الفصل التاسع
تجمد معتز مكانه من صدمته.... صدمته من جمالها... ومن حديثها
معتز بصدمة:
توأم مراد... إزاي
مرام:
فلااش بااااك
في المشفي عندما دخلت مرام لإسماعيل
مرام ببكاء :
خالو... إنت كويس رد عليا
إسماعيل بتعب:
متخافيش يا حبيبتي لسه في العمر باقية... المهم تسمعيني كويس لأني معرفش أجلي هيبقي إمتي.. ولازم تعرفي وأخلص ذمتي من ربنا
مرام:
بلاش تتعب نفسك ولما تخرج بالسلامة ان شاء الله تبقى تقولي إل إنت عاوزه
إسماعيل:
إسمعيني بس....
زمان كانت جدتك بتشتغل عند أمي ولما أنا إتولدت أمي تعبت وجدتك هي إل رضعتني مع مامتك.... الكلام ده إنتي عارفاه...
بس إل متعرفهش إن السنين عدت وأنا إتجوزت منيرة...
منيرة كان ليها أخ إسمه مصطفي.... مصطفي ده أعز أصدقائي...
كان لما بيجيلي البيت... . ولما إتجوزت أنا ومنيرة لاحظت إن زياراته كترت بس قولت عادي....
بس طلع مش عادي أبدا.... طلع بيجي علشان حد تالت....
الحد ده مامتك.... إعترفلي إنه بيحبها.. وإل إكتشفته إن مامتك كمان بتحبه.....
بس هو فاتح عيلته بموضوع جوازهم وطبعا للآسف رفضوا وده كان متوقع... حاول كتير معاهم بس هما رفضوا...
جالي وطلب إيد مامتك مني بإعتبار إني أخوها وقالي لو وافقت أنا هتجوزها ومع الوقت الكل هيتقبل جوازنا...
وده فعلاً إل حصل....
وعاشوا سوا في شقة بعيدة عن الكل.. لغاية ما مامتك قالتله إنها حامل ولازم يشوف حل ويعرف أهله..
مصطفي فرح جدا وحس إن الطفل ده هو إل هيحل كل المشاكل
ولما راح يصارح أهله... كانوا مجهزين جوازته من واحدة تانية بنت عيلة غنية وبينهم وبين بعض شغل....
دارت الأيام والشهور.. وحصلت مشكلة كبيرة بيني وبينه وقولتله إنه لو مقالش أنا إل هقول للكل..
وإعترف لعيلته.... إل إتفاجئنا إنهم تقبلوا الموضوع... مصطفى فرح جدا.... بس قالوله يديهم شوية وقت علشان يقدروا ينهوا جوازه التاني... وهو صدقهم
للآسف...
ويوم ولادة مامتك... مصطفي كلم أهله علشان يبقوا جمبهم..
مكنش يعرف إنه بإيده خط نهاية حكايته مع مامتك
جم أهله وقالوله إن والده حالته خطر وبيموت وهو طلب منهم ييجوا المستشفي يقفوا جمب مراته ويبعتوه علشان يقدر يودعه..
وحصل ومشي بعد ما صدقهم
مامتك ولدت...
ولدتك بس مش لوحدك..
إنتي وأخوكي... توأم.. ربنا كتبله يعيشوا مع بعض في رحم أمهم بس يفترقوا لما طلعوا على الدنيا....
الممرضه خرجت لينا بأخوكي..... مراد
ولقيت أهل مصطفي أخدوه ومشيوا....
إستغربت بس إنصدمت لما لقيت منيرة بتقولي إبن أخويا وأخدناه... إنما أختك دي متلزمناش... وده قرار مصطفي وعلشان تتأكد ممكن تسأل نفسك هو ليه مش موجود
كنت لسه مستوعبتش خروجهم.. ولقيت الممرضه خارجة تاني ومعاها بنت.... إنتي يا حبيبتي
حسيت إني لازم أحميكي لغاية ما أعرف أرجع أخوكي لحضن مامتك...
خبيت وجودك عنهم... بس برده إتكتفت كان لازم أفضل في المستشفى علشان أحميكي...
ولما مامتك فاقت سألتني عن مصطفي وأنا مكنتش أعرف إل قالهوله غير بعدين... المهم قولتلها لسه مجاش..
لقيتها بتقولي وولادي...
أنا إنصدمت ومعرفتش أرد... بس إنهيار مامتك وخوفها ليكون حصل ليكم حاجة.... إضطرني أحكيلها كل حاجه...
خرجت أكلم مصطفى في التليفون لقيتهم بيقولولي أخد إبنه وسافر...
صدمتي وقتها أرعبتني إزاي هقدر أقولها خبر زي ده...
بس كان لازم أقولها علشان تخرج وتاخدك وتقدر تحميكي...
وفعلا أخدتها في شقة محدش يعرف عنها حاجة...
وتاني يوم روحت بيت أهل مصطفي بس كانت المفاجئة إني لقيت مصطفي هناك.... بس كانت حالته مرعبة كان مصدوم وبيبكي ومكنش واعي....
وعرفت إنهم قالوله إن مامتك ماتت.....
كانوا مخططين يسفروه ويبان قدامي وقدام مامتك إنه إتخلي عنها...
بس أنا جيت في وقت معملوش حسابهم فيه وساعدني الصدمة إل جتله..
وساعتها قولتله الحقيقة إنهم أخدوا الولد ومشيوا وقولتله إل منيرة قالته بس مقولتش إنك إتولدتي
وأخدنا أخوكي وروحنا الشقة إل مامتك فيها... بس للآسف بعد فوات الأوان...
لقيت مامتك سايبالي ورقة بتقولي فيها إنها مشيت ومدورش عليها....
إنهار مصطفي أكتر.... فضلنا ندور عليها كتييير أوي سنين مرت
مصطفي حالته وحشة ويأس إنه يلاقي مامتك وقرر ياخد مراد ويسافر...
أيامها خفت أقوله إنك موجودة.... حالته كانت هتسوء........ وكمان خفت لأهله يقدروا يوصلوا لمامتك وياخدوكي منها...
وإعتبرت إن إل حصل قدر من ربنا ونصيب إن الأخين يفترقوا وقسمة العدل إن كل واحد يبقي مع طرف....
وعدت السنين وأبوكي وأخوكي لغاية دلوقتى ميعرفوش عنك حاجة..
ولما لقيت مامتك وعرفت طريقها بعد ما شوفتها بالصدفة...
خلتني أوعدها أفضل محتفظ بالسر زي ما إحتفظت بيه طول العمر....وكانت بتقول إن كل واحد بقي ليه حياته وهي معندهاش إستعداد تخسرك....وإن مراد عايش حياته بطريقة مش عاوزة تلخبطهاله ولا إنه يكره أهله بسببها..
وطلبت مني إنها تشوف مراد .....
عرفتها بمكان كنت هقابل مراد فيها... وهي عملت نفسها ست محتاجة... لحظتها حسيت بخنجر في صدري وكنت هقول كل حاجة.... بس هي حست بده ورمت نفسها في حضن مراد وبكت...
بااااااااااااك
مرام بدموع:
يومها أنا كنت زي الغريق.... تعرف إن ضربك ليا يومها كان أخف من الإحساس إل كنت حاسة بيه...
أنا مش يتيمة والدي عايش.... وليا أخ وكمان توأمي
كنت حاسه بالضياع كنت محتاجة حد أفضفض ليه... بس انا لوحدي.... تعرف إحساسي لما أكون وسط أهلي ومش عارفيني.... مامتك إل بتكرهني ومش عاوزاني تبقي عمتي....
لما أخدتني فى حضنك.. مكنتش بعيط من ضربك أنا كنت بعيط من قهرتي ووجعي...
خفت من إل عرفته.. خفت من مامتك أكتر.... إيه إل يخلي مامتي تعيش سنين خايفة.... ولما تعرف إن والدي مظلوم زيها تفضل تخبي إذا كان في سبب قوي يخليها تخاف فعلا......
أنا...
لم تستطع إكمال حديثها لتجهش من البكاء...
لم يعد يحتمل البعد... إستمع لها.... وشعر بوجعها الذي المحمل بكل كلمة تقولها... شاهد إنهيارها...
ليذهب إليها يحتضنها إليه....
معتز بشفقة:
إهدي
مرام ببكاء:
أنا مقصدش أقلل منك ولا إني أجرح رجولتك أو أسخر من وجودك في حياتي أنا بس لما شوفته مقدرتش... مقدرتش متعرفش عليه... مقدرتش مكلموش....
كان نفسي ياخدني في حضنه أوي
معتز :
نعم ياختي.... أخوكي على عيني وراسي.... بس من بعيد لبعيد
مرام بضحك بين بين بكاؤها:
إل يسمعك كده يقول إنك غيران
معتز بصدق وهو ينظر لعينيها بعد أن أبعد رأسها من أحضانه:
أه غيران عندك مانع..... أنا مكنتش أعرف مالي ليه كل ما أشوفك أبقي عاوز أخدك في حضني...
ليه لما أبقي بعيد عنك أبقي عاوز أجيلك...
كل ما تتكلمي ببقي متابعك ومتابع كل تحركاتك....
بس لما شوفت لمعة عينك وإنتي بتكلمي مراد.. ولهفتك عليه... حسيت بالنار جوايا...
النار دي عرفتني إني بحبك
مرام بصدمة خجلة:
معتز....!
معتز :
قلب معتز
شعرت بخجل شديد.. لم تقوي على الحديث... وإكتفت بحديث العيون...
ولكنه لم يكتفي.........
في بيت محمود
محمود بدموع :
جنه حبيبتي ردي عليا... إنتي بتتكلمي صح... طب قولي بابا
جنه ببكاء طفولي:
أقولك ومتخليش عمو وعمو إل كانوا هنا ياخدوا منه
محمود بضحك وهو يقبل كل إنش من وجهها:
حبيبتي... مين دي إل ياخدوها.... محدش هيقرب منها....
منه بتأثير:
طب سيبهالي شوية... وأخدت جنه لأحضانها
منه:
ياروحي.... ومين قالك إن حد هيبعدني عنك أنا هفضل هنا معاكي يا سكرة
جنه:
ياعني هتبقي ماما
تجمدت منه ولم تستطع الحركة ولا الكلام
جنه بترجي لمحمود:
خليها تبقي ماما يا بابا
محمود بإبتسامة:
هي أصلا ماما يا قلب بابا
نظرت إليه منه بدهشة لتجده يبتسم لها.... فخجلت كثيرا
جنه:
هييييييي عندي ماما وبابا أنا هنام معاكم في حضنكم إنتوا الإتنين...... وهتودوني الملاهي زي ما بشوف أصحابي مع مامتهم وباباهم..... مش كده يا بابا
محمود بإبتسامة على فرحة إبنته وخجل منه:
صح يا قلب بابا
نظرت إليه منه بصدمة وخجل
محمود بضحك لها:
ههههه هي إل طلبت.. وده أول حاجة تطلبها ينفع يا ماما جنه حبيبتك تطلب حاجة منك ومتعمليهاش
جنه بدموع:
هو إنتي مش عاوزة تبقي ماما.... ياعني مش بتحبيني
منه بلهفة وهي تحتضنها:
أنا بحبك.... وبحبك أوي ياروحي
جنه:
ياعني هتبقي مامتي
منه بتنهيدة بعد أن نظرت لمحمود لتجده ينظر إليه بإبتسامة متسائلة:
هبقي مامتك يا بنوتي الحلوة
لتحتضنها جنه بفرحة...... وينظر لها محمود نظرة إمتنان
في منزل مسعود
لطفي:
وهتعمل إيه
مسعود:
مش هسيبها... لازم أنتقم
لطفي:
والله شكلك بق ومش هتعمل حاجه
مسعود:
عيب عليك... كلها يومين وهجيبها هنا زي الك__ة
في النادي
منيرة:
وهتنفذي إمتي... مش شايفة إن بقالك مدة.... أنا مش متحملاها أكتر من كده
شذا بخبث:
كان لازم أستني علشان الأمور تبان حقيقية وتصدق
منيرة:
أما نشوف... أنا بقالي كذا يوم ما إحتكتش بيها زي ما قولتي لما نشوف
شذا:
هتشوفي
في الفيلا
كان معتز يحتضنها بتملك يستنشق عبيرها وهو يبتسم
مرام وهي مولية إياه ظهرها:
بتضحك على إيه
معتز بخضة مصطنعة:
يوووه خضتيني يا إسمك إيه
مرام بعد أن إعتدلت على ظهرها:
يا إسمك إيه هههههه نسيت إسمي
معتز وهو يداعب خصلات شعرها:
بقي حد يشوف الشعر ده ويفضل بعقله
مرام بعبوس طفولي:
شعري بس
معتز بضحكة:
شعرك.... ثم قبله،،، وعيونك..... ثم قبلها فوق الإثنتين،، وخدودك... ثم قبلها على الوجونتين،،،، وشفايفك....... ثم..............................
في فيلا محمود
كانوا جالسين سويا فى حجرة التلفزيون يشاهدون أحد أفلام الكرتون...
كانت جنهة تتحدث وتتحدث..... تشبعهم بصوتها الطفولي..... تغرد بضحكاتها العذبة
منه:
أنا هقوم أعمل فشار
توجهت منه للمطبخ... وجهزت ما تحتاجه...... لتتفاجأ من يمسك يديها....
شهقة بفزع
محمود:
إهدي ومتخافيش..... انا بس عاوز أتكلم معاكي كلمتين
منه بتوتر فهو مازال يمسك بيدها:
أنا مخوفتش انا بس إتخضيت... خير
محمود:
منه.... أنا وعدتك أحميكي وأقف جمبك.... قولتلك إنك هتفضلي هنا ومش هسيبك تخرجي ولا أخلي حد يأذيكي وياخدك.. غير بإرادتك
ياعني مش مضطرية تقبلي تكوني أم لجنه علشان خايفة أتخلي عنك أو إنك بكدة بتضمني وجودك...
لأن ببساطة تقدري تبقي هنا حتي لو رفضتي تبقي أم جنه....
بس إنك تقوليلها إنك هتبقي أم ليها.. ده هيمنعك تخرجي من هنا طول عمرك... عندك إستعداد لده
منه بتوتر:
هو أنا لما قولت.. ياعني إني.. أقصد لما قولتلها إنها بنوتي زعلت
محمود بإبتسامة:
أزعل لأنك أحن على بنتي من أمها إل ولدتها.... أزعل لأنك أحن واحدة في الدنيا دي عليها....
أنا لو زعلت لأني حسيت إنك موافقة علشان ظروفك أجبرتك
منه بسرعة:
لا والله أبدا.... أنا من يوم ما دخلت البيت ده وانا عاملتها على إنها بنتي... حبيتها أوي وهفضل أحبها طول عمري
محمود:
منه إنتي فاهمة ياعني ايه إنك تبقي مامتها.... ياعني قابلة تتعاملي معايا كزوج.....
ياعني أنا وإنتي علينا واجبات ليها لازم نعملها سوا زي أي زوجين وأي والدين
منه بخجل:
ياعني حضرتك تقصد إنه..
محمود بعد أن رفع ذقنها إليه ليري عينيها:
ياعني علشان تنام معانا زي ما طلبت يبقي هنام في أوضة واحدة وعلى سرير واحد.....
يبقي مش هتقعدي قدامي بالإيسدال....
يبقي إنتي إل هتبقي مسؤلة عن كل كبيرة وصغيرة في البيت وعننا...
منه :
جنه طفلة رقيقة وجميلة أحب يكون عندي بنوتة زيها... والأهم إنها محتاجة وتستاهل يبقي ليها أم... بس
محمود:
بس إيه
منه:
هو.. ياعني حضرتك مش هتفكر تتجوز في يوم.... إزاي هتقبل وجودي في حياة جنه....
تقدم محمود بإتجاهها فلم يعد يفصل بينهم بضع خطوات
محمود :
وتفتكري جنه هتختارك إنتي أم ليها ليه إذا كنتي أنسب واحدة لدور ده....
وربنا حطك في طريقي ليه وحصلتلك كل المشاكل دي إلا علشان ده مكانك إنتي
منه بتوتر:
حضرتك تقصد إيه
محمود بإبتسامة:
أولا مافيش واحدة تقول لزوجها حضرتك.... ثانيا أقصد إل فهمتيه.... إن زي ما جنه بتطلب منك تبقي أم ليها.... أنا بطلب منك تبقى زوجة ليا
صدمتها من حديثه جعلتها تتجمد بمكانها فقط تنظر لها...
بذعر.. لا.... بصدمة... لا.... بخوف.... لا بتوتر...
بخجل
منه بتوتر:
إحم.. ياعني تقصد.. ان... ياعني
محمود بضحك:
هههههه خلاص إهدي... فكري براحتك وطبعا ليكي حق الرفض
ورحل وتركها تتخبط في أفكارها
في أحد المقاهي الشعبية يجلس شابان يتحدثون معا ويتناولون مشروباتهم الساخنة
أحمد:
ماتسيبك منها يا حسين.. ياعني إل خلقها مخلقش غيرها
حسين ببعض الغضب:
أسيبني من مين يابني... أنا بحبها وعاوزها وطالما انا قولت دي يبقي دي ولازم تبقي ليا
أحمد:
بس هي مبتحبكش ياصاحبي
حسين:
بكرة لما أتجوزها وأعيشها عيشة متحلمش بيها هتعرف تحبني وبعدين هي بنت عمي وأنا أولي من الغريب
أحمد:
طب وناوي على إيه دلوقتى
حسين:
أنا بعت البت أختي لأمها أخدت منها عنوان شغلها وزمانها عندها دلوقتى
أحمد:
هتروحلها الشغل تعمل إيه..
حسين:
يابني إفهم أختي ليها في دخلات الينات دي... ياعني هتشوف طريقة وتوصلها بيها إني مش هسيبها وهتجوزها ياعني هتجوزها
أنت تقرأ
حبيبتي أنا
Romanceعندما تدخل إلى حياته لتقلبها رأسا على عقب من أجله ولكنه لا يقاوم . كان وحيداً لا يعلم أن له نصف آخر وعندما يجتمع معها يكتشف الجانب المضيء بحياته كانت كالطير داخل القفص ليأتي هو ويحررها عندما يُصبح أمانك هو ألد أعدائك فتبحث عن قارب نجاة فينبض قلبك بع...