.٢٧.

1.9K 70 12
                                    

بسم الله الرحمٰن الرحيم ✨.

غازي "خبط ع كتفي بالشوية" : قوللهم للجماعة اللي معاك ، يروحوا للحوش لأن عندي موضوع نبي نحكيه معاهم "وغمزلي ومشى".

تيي حححيييي علمه الحقااارة لوين وصلت ؟
وهذا اللي صار ؛ خلاني نعيد حساباتي من اول وجديد ؛ ونفكر بما ان غازي عارف انها تخون فيه معاي ، لو يعرف اني خاطف بنته احتمال يشردها ؛ وفرح مش من نوعية الناس اللي تتحمل طياح الدنيا بيها ؛ فلذلك اللي درته كان افضل نسبي حل نشوف فيه .

~~~~~~~~~~~~~

كنت متكية ع السرير ونفكر ؛ لو نرجع لليبيا كيف يصير ؟ هل بنمشي لأماليا ؟ ولا نعيش بروحي ؟
عمر عنده الحق لأمتا بنقعدوا انا وياه عايشين علاقة زي هادي ؟ باهي علاش قالي منقدرش نتزوجك ؟
فيقي يا فرح ؛ من بيرضى بيك بعد اللي صار ؟
اي بس عمر ميعرفش تفاصيل حياتي !
اوووووف والله اني تعبت ؛ معاش قادرة نحل اي جزء من مشاكل حياتي !!!!!!!
ارقدي يا فرح ، ارقدي ! خلاص بيطلعولك تجاعيد من التفكير ؛ ارقدي وخليها كيف ما تجي .
وبالفعل مكملتش كلامي هذا ، الا ورقدت .
ثاني يوم فقت الصبح ؛ وكيف تلفتت للجهة الثانية ، جا وجه عمر مقابلني ، حسيت بكمية الراحة ف وجهه ، كمية الهدوء ، والحزن ؛ بالرغم من ان ملامحه مش جميلة هلبا ، بس كان جذاب ؛ كان فيه شي مميز بالرغم من صفات ملامح العرب ، كان نقشه كله ع الأسود ، بس مكانش اسمر .
حطيت ايدي ع رقبته ، وقعدت نتأمل فيه .
تصدقوا ، لحد توا قاعدة ف صراع ، هل اني نحبه او اللي صايرلي مجرد اعجاب ؛ بس هكي ف يومي هذا اقتنعت اني نحبه ، لأن مجرد التفكير ف بعده عليا او بعدي عليه خلا دموع تسلل من عيوني ؛ الدموع اللي متسللتش حتى ف مواقف تهد جبل .
وخرت ايدي ، وكنت منبيش نزعجه ؛ صح ديما منكدة الجو ، بس والله من خوفي لخسارته .
حسيت بيه تحرك ، ومكنتش نبي انوض ؛ كنت نبي نشوف عيونه الناعسة اللي كيف نايضة قبل ؛ كنت نبي نبدأ يومي بيهم ؛ قام ايدي وحطها ع رقبته ، وحط ايده ع خدي وقعد يحرك فيه .

عمر "وهو مغمض عيونه" : حاسس روحي لأول يوم ف حياتي ، لو نفتح عيوني مش حنتنرفز .
انا "قعدت نمشي ف ايدي بالشوية ع رقبته" : وشن الفرق بين اليوم والايام اللي فاتوا .
عمر : الفرق انك منضتيش ودرتيلي ازعاج ، والفرق اني بنفتح عيوني ونلقى تفاصيل وجهك شاقتهم ابتسامة قدامي .
انا "ابتسمت" .
عمر "فتح عيونه شوية ، ورد غمضهم " : تعرفي الدار تبيلها ستار لونه داكن ، عرفت علاش انوض متنرفز كل يوم .
انا "ركبت ايدي وحطيتها ع خده" : توا نديروله .
عمر "فتح عيونه ، وكان منظره كيف ما نحبه ، عيونه الناعسات " : توا نديروا ستار داكن لحوشنا الجديد .
انا "استغربت" : اي حوش جديد .
عمر "قرب حضني " : حوشنا اللي ف ليبيا .
انا "بتفاجأ" : اما حوش واما ليبيا ؟
عمر : خليني انوض نصحصح شوية ؛ وانتِ ديريلنا قهوة ، ونحكيلك اللي حيصير .
انا "باستغراب" : حاضر "وخرت شوية" بنوض قبلك لاكن .
عمر "ناض قعمز " : لا ورأس فرح خليني نخش للحمام قبلك .
انا "وقفت" : بتخش قبلي بدير القهوة .
عمر "وقف" : لا ، انتِ ديريها القهوة ، نبيها من ايديك .
انا "قعدت نمشي بالشوية للباب الدار، وف ثواني جريت وخشيت قبله " : النصر !
عمر "قعد يجري وراي ، بعدها ملحقش عليا ؛ قعد يضحك" : عيلة وربي عيلة .

الهاربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن