_ حتى نفسك
قالها چايدن ثم إحتواها بعناق أخبرها بمدى إشتياقه الموجع لها متحدثاً بهدوء : أنا لست طماع ولا أريد الكثير.. أحتاج فقط لشئ واحد فإعطني إياه برضا خاطر
أغمضت عينيها متسائلة : ما هو؟
إنحنى بشفتيه ليبعثر قبلاته أسفل عنقها وخلف أذنها يجيبها بأنفاس محمومة : أنتِ
هتفت عليه بدلال أشعل رغبته فقال بخفوت دغدغ مشاعرها : أنا مجنون وطائش ومنحرف ومغيب في عشقي لكِ ويمرضني إبتعادك عني وحين ذهبتِ مع والدك ولوحتي لي مودعة شعرت بأن الدنيا سقطت مني ... صمت لثواني ثم أردف بنبرة والهة : أود إدخالك بجوار قلبي كي لا يفترق نبضي عن نبضك وأملأ صدري من روحك وإكتفي ولايبقى مني لروحي موضع ولا مكان
همست له برقة : أنا أحبك
أبعدها عنه قليلاً وقبل أن يقتنص ثغرها وصل لمسامعه صوت مارسيل يستوقفه : حللت أهلاً يا ابن أخي
إعتصر چايدن جفنيه بقوة يتقبض جانباً في محاولة منه لممارسة أقصى درجات ضبط النفس قائلاً بغيظ : ها قد عدنا للسماجة وثقل الظل
إقترب منهما مارسيل عاقداً ذراعيه وراءه يمط شفتيه : هل تقول شيئاً ياسمو الأمير؟
رسم چايدن إبتسامة لزجة على وجهه ثم أحاط خصر هيلينا بذراعه يقربها منه متعمداً مضايقته : أبداً لا أقول شئ
رمقه مارسيل بنظرات ضيقة قائلاً : من الأفضل ألا تقفا هكذا في الممر أمام أعين الحراس
رد عليه چايدن بنفس تعبير الوجه المستفز : نحن أحرار.. نقف هنا أو ندخل الجناح أو حتى نخرج على العامة.. في كل الأحوال هيلينا زوجتي.. ز - و - ج - ت - ي ياعماه
أنهى حديثه ضاغطاً على حروف كلمة (زوجتي) وكأنه يحشرها بعقل مارسيل مما جعل هيلينا تتوتر وتحاول التملص من قبضة ذراعه لكنها توقفت عندما غرس أصابعه بجسدها لدرجة آلمتها.. أما مارسيل فآثر الصمت أمامه كنوع من ترويض نفسه لتقبل حقيقة كونه زوج إبنته الوحيدة وساد صمتاً مشحوناً بينهم قطعه چايدن وهو يمسك كف هيلينا : نستأذنك ياجلالة الملك سندخل جناحنا لننام .. وبحركة مفاجئة إستدار يسحبها خلفه بتملك بينما هي حانت منها إلتفاتة نحو والدها تعتذر له بعينيها فابتسم بوجل هامساً بصوت لم يصل لآذانها لكنها إستطاعت قراءة شفتيه : ستصبحين أجمل أم رأيتها في حياتي .. رفعت هيلينا كفها تداري إبتسامتها الخجولة فأرسل لها قبلة في الهواء يضحك قائلاً : مبارك ياروح أبيكِ
***********
دخل چايدن الجناح بغضب شديد لم يفلح في كبح جماحه.. عنادها يفقده صوابه ويجعله شخص سيء للغاية.. هو عالق بها تماماً كإسمه ويحبها حباً شاهقاً لا تخدشه المسافات ولا ينقصه غيرة والدها وتملكه الغير منطقي ولا يمسه أحد ولا يعلو فوقه شئ ويحتاج قربها كحاجته للهواء الذي يتنفسه وعليها مراعاة ذلك.. وقف أمامها متخصراً يطالع تمردها البادي على وجهها قائلاً بتحذير : إياكِ وتكرار ماحدث مجدداً
أنت تقرأ
( خادم الوشم) بقلم ( نيللي العطار)
Fantasyجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس فانتازيا خيالية .............................................. عن مجري حياة يسير دون إرادتي ..داخل غابة مظلمة أعيش بوشمٍ مقرونٍ بذراعي الأيسر ... يتوغل بين أوردتي ويتحرك مبحراً في خلايا جسدي حتى أ...