.١.

13.2K 186 13
                                    

بسم الله الرحمٰن الرحيم ✨.

قعمزت ع أرضية الدار بعد ما طلع غازي وطلقني بالثلاثة ؛ انهرت بكا بعد اللي صار ، معقولة خنت العالم كله باش نكون معاه وتوا يطلقني ؟ فيقي يا فرح من غيبوبتك واستسلمي لواقع الحياة المُرة ! مكنتش نحساب إن الحياة حتوقف ضدي بهالطريقة .

أهلاً .... أنا فرح عمري ٢٥ سنة ؛ متخرجة من كلية العلوم قسم الفيزياء وعندي ماستر في العلوم الإنسانية والتطبيقية !
الشخصيات حنعرفوهم من خلال الرواية .

نضت وقمت ما عندي من كرامة قاعدة وهذا ف الشك ان قاعدة عندي ولو ذرة كرامة بعد اللي درته ؛ ولميت حوايجي ف شنطة ، منذكرش اني حطيت الحاجات الأساسية او لا ؛ بس اللي نذكر اني طلعت وانا نبكي !
قعمزت ف الشارع ؛ ونفكر لمن نمشي فهالدولة اللي مش عارفة منها حد غير راجلي اللي طلقني وعمر اللي موبايله مسكر ؛ وثاني رجعت نبكي ؛ حطيت ايدي ع قلبي وتأسفت منه ع الوجع اللي سببتهوله .
قعدت نخمم لمن نمشي ، لمن نمشي ؛ بس ملقيتش روحي إلا وأنا قدام هوتيل ، خديت غرفة وخشيتلها ومن أول ما خشيت حذفت روحي ع السرير ورقدت .....
ثاني يوم فقت ع صوت موبايلي يرن ؛ ووقت قمته لقيته عُمر .

انا : الوو .
عمر : وين انتِ ؟
انا : ف أوتيل .
عمر : وين يجي .
انا : مش بعيد ع حوشك في ****** غرفة رقم ١٨٤ تلقاها ع اليسار .
عمر : هي شوية ونجيك .

نضت بدلت حوايجي وغسلت وجهي ودرت شوية ميكآب يخفي أثر البكا والنفاخ وقعمزت نستنى فيه .
شوية وجا ؛ طقطق ع الباب ، نضت وفتحتله !

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لما فتحتلي الباب وهي لابسة سروال جينز ازرق فاتح وتيشرت بيضا وشعرها الأسود واخذ منها حتة ، الحق مقدرتش نقاومها بس تماسك قدامها .

~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخل عمر وقعمز ع الصالون .

انا : فطرت ،؟
عمر : لا والله ومخاطريش ، وانتِ ؟
انا : ولا انا .
عمر : باهي بعدين ننزلوا نفطروا مع بعض.
انا : يصير خير .

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان ف خاطري انوض نحضنها وندير زي ما درت قبل ؛ بس فقت من سرحاني ع صوتها .

فرح "بصوت ناعم" : وين مشيت ؟
انا "ابتسمت" : موجود ؛ اي احكيلي علاش طلعتي من حوشك ؟
فرح "فجأة تحولوا ملامحها للحزن" : غازي طلقني ، بعد كل اللي درته معاه يا عمر طلقني ، لا وزيادة بدون سبب تخيل .

رجعت بيا الذاكرة لأمس وقت خش عليا فالمكتب وانا نشرب ف قهوة .

غازي "والشرارة بتطلع من عيونه " : عمر نبيك ف موضوع .
انا "اشرتله ف الكرسي اللي مقابلني".
غازي "قرب وقعمز وهو ينفخ ، قعد يهز ف رجله ومشبك ايديه" .
انا "نفخت الدخان" : انعم شن تبي ؟
غازي "تلفتلي وضحك " : تخون فيا يا صاحبي مع مرتي ؟
انا "قعدت نطفي ف الدخان" : زي ما خنتني انتَ قبل .
غازي "علا صوته" : تردلي فيها يا ******* .
عمر "بصوت هادي" : تؤ تؤ ، نقص صوتك يا غازي وخلينا صحاب خير ما يصير فيها كلام ثاني .
غازي "قعد يشوفلي" : خوذها الكناسة باهي ، بس هذا وجهي كان خليتك مستريح "ووقف".
انا "اشرتله يقعمز" : قعمز يا غازي خير ما نقول كلام مش عاجبك .
غازي "رجع وقعمز ".
انا "شبكت ايديا وقعدت نشوفله وهو منزل رأسه " : شوف اللي صار كله ردة فعل عاللي درته فيا زمان ، ومع حسن ظني مرتك خفيفة هلبا وملقيتش صعوبة ف اني نطيحها ونخليها تجيني .
غازي "ضاغط ع اعصابه ومتحمل" : تي انا منحبهاااش ، خديتها باش نستر عليها وخلاص ، لأن محمود الكلب حذفها ف الشارع .
انا : مشكلتك تحبها ، تكرها ، حاقد عليها ؛ بس اهم شي انك عرفتها شنو توا .
غازي : باهي متبيش تخليني ف حالي وتفكني من المشاكل ؟ رابع مرة نتزوج يا عمر ولتوا مبردش قلبك ؟
انا "طلعت طرف دخان ثاني وحطيته ف فمي" : لاء ، مزال الخير قدامك .
غازي : به شن تبي مني توا ؟
انا : طلقها بالثلاثة وإلا تشوف فيديو لبنتك حتى ف خيالك متقدرش تتخيله .
غازي "وقف" : به اللي تبيه حاضر .
انا : اااه وقبل ما ننسى ، متقوللهاش السبب لطلاقك ليها ولا تكلمها بكككل ؛ خليها حتى هي تتربى .

الهاربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن