الفصل الرابع

382 12 0
                                    

الفصل الرابع
بقلم رانوش
هرج ومرج... الجميع بالمشي قلق.... تأخر الطبيب زاد من خوفهم...
محمود يجلس بجوار مرام يحاول تهدئتها.... تبكي بإنهيار.. تخشي ان يفارقها....
معتز يجلس بجانب والدته التي تنظر لمرام بإشمئزاز... بينما معتز ينظر لها بتعجب فحالتها تدل على مدى خوفها.... ولكن نظرة التوعد هي المسيطرة عليه....
خرج الطبيب يظهر على وجهه الإرهاق
معتز بلهفة:
بابا عامل إيه يا دكتور
الطبيب :
الحمد لله أزمة وعدت...إحنا عملناله شوية تحاليل وربنا يجيبها خير...
منيرة:
ينفع ندخله يا دكتور
الطبيب:
أكيد بس هو دلوقتي طالب يشوف واحدة اسمها مرام
مرام بلهفة :
أنا مرام... أدخله
الطبيب:
ايوة.. إتفضلي
منيرة بغيظ:
شايف أبوك... بعد إل عملته طلب يشوفها هي الأول...هو نسي هي عملت فيا إيه
معتز :
لو هو نسي انا مش ناسي..... وهحاسبها على كل إل عملته
منيرة بخبث لنفسها :
إحنا لسه في البداية
في بيت رشا
والدة رشا:
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هي الدنيا جري فيها إيه.... أستغفر الله العظيم يارب
رشا ببكاء:
أول ما لقيناه بدأ يفوق... وإطمنا إنه عايش... لمينا هدوم منه وكتبها وكل ال يخصها ونزلنا نجري
والدتها:
يا حبيبتي يا بنتي... من ساعة ما جت وهي نايمة...
رشا:
أول ما خرجت من البيت وكأنها إتبدلت دموعها نشفت... ومتكلمتش ولا كلمة ... كأنها من غير روح
والدتها:
هو ال حصلها يابنتي قليل.. ربنا يتولاها.... اذا كنت انا اهو ومش مصدقة
رشا:
أيوة ربنا يعينها... في العادي الواحدة بتدمر.... ودي ياعني مش بس هتدمر... دي الموت أريح ليها من إحساسها ده... أستغفر الله العظيم
خرجت مرام من عند إسماعيل تائهة فيما أخبرها به..
محمود:
ها يا مرام أخباره إيه
مرام بتوهان :
الحمدلله.. أحسن دلوقتى
ما إن سمع هذه الجملة.. حتى أحكم القبض على يديها.. واخذ يجرها خلفه بهمجية واضحة للعين
هبط للأسفل... وأدخلها السيارة بعنف وذهب هو وجلس بمقعد السائق
لم تتسني لها الفرصة أن تسأله أين يأخذها... لم تجرأ على مقاومته ف الغضب المنبعث من عينيه كفيل لإرعابها
كان يقود السيارة بسرعه كبيرة... تحولت لسرعة فائقة... هو معتاد على السرعة...... إنما هي....
مرام بصريخ :
هدى شوية... هدى...
ولكنه لم يعبأ بصراخها... لم يهتم بخوفها ورجفة صوتها..
أصدرت السيارة صوت إحتكاك قوي أدى لحدوث بعض العلامات بالأرض.. وإندفاع مرام وإصابتها في مقدمة رأسها
لم تستطع ان تدرك ما حدث.. لهبوطه السريع وجرها خلفه مجددا
صعد لغرفتهم وألقاها بقوة دون الإكتراث لقوة الدفع او أين يلقيها
قابلتها حافة الفراش لتعطي لجبينها أثر ربما مع الوقت يومحي ولكن أثر قلبها........
مرام بتأوه:
اه... انت أكيد مش طبيعي.... كان ممكن نعمل حادثة... ولا دلوقتى كان ممكن إيدي تنكسر
معتز:
وانت في رأيك لو متى حتى هيهمني في شئ
إبتلعت غصتها وردت ببرود زائف :
إنت عاوز إيه مني دلوقتى
معتز وهو يقوم بنزع حزام سرواله :
أبدأ... هعلمك الأدب.. وإزاي تتبلي على أمي... أحاسبك على أن أبويا كان هيموت من صدمته فيكي..
وبدأ بضربها شيئا فشيئا.... كانت تحاول حماية نفسها من ركلاته.. ومن ضرباته... ولكن هيهات فهي غزال صغير وقع تحت يد نمر مفترس
أخذت الضربات تزداد قوة.. صاحبتها صوت صراخها
لم تجف عيناها من الدموع.. كما لم يجف لسانها من رجائه
ولكنه كان كالوحش لا يسيطر على ذاته فكيف سيفهم توسلاتها
بعد تلت ساعة من الضرب والإهانة
جلس يلتقط أنفاسه الثائرة ينظر لجسدها المدمي من عدة مناطق... وجهها المتورم من شدة البكاء
مرام ببكاء وهي تقاوم وتعتدل في جلستها :
خلصت... طلعت غضبك فيا... قولي بقى إحساسك إيه.... ياترى إرتحت... ياعني إحساس إنك ضعيف ومقدرتش تاخد قرار زي الجواز بنفسك إحتفي... بلاش حاسس إنك رجل... أقولك حاجة إنت أضعف إنسان شوفته في حياتي... وإنت بنفسك أثبتلي إنك مش رجل... لان الرجل مبيضربش واحدة... مابالك بقى انه المفروض يبقى حماية مراته... حتى لو مش معترف بجوازنا.. فأنا دلوقتى مكتوبة على إسمك.....
ياعني الإهانة ال وجهتهالي والدتك... و الإهانات ال شوفتها منك... كانت كلها ليك انت
انت ضربتني بأبشع الطرق... وأهنتني مع ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال
خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم
بس انا هستغرب ليه انك مأكرمتنيش وأهنتني... وإنت أصلا معملتش بتعاليم ربنا
ربنا أمر الرجل بحسن معاملة زوجته

حبيبتي أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن