حتي آخر العمر ✅✅✅✅✅

Part 30

كان يجلس في غرفة الصالون وهي بغرفة النوم منذ ان دخلا بيتهما معا بعد ان انصرف الجميع ليغلقا عليهما بابا وليضمهما مكانا واحدا معا لاول مرة منذ عدة اشهر هي عمر علاقتهما ...

كان يجلس محدقا للفراغ امامه لا يعرف كيف سيقضي تلك الليلة فهو كأي رجلا يريد ان تكون تلك ليلته الخاصة التي يعبر فيها عن مشاعره الدفينة تجاه محبوبته بطريقته الخاصة وباسلوبه هو ليجعلها تشعر معه بانها ملكة متوجة فعلا وليست مجرد كلمات وابيات اشعار تقال لقضاء ليلة والسلام ...

شيفاي : اتسرعت يا شيفاي ... كان فيها ايه لو كنت صبرت لحد ما خلصت العلاج ووقفت علي رجلك وبعديها اتجوزتها مش كان احسن من الخيبة اللي هتهد بيها احلي ليلة في عمركم سوا وبدل ما تفتكروها هتلاقوا نفسكم بتهربوا من ذكراها ... ليه كدا... ليه تكون السبب في تعاسة تملئ قلبها في ليلة عمرها ... ليه تكون الألة اللي تهد بيها حلمها ... ليه يا شيفاي ... ليه ...

ليضرب علي رجله بقبضة يديه بقوة ... لحظات حتي وجد نفسه يشعر بألم تلك الضربة يسري في تلك القدم التي لم يشعر بها منذ الحادث الذي حدث له ...

شيفاي : معقولة ... معقولة اللي حسيت بيه دا ... معقولة رجعت أحس من تاني بيها ورجعت تشتغل من تاني ... " رفع وجهه لاعلي " ... ياما انت كريم يا رب ... بس خايف لتكون تهيئوات عشان الليلة بس والا فعلا رجعت اعصابها تحس وتشتغل ...

كانت تخطو خلفه علي اطراف اصابعها بعد ان بدلت ملابسها وارتدت ثياب نومها التي راعت ان تكون عادية وليست جذابة والا تظهر اي ملمح من ملامح انوثتها حتي لا تشعره بصعوبة تلك الليلة عليه وتقبلها ان تكون ليلة عادية مثلها مثل سابقتها التي قضتها في بيت والدتها حتي يكتب له الشفاء ويعود كما كان ليكون معها مثل كل الرجال مع زوجاتهم...

وصلت اليه وما ان اصبحت خلفه مباشرتا حتي شعر بذراعيها تطوقه من رقبته وشعرها يغطي وجهه وقبلة رقيقة تطبع علي خده ...

انيكا : انا زعلانة منك ومخمصاك كمان ...

شيفاي : يا خبر لا كله الا زعل شمس حياتي ...

امسك بيدها وادارها لتكون امامه وما ان نظر اليها وتفحصها من اسفل لاعلي وراي ما اختارته لترتديه لقضاء تلك الليلة حتي فهم ما تحاول ايصاله اليه ...

ومع علمه انها لا تريد استعجاله علي شئ وانها متقبلة التأخير حتي يكون هو جاهزا ... الا انه تصنع الجهل ورسم علي وجهه علامات الاستغراب من ما يراها ترتديه مصحوبتا ببعض تعابير الزعل وان كانت غير حقيقية ...

شيفاي : ايه اللي انتي عاملة دا ...

نظرت الي نفسها باستغراب وتعجب ...

انيكا : ايه مالي ... عاملة ايه ...

شيفاي : يعني مش عارفة والا فاهمة وبتستعبطي ...