الفصل العاشر

10.2K 317 6
                                    

دخلت نور منزلها وكانت برفقتها ضيفه اجلستها في الصالون وذهبت لأمها طرقت الباب ثم دخلت وقالت بهدوء :
السلام عليكم عاملين إيه

وقفت خالتها التي كانت تجلس بجانب وفاء وقالت بحب :
وعليكم السلام حبيبتي يا نور وحشتيني ثم نظرت خلفها وقالت بتساؤل : هي فين

عانقتها نور وقالت :
وإنت كمان يا خالتو وحشتيني وهي قاعده برا مكنتش عايزه تيجي
ثم نظرت لوفاء وقالت بخوف :
مالك يا ماما وشك لونه أصفر إنت تعبانه في حاجه حصلت
ابتسمت وفاء وقالت :
أنا كويسه يا نور بس الفرحه بشوفت خالتك قلبي مش متحملها دي أحلي مفاجأه ليا ردتي فيا الروح

ذهبت نور ونظرت بداخل عيون أمه بعمق وهي تشعر بوجود شئ أخر وليس كما تقول ولكنها لم تريد الضغط عليها حتى لا تزيدها تعب

فقالت بجديه وهي تنظر للحقيبة الأدوية :

اخدتي الدوا يا ماما
اغمضت وفاء عينيها ثم فتحت واحده وقالت كالتلميذ المذنب :

نسيته يا نور

هزت نور رأسها وهي ترفع حاجبها الأيمن ثم بدأت في افراغ الأقراص التي المفروض تناولها واعطتها لأمها وهي تنظر لها بقوه وقالت بحده :

الهوانم كانوا فين لغاية الساعه خامسه ونص منغير أكل و كمان نسيوا دواكي والله ليكون حسابي معاهم عسير وبحذرك يا ماما تدخلي عشان إنت كمان بتهملي ف صحتك وأنا معنديش أغلي من صحتك احافظ عليها

قالت وفاء بحنان حتى تؤثر عليها :
خلاص يا نور تعبت ورقدت في السرير تعلي صوتك عليا

نظرت نور كادت ابتسامه ترسم علي وجهها في تحفظ أمها ككف يدها وتعلم أنها تتلاعب بها
نور بهدوء : أسفه يا ماما مقدرش أعمل كدا بس إلا إنت يا فوفا وكمان دول أخواتي حبايبي هو أنا أقدر اعملهم حاجه دي قرصه ودن بس

زمت وفاء شفتيها وكانت تفكر في حيلتها الأخرى ولكن نور لم تعطي لها الفرصه وخرجت قالت نجلاء بصوت منخفض :

معرفتيش تلفي عليها وشكلها كدا مش هتقرص ودنهم دي هتفرمهم
ثم ضحكت وضحكت معها وفاء التي قالت بين ضحكاتها :
ربنا ما يوريكي قرصت ودن نور دي هتربيهم علي نار هاديه

قالت نجلاء بتذكر وهي تهرول خارج الغرفه :

الله يسامحك يا فوفا نسيت البت برا ودي ممكن تعيط وتقلبها مناحه ولا العيال الصغيرين

قالت وفاء باستغراب :
هي مين دي يا نوجا

بعد ثواني سمعت وفاء صوت نجلاء وهي تقول :

أدخلي سلمي دي خالتك مش حد غريب بطلي الكسوف دا

دخلت نجلاء وهي تسحب معها شابه ملامحها جميله وهادئه في بداية العشرينيات وقفت نجلاء أمام سرير وفاء ومعها الفتاه وقالت بحب وهي تنظر لها :

أنثي برتبة رجل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن