص ما وعندما نظرت اليه وجدته شريك سكنها ، ابتسم بفرح وهي تناديه :

_"مين سووووك.."

استغربت وجوده هناك في ذلك الوقت من الليل "...اه...هل تخرج الان  "

سيطر على نفسه وهو يجيبها مبتسما "يااا....لدي بعض العمل "

دهش جاي ووك "عمل في هذا الوقت من الليل !؟ "

حدجه بنظرة عدائية كشفت مدى كرهه له "يااا في هذا الوقت من الليل ....لذلك يطلقون علي اسم سيد الظلام "

نظر مجددا اليها بكل اسف واكمل طريقه خارجا ، لم يكن  ذلك في الحسبان ، جاء لاستقبالها و اعادتها الى الشقة ولكن بعد رؤية عناقها للمعتوه جاي ووك ،وجد نفسه مجبرا لتدارك وضعه السيء .

نادته اون جو "تشنغووو ( صديق ) "

توقف وهو يعض طرف شفتيه ....بينما ذلك اللعين  تناديه اوبا ....اكون انا مجرد ...صديق ،التفت اليها وحاول رسم ابتسامة لطيفة " نعم ....تشنغو "

_"فلتعتني بنفسك "

ابتلع ريقه  و خفق قلبه بألم "حسنا ....سافعل "
ابتعد عنهما وهو يجر ساقيه بعصبية ، كور قبضته بقوة حتى كادت تنفجر شرايينه ، لماذا كل هذا الشعور بالحنق والمقت الذي بات يكنه لجاي ووك ، هل أعمته الغيرة لدرجة جعلت منه غبيا بتلك الطريقة ، ام خيبة الامل العظيمة والصدمة التي تلقاها رفعت مستوى الغضب لديه ؟!

راقبه جاي ووك وهو يحدث اون جو"اوووتتش. ..انه غريب الاطوال ولديه نظرات مخيفة "

ابتسمت بدفء "لكنه طيب ....اوبا ....سيكون عليك ان تعقد صداقات معهم ...اتفقنا "

قهقه وهو يأخذ بيدها "اووو....سيكون الامر صعبا ...لكن لا بأس سافعل ذلك من اجلك "

بدت الطرقات ضبابية وصمتت الاصوات حوله ، بينما كان عقله منشغلا بافكار كثيرة  ، كانت ساقاه تأخذه نحو المجهول ، اراد وبشدة ان ينفس عن غضبه ، ان يحمل سيفه و يمتطي جواده ويجعل الارض تطقطق تحت حافريه ، كان هواء دون بيه سيخفف حنقه و يعيد له عقله  ...لكن وضعه الان مختلف ...هذه الطرقات  والشوارع تخنقه وتجعل صدره يضيق لدرجة انه بالكاد كان يتنفس ...اون جو ...لقد فعلت من اجلك الكثير ...كما فعلتي لي ...اننا الان نتناصف ...ان اختيارك لجاي ووك هو هزيمة لي ...لكن ليس هذا ما يؤلم قلبي...انما شعوري بهذا الفراغ ...انك لا تتذكريني ...وتبحثين باستمرار عن ذكرياتك المفقودة ...اما انا الان فارغب بشدة ان تمحى ذاكرتي ....ان يحل  النسيان محل الحنين والاشتياق ....ان نتقابل مجددا ونمر بجانب البعض دون ان ننظر في عيوننا ، ان تبتسم شفاهنا لِطيف ذكرى  جمعت بيننا ،لكنني.....لا استطيع ...رغم هذا الالم ..ًلا زلت احبك ، ضرب الارض  وصرخ
" اللعنة عليك ....اون جووو...اللعنة عليك وعلى ذلك الاوبا.."

⭐💚تذكرينيRemember me 💚⭐ (الجزء الثاني لرواية زائرة الضباب: مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن