فى صباح اليوم التالى .. نهض "دياب" من فراشه ودخل الحمام يأخذ دشاً بينما كانت "سحر" تعد الفطور .. خرج مبتسماً لها وقال :
- صباح الخير يا "سحور"
قالت وهى مستمرة فى عملها :
- صباح النور ..يلا عشان تفطر
جلسا حول الطبلية الصغيرة الموضوعه على الأرض .. فنظر اليها "دياب" قائلاً :
- "سحر" .. خلينا نتكلم مع بعض .. مش حابب نكون أفشين على بعض كده
فى تلك اللحظة استيقظت الصغيرة تصرخ باكية فقالت "سحر" بعصبية :
- أوووف بأه
نهض "دياب" بسرعة قائلاً :
- خليكي أنا هجيبها
حمل "دياب" صغيرته بني ذراعيه يلاعبها ويداعبها حتى هتفت "سحر" :
- يا "دياب" يلا يا "دياب" هتتأخر على شغلك
خرج "دياب" من الغرفة يحمل الصغيرة وجلس يتناول طعامه مجلساً اياها فوق ساقه .. حاول أن يضع قطع خبز فى فمها فصاحت "سحر" بحده :
- "دياب" انت بتعمل ايه .. ملهاش أكل دلوقتى
قال "دياب" مبتسماً :
- نفسى أوى أأكلها
ٌقالت بنفاذ صبر وهى تحملها من بين ذراعيه :
- هاتها عشان تعرف تاكل .. وأنا هدخل أغيرلها البامبرز
أنهى "دياب" طعامه .. وتوجه الى غرفة النوم .. كانت "سحر" جالسه على الفراش ترضع الصغيرة .. فاقترب "دياب" منها يداعب الصغيرة التى تلهت فى اللعب معه تاركة الرضاعه .. فتمتمت "ٍحر" :
- يا "دياب" يلا هتتأخر
ارتدى "دياب" ملابسه وودعهما قائلاً :
- هحاول أرجع النهاردة بدرى .. بس متنيميهاش بدرى ماشى .. هجبلكوا حاجة حلوة وأنا جاى
قالت "سحر" :
- اقفل الباب كويس وانت خارج
أومأ برأسه وخرج من بيته ذاهباً الى عمله*************************************
قال "عدنان" واضعاً ساقاً فوق ساق :
- أيوة فعلاً يا حضرة الظابط .. مدام" لميس" كانت بتشتغل عد "حسنى"
قال "عادل" وقد ضاقت عيناه :
- بس مش غريبة يعني .. خدامه كانت بتشتغل عند أخوك .. وسابت الشغل .. وتجيبها انت شتتغل عندك
قال "عدنان" بحزم :
- وايه الغريب فى كده .. عادى .. سابت الشغل عند أخويا وشغلتها عندى .. ايه المشكلة
انحنى "عادل" واضعاً مرفقيه فوق المكتب وهو يقول :
- طيب هى سابت الشغل عند أخوك ليه
ٌقال "عدنان" بإقتضاب :
- مرتحتش معاهم
سأل "عادل "بإلحاح :
- ليه ؟
قال "عدنان" بنفاذ صبر :
- مرتحتش وخلاص .. كام خدامه بتسيب الشغل فى البيوت عشان مرتاتحش .. ايه المشكلة يعني
قال "عادل" وهو يرفع أحد حاجبيه :
- تفتكر ممكن يكون أخوك ضايقها
التفت "عدنان" ينظر اليه بحده .. فأكمل "عادل" بمكر :
- يعني يكون اتحرش بيها مثلاُ .. ومدام "يسرية" اكتشفت الموضوع وطردتها .. أو اكتشفت ان فى علاقة بينهم فعلاً برضى مدام "لميس" .. وطردتها عشان تبعدها عن جوزها
قال "عدنان" بصرامة وقد بدا الغضب فى عيناه جلياً :
- مدام "لميس" ست محترمة .. وعارفه ربنا .. ومكنش ليها علاقة بحد
ضاقت عينا "عادل" وهو يقول :
- مالك متأكد كده يا "عدنان" بيه .. مش يمكن .......
قاطعه "عدنان" بحزم وهو يقف بعضبيه :
- لا مش يمكن .. مفيش حاجه بين "حسنى" وبين "لميس" .. محصلش حاجه بينهم ومش هيحصل .. ياريت تحاول تدور على القاتل يا حضرة الظابط .. بدل ما انت عمال تخوض فى أعراض الناس .. ممكن أمشى ولا لسه فى اسئله تانية
أشار "عادل" فى اتجاه الباب .. خرج "عدنان" بينما أرجع "عادل" ظهره الى الوراه وهو يتمتم :
- أقطع دراعى ان ما كنت مخبى حاجه يا "عدنان" .. بس هتروح منى فين .. هعرفها يعني هعرفها