(المقدمة)
عن مجري حياة يسير دون إرادتي ..داخل غابة مظلمة أعيش بوشمٍ مقرونٍ بذراعي الأيسر ... يتوغل بين أوردتي ويتحرك مبحراً في خلايا جسدي حتى أصبح علامتي المميزة... إنه " آنجيوس كورونام " ... يبدو من وقع الإسم أنه شيئاً مهماً وخطيراً فالترجمة الحرفية من اللاتينية إلى العربية تعني " تاج الثعبان" وحينما سئلت والدتي عن سر هذا الوشم لم تعطني إجابةً ترضي فضولي فكل ماأخبرتني به أنها وشمته لي عندما كنت صغيراً لذلك لا أذكر ماحدث ..لكنني لم أعد أكترث لتلك الأسئلة الحمقاء ...فشعوري بالفضول لا يساوي شيئاً أمام خوفي من إحساسي به يتحرك بين شراييني ... الثعبان يتحرك وكأنه يود الخروج من جسدي والأمر تطور إلى وسواس يحاول أن يحدثني من خلال أذني اليسرى .. (ماهذه اللعنة التي تصيبك يا " جايدن " ؟؟؟)
**************
ـــــ"ولادة الأمير چايدن"ـــــ
في قصر آلابيستر /
تستعد مملكة ليبرا اليوم لإستقبال ولي العهد ... الحركة تزداد توتراً في جناح الملكة "چوليا " وجميع اطباء القصر والقابلات يعملون علي قدمٍ وساق لتأمين ولادة الوريث المنتظر ....بينما كان الملك " لوريس " يذرع أرضية جناحه الملكي ذهاباً وإياباً من فرط قلقه ... دخل عليه شقيقه وصديقه الوحيد الأمير "مارسيل " يبتسم في وجهه ليهون عليه صعوبة الموقف .. إقترب منه يربط على كتفه قائلاً بنبرة هادئة : مولاي لاداعي لكل هذا التوتر فكل النساء يلدن ويصبحن افضل بعد وصول أبنائهن..
أجابه الملك لوريس بتوتر : أنا قلق حد اللعنة مارسيل.. أنت تعلم جيداً كيف مرت شهور حمل الملكة وكم كانت متعبة
حاول مارسيل تلطيف الأجواء : أنا على يقين أنها ستلد وتصبح أكثر جمالاً أثناء إرضاع ولي عهد المملكة
ضحك الملك لوريس على مزاحه : أهذا كل مالفت انتباهك ايها الأحمق؟
شهق مارسيل بعبوس مصطنع ثم أردف : بالطبع لا .. أنا متشوق لرؤية إبن أخي ووريث العرش
ضيق الملك لوريس نظراته وقال مداعباً له : ألا تشعر بالغيرة منه أيها العم مارسيل؟
رد عليه مارسيل واضعاً إصبعيه أسفل لحيته : ولماذا سأغار من رضيع لم يصل إلى العالم بعد؟
إبتسم الملك لوريس علي حركته المضحكة وقال له : لأنه سيصبح ولي عهدي بدلاً منك وسيرث عرش "ليبرا " من بعدي
انفجر مارسيل ضاحكاً علي حديثه : أحقاً تتحدث بجدية معي يا " لور " ؟ أهذه معرفتك بي ؟ ..أنت تعلم جيداً أنني لا أحب تحمل المسئولية كما أن امور الملوك لا تروق لي... وبالمناسبة عملي كقائد لجيش المملكة أهم بكثير من الجلوس علي العرش
إقترب منه الملك لوريس مبتسماً ثم أمسك كفه : أنا على يقين بطيبة قلبك "مارس" واعلم جيداً انك ستعتني بصغير العائلة الحاكمة كما كنت أعتني بك في طفولتك
أنت تقرأ
( خادم الوشم) بقلم ( نيللي العطار)
Fantasíaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس فانتازيا خيالية .............................................. عن مجري حياة يسير دون إرادتي ..داخل غابة مظلمة أعيش بوشمٍ مقرونٍ بذراعي الأيسر ... يتوغل بين أوردتي ويتحرك مبحراً في خلايا جسدي حتى أ...