( خادم الوشم) بقلم ( نيللي العطار)

الخاتمة

بعد خمس سنوات /

كان چايدن يقضي بعض الوقت برفقة ولده (آيان) هذا الصغير الجميل الذي يشبه والدته كثيراً بخصلاته الذهبية وعينيه الزمردية ووجهه المستنير.. لكنه شديد الولع بوالده.. يحبه كثيراً ولا يفارقه إلا للضرورة القصوى وعلى مضض.. يلتصق به بشدة ويقلده في كل شئ وأثناء جولتهما معاً في إسطبل الخيول إنتبه (آيان) لجواده المفضل فهتف بصوته الطفولي : أبي لقد جاء چايدن

ضحك چايدن على طريقته اللطيفة وحمله قائلاً : أنا لا أفهم لماذا تسمي كل شئ حولك بچايدن؟

إبتسم آيان ببراءة قائلاً : الأشياء التي أحبها فقط

بعثر چايدن قبلاته على وجه الصغير يقول بشقاوة : إذن عزيز والده يحبه كثيراً لدرجة أن يسمي أشياءه المفضلة بإسمه

تعالت ضحكات آيان مستمتعاً بقبلات أبيه قائلاً : أجل حتى أنني أسميت السيف الذي أهداني إياه جدي لوريس بچايدن

دغدغه چايدن بأنامله يقول : حقاً؟.. حتى هذا أيضاً ؟

قهقه الصغير بشدة ثم عانق والده قائلاً : سأخبرك سراً يا أبتي لكن عدني ألا تقول لأحد

مسح چايدن على ظهره بحنو : أعدك ألا أفشيه أبدا

إبتعد آيان قليلاً عنه لكنه مازال يحاوط عنقه بذراعيه الصغيرين يهمس بصوت خفيض : أنا أسمي الأمير الذي تروي أمي قصته لي كل ليلة بچايدن لأنها ترفض إخباري بإسمه

سأله چايدن مضيقاً عينيه : ولماذا ترفض بلاء الرأس أن تقول لك إسم هذا الأحمق؟

رفع آيان كتفيه قائلاً : لا أعلم لكنني أحبه كثيراً لذا أسميته بإسمك

إحتضن چايدن ولده يقول مبتسماً من خلفه : أحسنت ياصغيري

قاطعهما دخول هيلينا عليهما لتتناول طفلها بسعادة قائلة : أمسكت بك أيها المشاكس.. لماذا لم تطع الجارية وتكمل طعامك ؟

قوس آيان شفتيه الصغيرتين : لا أحب تناول الطعام وجئت مع ابي لنركب چايدن

قهقهت هيلينا عالياً على حديث ولدها بينما قلَّب چايدن مقلتيه يميناً ويساراً قائلاً : ماهذا؟... ماهذا يا آيان؟.. لنجد إسم آخر لهذا الجواد وممنوع تسمية أي حيوان بإسمي يكفي أبناء سينتو كلهم إسمهم چايدن بفضل سموك

إستمرت هيلينا في الضحك قائلة : هذا الأبله يطلق إسمك على كل أشيائه.. سترته المفضلة و دميته المفضلة وحذائه المفضل ولك أن تتخيل يريد دائماً إرتداء السترة چايدن ويلعب بالدمية چايدن و...

قاطعها چايدن ضاحكاً : وبالطبع لا يخلع الحذاء چايدن من قدميه.. أحسنتِ التربية يابلاء الرأس

خبطته هيلينا على كتفه بغيظ : ماذا أفعل إذا كان يحبك بشكل هيستيري؟

تأوه چايدن قائلاً : إعترفِ بأنكِ تغارين منه