حتي آخر العمر ✅✅✅✅✅

Part 28

كان يجلس في غرفة الصالون ووالدتها معه والصمت يعم المكان بينهما فما سمعه منها لم يكن في الحسبان ... صحيح انه توقع رفضها ... توقع كلماتها التي ستستخدمها حتي تثنيه عنما يريده من ابنتها وترجعه الي الواقع الذي اعماته مشاعره عن ان يراه كما حدث مع ابنتها ... ولكن ما سمعه منها لم يكن في الحسبان ابدا ولم يتوقعه ابدا ...

كان يتجنب نظراتها وعقله يحاول ان يجد تفسيرا لما حدث قبل لحظات وبالتحديد منذ ان دخل هذا البيت ...

شيفاي " في باله " : كنت عارف انها هتسمعني كلام مش هيعجبني وكانت عامل حسابي انها حتي مش هتبقي طايقة تبص في وشي ولا كنت منتظر منها ابتسامة لكن اللي حصل دا انا بجد مش مصدقه ...

كانت غوري مع انيكا بغرفتها جالستان تنتظران انتهاء تلك الجلسة المغلقة التي تجمع والدة انيكا مع شيفاي ...

كانت انيكا لا تستطيع ان تتمالك اعصابها من كثرة توترها وقلقها الشديد فهي تعلم ما تنتويه والدتها لشيفاي وكيف هي مصممة علي انهاء تلك العلاقة وبالطريقة التي ترضيها هي ...

كانت غوري تتابعها في صمت الا انها ومع ملاحظتها لتزايد حالة انيكا قررت ان تمارس هوايتها معها علها تخرجها من تلك الحالة التي تمكنت منها ...

غوري : ايه يا بنتي ما تهدي كدا وبلاش التوتر اللي انتي فيه دا...

نظرت اليها وهي تكاد تفترسها لتخرج تلك الشحنة من داخلها ...

انيكا : غوري وحياة ابوكي سيبيني في حالي انا مش ناقصاكي ...

غوري : ليه ... هااااااا ... " واشارت بيدها في الهواء اليها " ... فهميني بس ايه اللي موترك كدا ... دا ولا كأنك مستنية نتيجة الثانوية العامة ...

انيكا : اللي بيحصل برا دلوقتي اقوي مليون مرة من الثانوية العامة ...

غوري : الصراحة في دي معاكي حق ... دا انا لحد دلوقتي نفسي افهم البصة اللي مامتك استقبلتنا بيها واحنا داخلين ... بجد انا اترعبت ... الله يكون في عونك يا اخويا ... يا تري الست حماتك عاملة فيك ايه دلوقتي ...

كانت تتعمد اغاظتها ...

وهي بدورها استسلمت لما تريده منها ... وقفت ونظرت اليها وشرار النار يتطاير من عيناها واضعتا يديها في خصرها ...

انيكا : غوري اتهدي وبلاش استفزاز ... المشرحة مش ناقصة قتلة ...

غوري : ليه بس يا انوش يا قمر ... وهو انا عملت حاجة بس...

انيكا : يا خرابي علي البراءة وهي هتنط من عينيكي ... تصدقي كنت هعيط ...

غوري : ههههههه ... لا لا يا قمر تعيطي ايه ... ايه انتي عايزة اخويا اللي هو عريسك واللي قاعد برا دا ... " واشارت بيدها للخارج " ... يطير ...