الفصل التاسع

10.3K 301 3
                                    


الحريه كان هذا إحساس مراد وهو يقف في شرفة غرفته في الفندق الذي أقام به بعد طلاقه لم يتخيل أنه سوف يكون شعوره كأنه ولد من جديد كان زواجه منها غلطة عمره ولن يعيدها أبدا ظل ينظر لبرج إيفل وهو يرى الاحبه والأزواج وهم يلتقطون الصور التذكارية في مدينة العشاق ولكنها بالنسبه له مدينه الأحقاد نعم فحقد لورا أخذ منه جزء من روحه وتركته بتشوه في داخله سوف يذكره مدى الحياه بخداع حواء له قاطع شروده رنين هاتفه فنظر لاسم فابتسم وفتح الإتصال :

بجد وحشتني يا دكتره
جاسر بغضب مفتعل :
ما هو باين يا هندسه من كتر اتصالاتك زهقت منك يا شيخ
تنهد مراد بتعب :
معلش يا جاسر سامحني وخليها عليك المره دي كمان

رق قلب جاسر علي أخيه فقال بصوت حنون :

مالك يا مراد حاسس إنك مش مبسوط صوتك حزين يا صاحبي

ضحك مراد بحزن وقال :
بالعكس يا جاسر أنا أول مره من تلات سنين أكون مستريح ومش شايل هم كدا

جاسر : يبقا طلقتها صح

زفر مراد وقال ببطء :

أيوه الحمد لله خلصت منها بقالي يومين

قال جاسر بارتياح :

الحمد لله والشكر لله طيب حصل مشاكل عندك ولا حاجه أنا عارف إنك كنت شايل هم أبوها

ابتسم بسخريه وقال :

تصدق إني ضيعت سنه من عمري هدر ولو كنت صارحته بس من سنه كان زماني معاكم

قال جاسر بحيره :

إنت تقصد إنه كان عارف بنته عملت إيه وكان ساكت

مراد بدفاع :
متظلمهوش يا جاسر معرفش غير من موت مراته اللي كانت عارفه ثم قص عليه كل ما حدث بينه وبين أيمن

قال جاسر بمزاح حتى يخرج مراد من حزنه :

طيب يا برنس يعني بقيت فاضي وكلها إجراءات وتخلص وتنزل و تجيب معاك بدلتين للعبد الفقير واحده للخطوبه وواحده للفرح

مراد بفرحه :

أوعى تقول إن أبو الهول نطق وأتكلم بجد تنحسد يا راجل مكملتش صمت عشرين سنه

جاسر بغضب مصطنع :

تصدق أنا غلطان إني كنت بحكيلك مشاعري واحاسيسي المرهفه وكمان مش عايز منك بدل

ضحك مراد ومعه جاسر الذي فرح بضحكة أخيه فهو لم يسمعها منذ فتره طويله

قاطع رد مراد طرق باب الغرفه ودخل من الشرفة وهو مازال يتحدث مع جاسر :

ثانيه واحدة يا عريس شكلهم جابوا الغدا اللي طلبته

فتح مراد الباب ولكنه صدم حينما رأي الطارق وقال بغضب وهو يريد غلق الباب :

أنثي برتبة رجل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن