بسم الله الرحمن الرحيم ✨.
انا : حنبدالك باللي صار فيا من اول شي ؛ انا كنت محجورة لولد عمي ، احنى هكي عندنا ف عاداتنا ، البنت من لما تكون ف سنواتها الاولى يحجرها ولد عمها ، ومر الوقت وكبرت وكنت معجبة بشخصيته ، لحد ما خش شخص لحياتي ، اسمه محمود ؛ حبيته وحبني ، وجا لبابا وعطى كلمة وبابا كلم عمي بس لأن فيه ثأر بين بوي وبو حبيبي وعمي ، لما صار وسمعوا العيلة غيروله افكاره لبابا ، وخلوه يكرهه ويذكر الماضي ، ورفضه بالرغم من انه كان موافق ؛ المهم واللي صار ان ولد عمي هذا فجأة توفى ، بحادث سيارة "حطيت ايدي ف قلبي وحسيت بدموع حتنزل من عيوني " بعدها بفترة رجع حبيبي وحاول معاه ثاني ، بس بابا كان متحشم من ان كيف يعطي بنته لولد الشخص اللي كان فيه فترة من عمره يبي يقتله ؛ طبعاً وقت اللي نحكيلك بابا كان فايت كل شي ومش مدور ؛ المهم مرت شهور وشهور وشهور ، واحنى قعدنا ع نفس الحال ، بعدها اللي صار ان جا وبابا سألني ، هل اني مرافقة ونبيه او لا ؟ فانا وافقت طول ! احنى صح مكناش عيلة محافظة ومكناش عيلة فري هلبا ، كنا وسط الناس ! المهم بعد موافقتي بيومين ، جا بو محمود وكلم بابا وهدرزوا وووووو "وحسيت بالعبرة خنقتني" .
الدكتور "بفضول " : اي به ؛ كملي .
انا "مسحت دموعي" : اللي صار ، ان كانت ليهم وجهة نظر ان انا نبيه وهو يبيني والكل عرف اني ف علاقة معاه ؛ صح صارولي هزايب من خوتي ووصلت بيهم اول ما سمعوا للضرب ، بس مكانش يهمني ! المهم الحل لوجهة نظرهم ، كانت ان لو احنى تزوجنا الكل حيدوي علينا وخاصةً هما ، ومكانوش مستعدين يسمعوا كلام الناس الزايد ، فكان احسن حل ان يزوجونا ونسافروا ، بدون عرس ، بدون اي شي ؛ قالي بابا هالكلام ، بس مفهمنيش اني معاش بنرجع ، ان حيسجلوني ف قائمة الوفيات ، اني حنكون ف نظر الناس اللي هربت مع حبيبها وماتت ، اللي ف نظر خوتها وسندها ، انها هربت وطيحتلهم رأسهم ! كان بابا مسكت ع كل هالامور ؛ ف يوم اللي جا بنسافروا ، خديت شنطة وحطيت فيها حوايج ليا ، وجهزت روحي وحطني ولد عمي خو اللي كانوا محجريني ليه ، وصلني وبعدها بنص ساعة جا بابا ، وبو محمود كشهود وجابوا شيخ ، وتسميت اني متزوجة رسمياً ليه ! الغلطة اللي درتها وودرت خوتي زيادة اني خليتلهم رسائل ! وكان هذا دليل ع غبائي ! سافرنا ف نفس اليوم ومفهمتش كيف بوي كان عنده عادي يضيع بنت ليه ، مقابل شخص يبيها وشاريها ؛ استغربت ف كيف عنده عادي يسجلني ف سجل الوفيات باش الناس ميدووش عليه ؛ مكانش هامني بوه لمحمود ، كان هامني بابا ! كيف تتسمى عليه ان بنته هربت وتوفت ، ومتتسماش عليه ان بنته تزوجها ولد اللي يكرهه ! كلامي مش مفهوم ولا ؟ "وتلفتت للدكتور ".
الدكتور "بتأمل وانسجام" : لا قصتك بجد غريبة ؛ قاعد نحاول نفهم كيف اب يفرط ف بنته بالطريقة البشعة هادي ! وبطريقة التفكير هذا .
انا "رشفت خشمي" : انا مهمنيش بوي ره ؛ همتني نفسي كيف اني رضيت نتزوج محمود ف مكان نضحي بعيلتي ! كيف كنت نفكر بس ؟
الدكتور : عادي ردة فعلك ، لأنك كنتي مراهقة ؛ بس الغريب كيف شخص من عيلتك يدير هذا كله ليك !
انا "وخرت رأسي للتالي" : لأني مش بنته !
الدكتور "بصدمة" : كيف ؟
انا : فيه جزء مزال محكيتهولكش !
الدكتور : اممممم باهي ، شوفي بعد غدوة جسلتنا الثانية ، خليه هالجزء لوقتها ؛ انا نبيك تكملي علاجك كامل معاي ، بس اول خطوة انك تحكي كل شي !
انا : اكيد ، مافيش غيرك بنحكيله !
الدكتور : تمام ، هكي جلستنا تمت ؟
انا : اي "وقفت".
الدكتور "وقف ومد ايده " : تشرفت بمعرفتك مدام فرح .
انا "مديت ايدي وسلمت عليه" : انا اكثر والله .
