"أتدرين كم الساعة؟ أين كنتِ كل هذا الوقت؟ مهلًا مهلًا... لا داعي للإجابة عن ذلك للسؤال... فأين ستكونين في مثل هذا الوقت مثلًا؟ السؤال هنا مع من كنتِ... أتمنى أنكِ حظيتِ بأمسية سعيدة بجانبه! أ إمرأة أنتِ أم عا... أجيبي!"
قال بنبرة أشبه بالصراخ كادت أن تسقط لها حوائط المنزل، كانت نبرته يشع منها الحنق الشديد ليرتجف جسدها بقوة وهي تشعر بحرارة في عينيها، كانت في تلك اللحظة تتمنى لو أن تنشق الأرض أسفلها لتبتلعها لتحميها من شرور هذا الشيطان الغاضب...
"لقد... لقد... " بتلعثم ناجم عن خوف شديد حاولت تبرير موقفا أو إيجاد حجة مُقنعة لكنها لم تستطع أن تتحدث فلقد كانت الكلمات تخنقها وهي تحاول الخروج من حلقها... حاولت التحدث مجددًا لكن لم تستطع إكمال جملتها...
"ايفدوكيا!" نطق حروف اسمها بتردد لتغلق عيناها وهي تنتظر صفعة منه، فهذا أقل شيء سيقوم بفعله في مثل هذا الموقف لكن كان هناك شيء مريب في طريقه نطقه لإسمها... فلقد بدا وكأنه متوتر بخصوص شيء ما...
لما التوتر؟ ومن الذي من المفترض أن يعاني من القلق الآن؟ أليس من المفترض أن تكون هي؟ مهلًا أين ذهب كل الغضب والصياح؟ سألت نفسها كل تلك الأسئلة لكنها لم تجد إجابة عليها...
تحركت يده فأبتعدت ايفدوكيا على الفور بهلع كرد فعل تلقائي ظننًا منها أنه سيصفعها لتجد أن فقط يخفض مستوى يده التي تحمل هاتفه.
"هل... هل كنت تتحدث في الهاتف عزيزي؟" سألت ايفدوكيا بنبرة تنم عن خوف شديد بينما انهمرت الدموع من عيناها بصورة لا إرادية...
"أجل، لقد كنت اتحدث بالهاتف لم أكن أعلم أنكِ هنا لما لم تصدرين أي صوت؟"
"لا أنا هنا..."
"منذ متى وأنتِ تقفين هنا؟"
"ليس... أعني لقد وقفت هنا الآن... فقط..." أردفت بتلعثم ليومئ إليها ببعض الشك ويسود الصمت لبرهة قبل أن تسأله بتوتر:
"بالمناسبة، متى عدت من الخارج؟"
"عشرة دقائق فقط..."
"إذًا مع من كنت تتحد"
"لقد... لقد كنت أتحدث مع كاثرين."
"شقيقتك؟"
"أجل " قال وهو ينظر إلى الجهه الآخري متحاشيًا النظر إلى عيناها الممتلئة بالتساؤلات، كفكفت دموعها على الفور وهي تسأله:
أنت تقرأ
ايفدوكيا (H.s) قِيدَ التَّعْدِيلُ
Fanfictionبَعْدَ الْخُرُوجِ مِنْ عَلَاقَةٍ سَامَة استنزفت رُوحِهَا ومشاعرها هَل سيقدر هُوَ عَلَى أَنَّ يُحي مَا كُسر دَاخِلِهَا أَم سَيَكُون هُو مُحطِم جَدِيد مُتَنَكِّر فِي هَيْئَةٍ مِلَاك؟. اسْمُ الْكَاتِبَةِ : إِيمَانُ عَادِلٍ تَارِيخُ نَشْرِ الرِّوَايَةِ...