حتي آخر العمر ✅✅✅✅✅

Part 12

كانت تحكي لها ورغما عنها انحدرت دمعة من عيناها كما لو كانت تعيش تلك اللحظة بنفس قوتها الان ...

مدت يدها وامسكت بيدها ...

انيكا : اسفة اني فكرتك باللحظة دي ... انا ما كانش لازم اسال ابدا ...

نظرت اليها وابتسمت رغم المها ...

غوري : انا عمري ما نسيت اللحظة دي ... ابشع لحظة عيشتها في حياتها ... انتي عارفة انا تقريبا ما شوفتش بابا وشيفاي هو اللي رباني كبرت وهو اللي قصادي ... كان دايما جنبي ... مفيش لحظة عيشتها من غير ما يكون هو معايا فيها ... عارف عني كل حاجة ... واول ما قلبي دق وعرف الحب كان هو اول واحد يعرف قبل الكل ... "وابتسمت" ... والا يمكن كان عارف وملاحظ بس احترم خصوصيتي سابني لحد ما روحتله انا وحكيتله ... ما تتخيليش حنيته عليا وعلي ماما ... انا كتير بنسي انه اخويا وبشوفه انه ابويا ...

انيكا : ربنا يخليه ليكي ...

غوري : ما تتخيليش ولا فيه انسان ممكن يتخيل اول ما شوفته قصادي علي الارض وعرفت ان هو اللي العربية اللي المجنون دا كان سايقها داسته عقلي وجسمي اتشلوا ... كنت شايفة ماما وهي قاعدة علي الارض جنبه وماسكة راسه وضماها في صدرها وبتبكي وتصرخ في الناس وبتطلب حد يطلب الاسعاف ...

لتصمت وتعود الي تلك الليلة التي حولت حياتهم جميعا وبالاخص حياة اخيها وقلبتها راسا علي عقب ...

فلاش باك

موهيني : شيفاي رد عليا يا ابني ... رد علي امك يا نور عين امك ... شيفاي اوعي تسيبني وتروح مش هتحمل فراقك يا ابني ... انا صمدت بعد ابوك عشانك انت واختك بس لو حصلك حاجة هموت مش هتحمل يا ابني ... شيفاي ...

كانت تقف بجوارها تستمع لكلماتها وتوسلاتها الي اخيها الذي اصبح معهما جسدا ولكن وعيه في عالم اخر لا تعرف ان كان سيجتمع بجسده مرة اخري ليعود اليهما او سيظل بعيدا وتخسره للابد ...

كان صوت الام هو اكثر الاصوات وضوحا الي مسامعها ...

موهيني : ابني ... اهههههههههههه ... يا ابني ...

لتلتفت حولها وهي تصرخ ...

موهيني : انتوا واقفين كدا ليه ... واقفين تتفرجوا عليا ... ابني بيروح مني ... الاسعاف ... حد يطلب الاسعاف ...

لتلاحظ جمود ابنتها ...

موهيني : غوري انتي واقفة كدا ليه اعملي حاجة اخوكي هيروح مننا والكل بيتفرج ...

افاقت علي صراخها بها ...

غوري : انا ... انا ...

والتفتت حولها لتجد الجميع يقف لا يفعل شيئا غير هز الراس شفقة علي تلك العائلة المكبولة ...

غوري : واقفين كدا ليه ... بتتفرجوا علينا ... قولوا بتتفرجوا علينا... صح ... اخويا هيضيع مني ... وانتوا بتتفرجوا