.١٣.

2K 52 2
                                    

بسم الله الرحمٰن الرحيم ✨.

لحد ما فجأة لقيت كرسي ف جردينة قدامي ، قعمزت عليه ومقدرتش نفكر ف شي او ندير اي ردة فعل ، غير اني نبكي وبس ؛ بكيت وبكيت وبكيت ، مش عارفة ع شن او شن نبكي بس اللي نعرفه اني بكيت ع كل شي .
بعد ع ما اظن ساعتين وانا مقعمزة ونبكي ، حسيت بشخص يشوفلي من وهلة ، ووقت تلفتتله ابتسملي ووقف وجا جهتي .

هو "اشر ع المكان الفاضي جنبي" : ممكن نقعمز ؟
انا "تفاجأت بلهجته، بس مقدرتش نرد عليه ".
هو "قعمز جنبي وقعد يشوفلي " .
انا "تلفتتله ، بمعنى شن تبي ؟".
هو : انا غازي الوصي عليك من قبل محمود .
انا "بتفاجأ ومش قادرة حتى الحروف نطلعهم " : ااااءء.
غازي : اششششش شوفي انا منبيش نحكيلك اللي صار واللي حيصير ، بس كل اللي نبيه منك توا ، تنوضي معاي وتمشي تتريحي شوية بعدين نحكوا .
انا "رجعت نبكي وقعدت نهز برأسي بلا" : ممممممحححححح مممممووووو ددددد مممممماااااا تتتتتتت .
غازي : عارف وصلني الخبر من ما يعادل نص ساعة "شد ايدي" بس يا فرح فيه احتمال ان تهمة قتله حتتوجه ليك .
انا "قعدت نشوفله بصدمة وحاسة قلبي بيوقف" : كككككيييييففففف ؟
غازي "ضغط ع ايدي" : ولا يهمك توا انا نحله هالموضوع .
انا "بانهيار" : ببببسسسس اااااننننااااا مممققققتتتللللتتتتااااششششش ههههوووو اااانننننتتتتتححححرررر .
غازي : مصدقك انا "وقف " غر نوضي معاي توا وحنتفاهموا ف كل شي .
انا "هزيت كتافي" : تؤ نبي نقعد هنا .
غازي : فرح نوضي بلا جو صغار ، شن بديري هنا ؟
انا : نبي نهرب من محيط افكاري وحياتي .
غازي : لأمتا بتقعدي هاربة ؟
انا : لآخر يوم ف حياتي ؛ خلاص حياتي انبنت ع الهروب وحنقعد طول عمري هكي .
غازي : غر هيا ، ارتاحي شوية بس ونحللك مشاكلك كيف ما محمود وصاني ، بعدين اهربي ع راحتك .
انا "حسيت ان كلامي من غير فايدة ".
غازي "شد ايدي" : هيا .

وقفت ومشيت مع غازي ، ركبت معاه وقعد يسوق ، والصمت كان اللي بيننا زي صمت القبور بالزبط !
انا نفكر ف حياتي وكيف بيصير فيا ؛ وكل ما تجيني فكرة اني حنُستعمل كلعبة وامتا ما يبوني يجوني وامتا ما يتموا مني يلوحوني نموت الف لحظة ؛ فكرت اني نهرب منهم ، بس مقدرتش لأن ليهم واسطات وحيجيبوني وحيلقوني وين ما مشيت .
وصلنا قدام حوش كبير ، نزل غازي فتح الچراج ودخل السيارة ؛ وشافلي بمعنى انزلي !
نزلت وخشيت لحوش كان كبير هلبا ، خش قدامي ومشى لصالون كبير وقعمز ، قعدت واقفة ف الباب اللي يدخل غادي .

غازي : خشي يا فرح !
انا "والدموع ف عيوني ".
غازي "شافلي" : فرح نكلم فيك .
انا "خشيت غصباً عني وقعمزت مقابلاته ".
غازي"شبك ايديه " : شوفي حيجوا ويحققوا معاك ف قصة موتت محمود ، بس انتِ حتنكري كل شي ، وحتقولي انك طلعتي معاي !
انا "بصعوبة ف الكلام " : والكاميرات ؟
غازي "شافلي بتمعن واستغراب" : كاميرات !
انا "هزيت رأسي بأي" : كاميرات العمارة ؛ حيشوفوا انك طلعت وانا بعدك بوقت طلعت !
غازي "اشرلي ع الدروج" : اركبي فوق توا ، ع يدك اليمين تلقي فيه دار خشي استريحي فيها لبعدين "وقف " انا بنطلع توا وخودي راحتك ، لو تبي شي جيلان الخدامة ادلك ع كل شي ، وفيه حوايج تلقيهم ف الدولاب ، دبري رأسك لحد ما نجيبلك حاجاتك اللي ف الشقة "وطلع ".

الهاربة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن