الفصل الحادي عشر
في منزل مسعود
كانت ترتجف من الخوف... تحاول ضم نفسها لعلها تشعر بالآمان..
تذكرته لا تعلم لما... ولكن تمنت أن يكون موجدا الآن...
كانت جالسه بجانب فراشها... تنتظر أن يفتح ذلك الباب.. باب الجحيم...
وبالفعل فتح...
لطفي بقذارة:
بتعيطي ليه... لسه التقيل جاي
منه بصوت مبحوح من الخوف:
إنت... إنت عوز إيه
لطفي وهو يتحسس صدره :
إل أبوكي عاوزه.... بس انا هبقي أصيل معاه وأخليه هو الأول
منه بصدمة :
بتقول إيه...
كان بالخارج لا يعلم لما يشعر بنغز بقلبه... ولكن لا مجال للتراجع الآن...
دلف إليهم...
لطفي:
إيه يا مسعود.. حد يتأخر عن القشطة دي
منه ببكاء وترجي:
بابا... إنت مستحيل تعمل كده صح... مش هضيع شرفك بإيدك... طب إنت إزاي هتعمل حاجة حرام لأ ومع محرم... ياعني محرمة... بص والله دي من الكبائر... هتقدر تكسرني...
بابا أنا منه.. منون مش كنت دايما تقولي كده...
مش أنا بنتك حبيبتك... وكنت بتقولي إمتي تكبري وتتجوزي... طب إيه إل حصل...
بابا.. أبوس إيدك متسمعش كلامه.... إنت مش هتأذيني... إنت مش عاوز تأذيني صح...
كان يستمع لها... يري إنتفاض جسدها من الخوف.. يشاهد دموعها المنهمرة....
تذكر حينما حملها يوم ولادتها.. تذكر كيف كان يريد صبيا ولكنه بعد ذلك زاد تعلقا بها..
تذكر أول كلمة نطق بها لسانها...
تذكر بكاؤها في أحضانه عندما تغضب عليها والدتها....
شعر لطفي بأن مسعود بدأ بالتأثر فخاف ليتراجع وتذهب خطته هباء":
إيه يا مسعود متخلص
مسعود بصوت مهتز ودموع نادمة:
لأ... مش هقدر أعمل كده... مستحيل
لطفي بغيظ:
كنت عارف إنك مش رجل ومش هتاخد حقك
مسعود بحدة:
منه ملهاش ذنب...
كانت منه تستمع لهم... وحاولت إستغلال إشغالهم بالحديث للخروج من الحجرة ثم من البيت بأكمله.. ولكن لطفي قد لمحها وأمسكها بعنف
لطفي :
إذا كنت إنت متقدرش أنا أقدر
منه بصراخ:
بابا
أمسكها مسعود من الذراع الآخر وبدأ بجذبها إليه لتخليصها من يديه... وإستطاع بصعوبة
مسعود بلهفة:
إمشي يا منه... يالا بسرعة
دفعه لطفي بعنف بإتجاه الجدار لتصبح الرؤية لديه مشوشة.... ولحق هو بها وقبل أن تتمكن من الخروج من البيت أمسك بها وجذبها بعنف من حجابها... لتسقط أرضا
مسعود وهو يجثو فوقها ويحاول السيطرة على حركتها:
ما أنا معملتش كل ده وفي الآخر مطولكش
منه ببكاء وصراخ:
إبعد عني... إلحقوني يا ناس... أه.... يارب... يارب
لطفي بعدما نجح في بداية تمزيق ملابسها بعدما سيطر على حركتها:
أنا قولتلك نتجوز... بس إنتي رفضتيني زي أمك... بس خلاص هاخد حقي منك... زي ما خدته من أمك لما أقنعت أبوكي إنك مش بنته
مسعود من خلفه وهو يتمايل :
أه يا ك___ب يا و____خ.. وحاول إبعاده ولكن لطفي دفعه وساعده ترنح مسعود بسبب الإصطدام
منه بصراخ وهي تحاول إبعاده:
اه... يارب.. يااااااارب... إلحقووووووني
سمع الجيران صوت صراخها... ليتجهوا إلي باب الشقة وحاولوا كسره تزامنا مع صعود محمود بلهفة وجزع بعدما تواصل مع رشا وعرف منها العنوان
وبالفعل نجحوا وهو معهم بكسر الباب ليصعقوا مما يرون...
كانت منه تصرخ وتصرخ.. ولطفي جاثي فوقها... ولكنه ينزف......
ومسعود يقف مذعورا بيده سكينا...
عندما كانوا يحاولون كسر الباب توجه محمود إلي المطبخ وأحضر سكينا.. وطعن لطفي بها.....
أحد الجيران:
يا ساتر يارب...
وقع لطفي أرضا بجانب منه التي وما إن رأت ما يحدث أصابتها صدمة
جثا مسعود على قدميه... حاول أن يلمسها
محمود بصراخ :
إبعد عنها.... وتوجه لها وهو يطلب من المتواجدين أن يغمضوا أعينهم...
ثم جذبها لأحضانه.. ونزع جاكت بدلته وألبسها إياه
محمود:
منه.. منه ردي عليا... متخافيش إنتي معايا
منه بصوت مبحوح:
محمود.. أنا...... هو...
محمود:
هششششش خلاص يا حبيبتي متخافيش محدش هيأذيكي
تشبثت به بقوة... تريد الإختباء والإحتماء
أحد الجيران :
أنا إتصلت بالإسعاف وبالبوليس
آخر.. وهو طبيب بعدما فحص لطفي:
مافيش حاجه تتعمل.. البقاء لله
في شركة مراد
كانوا بحجرة الإجتماع... فاليوم يوجد إجتماع هام مع عدة شركات.... سيدر بربح كبير
كانت تجلس تدون جميع الملاحظات
ولكنها قلقة... فمنذ إتصال محمود بها من هاتف منه يطلب منها عنوان بيت والدها وهي تفكر في أشياء متعددة ولكن جميعها سيئة....
أحمد عبد الكريم مدير ا إحدي:
بصراحة مكنتش أعرف إن الشركة فيها الجمال ده
نظر مراد لما ينظر له.. فوجده ينظر لرشا التي كانت مشغولة بالأوراق أمامها
مراد بهدوء:
الإجتماع إنتهي بالنسبه لشركتي... أنا مش همضي الإتفاقية
ذعر الحضور... وهي منهم فهي أعلم الناس بمقدار الربح الذي سيعود عليه
أحد الحضور بتوتر:
حضرتك بتقول إيه يا مراد بيه...
مراد ببرود:
إل سمعتوه
شخص آخر:
بس وجودك مهم جدا للمشروع ده... وهيبقي مكسب للكل وليك كمان
مراد:
وأنا مبشتغلش مع ناس مبتركزش في شغلها...
نظر الجميع لبعضهم ثم نظروا لأحمد الذي كان ينظر له مراد بغضب
أحمد:
مالك يا مراد بيه... كل ده علشان إتغزلت في السكرتيرة... بصراحة انا معذور ماهي جمالها براق
نظرت رشا إليه بخوف.... ورأت كيف تحولت عيناه إلي اللون الأحمر
مراد بغضب وهو يجذب أحمد من ملابسه:
دي مش سكرتيرتي.. دي مراتي... وحرم مراد الألفي خط أحمر...
أحمد بصدمة:
هي متجوزة
كان الرد الذي تلقاه لكمة قوية أطاحت به
مراد بحدة وجدية:
لو عاوزين شركتي تدخل المشروع أظن واضح شركة مين إل هتخرج... وإل مش عاجبه يتفضل
نظروا لبعضهم.... ولكنهم بقوا في أماكنهم
أحمد بتعود وهو يخرج:
هتشوف يا مراد يا ألفي... هتشوف
مراد:
بعد يومين نفس الميعاد.. الإجتماع الجاي
ذهب الجميع بعد هذا الإعلان
رشا بتوتر:
هو... هو إنت ليه قولتله إني مراتك
مراد بعصبية :
وإنتي بقي مش عاوزاني أقول لإيه.... ها.... ليكون عاجبك إنه بيعاكس فيكي
رشا بدهشة:
إنت بتقول إيه
مراد:
بقول إيه إل يخليكي تضايقي إني قولتله إنك مراتي.. أنا قولتله كده علشان أحميكي منه... إلا إذا كنتي عاجبك إنه بيعاكسك
رشا بحدة:
وإنت مالك تحميني ليه... مش كلها يومين وتسيبني
مراد بحدة:
ياعني إيه.. كنتي عاوزة تظبطي معاه
رشا بعصبية:
إيه أظبط معاه دي يا أستاذ.... انا بسألك ليه تقوله طالما هتيجى الصورة وتمشي الأصل
مراد بتعجب:
إنتي بتخرفي تقولي إيه
رشا بسخرية:
إيه... لحقت تنسي حنان
مراد بدهشة:
إيه إل دخل حنان دلوقتى
رشا:
ماهي إل خرجت تقولي إني همشي قريب لأني الصورة وهي الأصل
مراد بخبث بعد أن إقترب منها:
أها... وإنتي بقي مش عاوزة تمشي
رشا بتوتر حاولت إخفاؤه:
أنا مش عاوزة حد يهين كرامتي وهي لما تقولي كده يبقي بتهني.. بس
مراد بإبتسامة :
بس... متأكدة
نظرت له رشا بحيرة...
سكت اللسان وتكلمت العيون...
مراد بتنهيدة:
إنتي ناوية تعملي فيا إيه تاني
رشا بعدم فهم:
هو أنا عملت حاجة
مراد:
فيكي حاجة بتشدني ليكي... بعد ما خلاص قولت مافيش واحدة تدخل حياتي.. دخلتك إنتي
رشا:
إنت دخلتني علشان تساعدني
مراد:
ده إل كنت بحاول أقنع نفسي بيه في الأول... بس أنا كان ممكن أساعدك بأي طريقة تانية غير إني أتجوزك
رشا بتوتر:
تقصد إيه
مراد :
هتصدقيني لو قولتلك مش عارف
رشا:
وحنان
مراد بتنهيدة :
حنان هي السبب في إني أبعد عن حياة الإرتباط ومفكرش في الحب ولا الزواج
رشا بتعجب:
للدرجادي... وأكملت بحزن.. كنت بتحبها
مراد بإبتسامة :
ومالك زعلانة كده ليه
رشا بنفي :
أنا ... وانا هزعل ليه... لأ خالص
مراد:
خلاص صدقتك صدقتك
رشا:
طب هتحكيلي
مراد:
هحكيلك بس مش دلوقتى.... دلوقتي عاوز أسمع منك حاجه واحدة
رشا:
إيه هي
مراد:
ليه إضايقتي من كلام حنان.... أعتقد مش هتضايقي لو أنا مش فارق معاكي
رشا بخجل:
طب وإنت إضايقت من أحمد
مراد بحدة:
بت منطقيش إسمه
رشا بضحك:
كمان... طيب لما تعرف ده إيه إبقي عرفني
مراد:
متنسيش إنك شايلة إسمي علشان كده مينفعش أسمح لحد بالتطاول عليكي
رشا :
وعلشان أنا شايلة إسمك مسمحش لحد بإنه ينسبك ليه قبل ما نتطلق
مراد :
عاوزة تطلقي
رشا بتنهيدة:
هو إنت عاوز إيه
مراد:
مش عارف
رشا:
وأنا مش عارفة
مراد:
أقولك.... خلينا كده لغاية ما نعرف حقيقة مشاعرنا وبعدين نقرر
رشا:
ماشي.... ممكن أطلب منك طلب
مراد:
طبعا
رشا :
عاوزة أروح بيت منه
مراد:
عند محمود
رشا:
لأ بيت والدها.. الأستاذ محمود كلمني وأخد العنوان وانا بصراحة قلقانة...خايفة منه يكون حصل معاها حاجة
مراد:
تحبي أجي معاكي
رشا بإبتسامة :
مش هعطلك
مراد:
لأ متقلقيش.... أصلا كنت هرجع البيت.... نروح وبعدين نرجع مع بعض
رشا:
خلاص هجهز المكتب الأول
مراد:
تمام... وانا هعمل كام إتصال لما تخلصي
في الفيلا
كان الجميع متوتر بسبب صراخه
شذا:
هنعمل إيه يا أنطي
منيرة:
ولا حاجة... لما يهدي نكلمه إنما دلوقتى محدش هيعرف يقرب منه
في الأعلي
كان معتز يصرخ ويحطم كل ما بالغرفة.. فهو لم يستطع العثور عليها..
دلف إسماعيل... لينظر له معتز برجاء
معتز بتوسل:
بابا لو تعرف مكانها قولي أبوس إيدك
إسماعيل بتعب:
دلوقتي فاكر إنك تعرف قيمتها
معتز بإنكسار:
حبيتها... عرفت قيمتها لأني حبيتها... انا عارف إني كسرتها بس والله غصب عني
إسماعيل بغضب:
غصب إنك تتجوز عليها... إنك تجرحها أشد جرح
معتز:
كان لازم أتجوز شذا بعد إل حصل
إسماعيل بتحسر:
ما هو ده إل تاعبني وواجعني.... إنت إرتكبت ذنب كبير في حق نفسك... عليه العوض
تركه براجع نفسه ويحاسبها وتوجه إلي الأسفل ليستمع إلي ما أصابه بالجزع والقهر والصدمة
شذا :
أنا مش هفضل كده... من ساعة ما جيت مكلمنيش ولا كأنه إتجوزني بإرادته
منيرة:
بقولك إيه يا شذا... تهدي كده شوية ده إبني وأنا عارفاه لما بيتعصب محدش يعرف يكلمه.. وإنتي عارفة إن لولا الحبوب إل حطتيهاله وحصل إل حصل بينكم مكنتوش إتجوزتوا... يبقي زي ما لعبتيها صح في الأول.. تكملي اللعبة بذكاء
إستمع إسماعيل لذلك الحديث...
ليشعر بالإختناق... فتوجه لحجرته
من أجل تناول الدواء وبالفعل إستطاع بعد مشقة.. ليمسك بهاتفه يخاطب المحامي الخاص به.. ومن ثم..........
في منزل مسعود
وصلت رشا ومراد... ليجدوا سيارة الإسعاف والشرطة وتجمع عدد كبير من الناس
رشا:
إستر يارب
مراد :
خلينا نطلع ونشوف في إيه
وبالفعل صعدا
ليجدوا رجال الإسعاف تحمل كيسا للموتي وبداخله جثمان ما
رشا بصراخ:
منه
دلفت بذعر لتجد منه في أحضان محمود تبكي
ظنت في البداية أن الجثمان لوالدها... ولكنها رأته يبكي بجانبها ورجال الشرطة يأخذون أقوال الناس الموجودة.... فوقفت تبكي لا تعلم ماذا حدث ولكن يكفي إنهيار صديقتها
مراد:
محمود إيه إل حصل
أشار له محمود بالصمت الآن
مسعود ببكاء:
بعد موت أم منه... تعبت وروحت المستشفي وطلبوا مني تحاليل... ومن ضمن التحاليل ظهر إني عقيم... الدم غلي في عروقي.... ملقيتش غيره أحكيله لطفي عشرة عمري..
قالي تعالي معايا تعمل التحاليل في معمل واحد معرفة... بس النتيجة كانت نفسها..
كنت حاسس بضياع.. دماغي هتنفجر...
يومها أداني برشامة وقالي هتمنع الصداع...
وكل يوم بقي يديني منها... ويوم ورا يوم بقيت مدمنه... وبقيت أشرب خمرا....
بقيت أضرب منه.. وأعاملها معاملة وحشة.. إهانة محدش يتحملها.... بس هي إتحملتها
جالي في يوم وقالي زي ما فيه واحد هتك عرضي.. أنا كمان لازم أهتك عرضه.. ماهو السن بالسن
مع ذنه وال كنت بشربه إتأثرت فعلا بكلامه وحارلت أعمل ده.. بس في حد أنقذها
الحمدلله إن ربنا بعتلها حد يمنع عنها أذايا
وإنهاردة خطفتها علشان أموتها... بعد ما أقنعني إنها عايشة في الحرام مع محمود إل قالي إنها مراته.. وقال إنه محامي وسهل عليه يزور
ووراني صور ليهم...
بس لما جبتها... رجع يلعب في عقلي تاني وقالي إنه عقاب أصعب من الموت لأنها فاهمة إني أبوها....
بس مقدرتش... مقدرتش أشوفها خايفة مني... أول مرة مكنتش في وعيي.....
بس إنهاردة كنت واعي وفايق وشايف دموعها
دموع بنتي... بنت عمري....
سامحيني يا منه.. سامحيني يابنت..
لم يكمل كلمته لتذهب روحه إلي خالقها... تأقيرا بأزمة قلبية
لتصرخ منه... وتستلم للسواد........
مرت أربعة أيام
كانت الحالة المسيطرة على الجميع... الحزن.. القلق....
عاشت منه أوقات صعبة... ولكن وجود رشا وجومانا وجنه هون عليها... فقد بقيا معها في منزل محمود
توقع معتز قدوم مرام لمنه فلزم أما المنزل ولكن تحطمت آماله ومعنوياته عندما لم تأتي
رشا:
منه ياحبيبتي.... إشربي بقي كوباية العصير دي
منه :
بجد معتدش قادرة يا رشا...خلاص
جومانا :
أنا همشي إنهاردة يا منه... كان نفسي أفضل معاكي أكتر من كده بس بابا تعبان
منه بإبتسامة باهتة:
ماشي يا حبيبتي... سلميلي عليه
رشا:
هو مافيش أي أخبار من مرام
جومانا بيأس:
لأ مافيش... معتز قلب الدنيا... حالته كل يوم بتسوء
رشا بغيظ:
ما هو السبب
منه:
بصراحة انا مش عارفة إزاي عمل كده... طب كان يستني لما بطلقها وبعدين يتجوز زي ما هو عاوز
جومانا:
بصراحة انا مش طايقة البيت.... شذا عايشة فيه وبتتعامل كأنها سيدة القصر
منه:
ربنا يهديها
رشا :
ربنا يهدها
طرق باب الحجرة ... لتذهب رشا لفتحه
محمود:
مدام رشا مراد بره مستنيكي
رشا:
تمام... منه ياحبيبتي عاوزة حاجة قبل ما أمشي
منه:
ربنا يخليكي يا حبيبتي... مع السلامة
ذهبت رشا... لتركب السيارة بجانب مراد ويرحلان
وساعد محمود جومانا للهبوط وأدخلها سيارة
جومانا بتعجب:
عربية مين دي يا عمو
عربيتي أنا
نظرت جومانا بلهفة للصوت بجانبها على كرسي القيادة
رامي بحب:
وحشتيني
جومانا بدمع:
رامي... كل دي غيبة
رامي:
معلهش يا قلبي الشغل... والله السفرية دي مكنتش في الحسبان.... بس مراد صمم إني أنا إل أسافر لأن الوضع كان فيه لخبطة
جومانا بإبتسامة :
خلاص عفونا عنك.. بس إيه العربية دي
رامي:
عربيتي الجديدة... إيه رأيك فيها
جومانا:
جميلة جدا
رامي:
أخبار منه إيه...
جومانا:
ساعات بتبقي فايقة وكويسة.. و متقبلة... بس برده ساعات بتفتكر وتفضل تعيط..... تعرف إنها مسمحاه وعملتله صدقة جارية
رامي:
طبعا مش والدها... هو يمكن غلط في حقها بس واضح إن معدنها نضيف وفكراله الحلو
وصلوا إلي الفيلا
جومانا بعبوس:
إيه ده وصلنا بسرعة
رامي بمشاغبة:
خلاص يا حبيبتي... هانت وهنبقي مع بعض
جومانا بترقب:
ياعني إيه
رامي بحب:
ياعني أنا طلبت إيدك من والدك.. ومن معتز... والمفروض إني بوصلك دلوقتى علشان تبقي فرصة نتكلم مع بعض وأعرف رأيك
جومانا بدموع:
إنت بجد طلبت تتجوزني...
رامي:
أها.... جد الجد كمان
جومانا:
ياعني مش هتضايق من عجزي
رامي ببعض العصبيه :
جومانا قولتلك بلاش الكلام ده.. العجز مش الكرسي إل إنتي قاعدة عليه... العجز عجز النفس... عجز الروح...
جومانا بعشق خالص :
بحبك اوي
رامي:
لأ بقولك إيه... إنشفي كده.. دا أنا على آخري .. بقالي عشر سنين بحب فيكي...
إستني بس لما نكتب الكتاب وبعدين قوليلي إل إنتي عاوزاه
كانا يتحدثان ليتفاجأن بصوت صراخ إحدي الخادمات التي صعدت أمامهم للطابق الأعلي
جومانا بفزع:
إيه الصوت ده
رامي:
خليكي.. هشوف في إيه وأرجعلك
صعد سريعا للداخل ليجد معتز وبجانبه شخص من الواضح أنه طبيب... ومنيرة تنظر أمامها بفزع
لينظر ليجد إسماعيل نائما بعيون مفتوحة وجسد متشنج
ووجد الطبيب يتوجه له ويضع يديه فوق عينيه ليغلقهما
صعق رامي من ذلك المشهد أمامه... نظر إلي صديقه وجد دموعه تهبط بإستسلام...
تذكر جومانا.... هبط إليها وهو لا يعلم كيف سيخبرها بذلك الخبر المشؤم..
ولكنها عرفت وحدها عندما وجدته بهبط وعيونه ممتلأة بالدموع وينظر لها بحزن وشفقة
جومانا بصراخ:
باااااااااااباااااااااا
سوري على التأخير.
بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني
أنت تقرأ
حبيبتي أنا
Romanceعندما تدخل إلى حياته لتقلبها رأسا على عقب من أجله ولكنه لا يقاوم . كان وحيداً لا يعلم أن له نصف آخر وعندما يجتمع معها يكتشف الجانب المضيء بحياته كانت كالطير داخل القفص ليأتي هو ويحررها عندما يُصبح أمانك هو ألد أعدائك فتبحث عن قارب نجاة فينبض قلبك بع...