الفصل الثامن

380 15 0
                                    

الفصل الثامن
تقدم مراد من فطيم :
دلوقتي تطلعلي كل الموظفات الجداد هختار سكرتيرتي منهم
فطيم :
حاضر يا فندم
في منزل محمود
إستيقظ ليري منه جالسه على كرسي بجانبه ممسكة بقطعة من القماش.... ليجد أخري فوق جبينه....
منه بلهفة:
حاسس بإيه...
محمود ببعض الإرهاق :
أحسن الحمد لله.. متشكر أوي
منه:
على إيه... ده واجبي...،، إتفضل حضرتك قوم خد دش عقبال ما أحضر الفطار
في الفيلا
بدأت مرام بتجميع جميع أشياء جومانا بينما معتز يقوم بتجميع الأشياء من المكتب
جومانا:
متشكرة أوي يا مراميرو
مرام:
بغض النظر عن مراميرو دي.... العفو يا حبيبتي
جومانا:
تفتكري إيه إل حصل مع رامي زمان
مرام:
إمممم بصراحة أنا مصدقة وواثقة إنه فعلا بيحبك.... بس معرفش إيه إل حصل معاه... أكيد شئ خارج عن إرادته
جومانا:
وإيه إل يخليكي واثقة كده... أنا قولت يمكن أنا مصدقاه لأني بحبه ومحتاجة أصدق
مرام:
لأنه صادق... أنا شوفته وهو عندك في الأوضة هنا... وكان بيترجاكي تسامحيه وإنه كان غبي لما داري مشاعره عنك
جومانا بصدمة:
بجد... إنتي شوفتيه...،، طب ليه مقولتليش
مرام:
مكنتش أعرف إنه نفس الشخص إل حكيتلنا عنه....
جومانا:
أنا خايفة أوي
مرام بتعجب:
خايفة... خايفة من إيه
جومانا:
خايفة أصدق إننا هنبقي مع بعض.... خايفة أعيش الحلم ده... خايفة يزهق ويمل مني ومن عجزي
مرام:
حبيبتي متفكريش بالسلب كده... دايما خلي عندك ثقة في ربنا إنه هيختارلك الخير...
دايما فكري في الحاجة الكويسة  ربنا بيقول أنا عند حسن عبدي في
ياعني سيبيها على الله وربنا هيفرح قلبك
في الشركة
جلس مراد على رأس طاولة مكتبه يجري مقابلة بعدها أخري حتي وصل الدور عليها
مراد :
إتفضلي
رشا:
إتفضل إنت....
مراد بعد أن أخذ الورقة ونظر لها بسخرية ثم مزقها:
لما تقدري تدفعي الشرط الجزائي إبقي قدمي إستقالتك
رشا بعصبية:
أنا لو أعرف إنك هنا مكنتش قدمت على الشغل ده
مراد :
بس إنتي قدمتي قبل ما نتقابل أصلا.... مش كنتي هنا علشان كده
رشا بسخرية:
لأ ذكي.... أنا كنت هنا علشان أوقع الرجالة الأغنية إل زيك كده
مراد بضحكة إستفزازية:
شطورة وبتذاكري درسك كويس... وعلشان كده هتبقي سكرتيرتي الخاصة
رشا بصدمة:
إنت أكيد إتجننت
مراد بحدة:
إحترمي نفسك... ومتنسيش إنك بتشتغلي عندي
رشا:
أحترم نفسي يابرودك.... بقولك إيه أنا مش عاوزة أشتغل هنا وإل إنت عاوز تعمله إعمله
مراد:
طب ووالدتك إل وزعت أم علي على الجيران لأن بنتها  إتوظفت في شركة كبيرة
رشا بصدمة :
إنت... إنت عرفت منين الكلام ده
مراد :
بصراحة أم علي طعمها حلو أوي من إيد والدتك
رشا:
إنت إيه ياأخي إيه البرود ده
مراد:
إتفضلي على مكتبك... وبعد نص ساعة تدخلي علشان نبدأ شغلنا
رشا :
وأنا هخليك تطردني بنفسك...
مراد ببرود مصطنع:
بموت في التحدي
بعد خروجها
أجري مراد إتصال بشخص ما.. ..
مراد:
إنت فين
..
طيب أول ما توصل تعالالي عالطول
في منزل مسعود
كان كعادته يحتسي ما حرمه الله إلا أن سمع طرق على الباب.. فتوجه لرؤية الطارق
مسعود:
إيه يا لطفي جاي بدري إنهاردة
لطفي :
مالك يا صاحبي مقريف ليه
مسعود:
بقالي إسبوع من يوم ما البت منه مشيت معرفش عنها حاجة،، ولا البوليس وصل ليها بعد ما قدمت بلاغ بإختفادها وإنها سرقت فلوسي
لطفي:
بصراحة حركة البلاغ دي ملعوبة كده متقدرش تفتح بوقها وتقول لحد عن إل كنت ناوي تعمله
مسعود:
كنت... إنت فاهم إنها خرجت من دماغي دي فرسة ومش هتبقي لغيري
لطفي:
وأنا إل إفتكرت إنك هتصرف نظر عنها وقولت مش ضروري أقولك هي فين
مسعود بلهفة:
إنت تعرف هي فين.. ما تنطق
لطفي:
أه أعرف بس ليا الحلاوة
مسعود :
قولي وليك إل إنت عاوزه
لطفي:
شوفتها في الزمالك كان عندي مشوار بالتاكسي  هناك زبون بيشتغل في الفيلا إل قصاد الفيلا إل هي دخلتها... وأول ما شوفتها سألته دي فيلة مين.. قال إنها بتاعة واحد إسمه محمود السيوفي...
مسعود :
فيلا مرة واحدة
لطفي:
لأ وإيه كانت نازلة من عربية منتهي الشياكة... بس إل كانت راكبة معاه مش هو محمود السيوفي ده لأني سألت الجدع إل كان واقف وقالي إنه مش هو بس مشيت بعدها ملحقتش أعرف أكتر من كده لأنه شك فيا
مسعود بصدمة:
واحد بفيلا والتاني بعربية دي مدوراها بقي... طب كانت تديلي من الحب جانب
لطفي:
ههه في دي هي غلطان ده حتي إنت أبوها ياعني أولي من الغريب... ههههههه
مسعود:
ههههه.... ملحوقة أنا هروح أجيبها من شعرها وأعلمها الأدب
لطفي:
لأ غلط... في حاجة أحسن من كده
مسعود:
خاجة إيه
لطفي:
أقولك.......
في الشركة
دلف رامي وتوجه لمكتب مراد ولكنه توقف مصدوما عندما رأها
رشا بإبتسامة:
إيه شوفت عفريت
رامي وهو يبادلها الإبتسام:
بتعملي إيه هنا
رشا بعبوس:
للآسف بشتغل هنا... وبقيت من إنهاردة سكرتيرة العفريت إل جوة
رامي بضحك:
ههههههههه سكرتيرة العفريت،، مش خايفة ليسمعك
رشا:
أنا أصلا عاوزاه يسمعني علشان يرفدني
رامي:
طب ليه
رشا:
عاوزني أشتغل عنده وكمان معاه في نفس المكتب بعد إل عمله
رامي:
طب لما إنتي مش عاوزة تشتغلي هنا... مبتقدميش إستقالتك ليه... لو على الشغل أنا ممكن أساعدك في شغل تاني
رشا:
أنا قدمت إستقالتي فعلا رغم إنه قال في التجمع تحت إن قبل ما حد يقدم إستقالته يفكر في الشرط الجزائي..ومع ذلك قدمتها بس هو قطعها وقال لما أبقي أقدر أدفع الشرط يبقي يقبلها
رامي بتعجب:
هو عمل كده
رشا:
أها... بس علي مين طالما هو قابل إنه يشغلني هنا وأنا رافضة الشغل ياعني بيتحداني أنا هخليه يندم وأزهقه لغاية ما يرفدني
رامي:
ربنا معاكي هههه أصل مراد مبيعملش حاجة من غير ما يبقي هو عاوزها
رشا:
ربنا ييسر.... ماهو إنه يشغلني بعد إل حصل منه ده إسمه برود
رامي:
طب أنا هدخل وربوا معاكي
في الداخل
رامي:
حضرتك طلبتني خير
مراد بسخرية :
حضرتك.... لا والله
رامي:
أفندم
مراد بحدة:
رامي مش ناقصك في إيه ما تتكلم عدل
رامي:
ده أكتر وقت بتكلم فيه عدل... كده مش ناسي أنا مين والمقامات محفوظة
مراد:
تصدق بالله لو ما إتعدلت لأقوم أضربك
رامي بتنهيدة بعد جلوسه:
عاوز إيه يا مراد
مراد:
عاوز أقولك إنك أهبل لأن الكلام إل قولته إمبارح ده ما يطلعش غير من واحد أهبل..إحنا أصحاب عمر.. إخوات يالا.... . ولا يمكن ده تأثير إنك شوفت حبيبة القلب
رامي بتوتر:
حبيبة القلب مين... إيه التخاريف دي
مراد :
يا رااااجل..... جومانا.... جيجي...
رامي بحدة:
وإنت بتدلعها ليه دلوقتى
مراد بضحك:
الله.. مش كانت تخاريف من شوية
رامي بهيام:
دي أحلي تخاريف
مراد:
الله الله... وإيه كمان ياخويا... وبعدين طالما إنت كده مقولتش ليه قبل كده
رامي :
كنت فاكر...
مراد:
كنت فاكر إننا هنتجوز
رامي بتنهيدة:
أيوة
مراد:
علشانك غبي... ما إنت عارف جومانا دي أختي قبل ما تكون بنت عمتي..
رامي:
وإذا كان عمتك بنفسها هي إل قالتلي إنكم هتتجوزوا
مراد بصدمة:
عمتي منيرة قالتلك كده
رامي بسخرية :
أيوة عمتك منيرة إنت عندك عمة غيرها
مراد:
لأ مقصدش بس أنا مش فاهم هي ليه تقولك كده
رامي:
سيبك دلوقتى... المهم ليه شغلت رشا
مراد:
هي شغالة هنا من يومين... ومش أنا إل مشغلها إنت عارف إن فطيم إل كان مسؤل عن مقابلات العمل
رامي:
ده كلام تقوله لرشا إنما ليا أنا بلاش تلعب معايا
مراد:
ههههههههه تقصد إيه.. بس عالفكرة دي الحقيقة
رامي:
صح ده إل حصل فعلا... بس إنت مكنتش هتيجى إنهاردة وأرجح إنك شوفت ملفها وعلشان كده جيت
مراد:
وهاجي ليه إن شاء الله علشان أشوفها
رامي:
مثلا....
مراد:
يظهر إنك علشان مش عارف تعترف بحبك.... بتألف حوارات وحكايات من دماغك
رامي:
حبي وإعترفت بيه الحمد لله.. وإنت ليك فضل في ده وأنا لازم أردهولك
مراد بفرحة:
بجد.. إعترفت لها،،، وبعدين
رامي :
قولتلك سيبك دلوقتى من الموضوع ده
مراد:
عاوز توصل لإيه
رامي:
مراد إل أنا أعرفه إتعامل مع رشا كده لأنها شبه واحدة معينة
مراد بعصبية:
خلاص يا رامي
رامي:
مش بتقول إحنا إخوات... يبقي لازم تسمعني،، وتسمع وتفهم كمان ياصاحب عمري إني عارفك كويس
إنت ضايقت رشا لأنها شبه حنان وده أكبر غلط...
إنت أهانتها وظلمتها وكمان مديت إيدك عليها...
ودلوقتي مانعها إنها تسيب الشغل
مراد:
مش أنا إل منعتها ده الشرط الجزائي
رامي:
مش مراد الألفي إل يسيب حد يشتغل عنده وهو مش عاوز.... إنت حاطت الشرط ده علشان إل يغلط مثلا مش إل يبقي كاره الشغل
مراد بتنهيدة حزينة:
أنا حاسس بالذنب من ناحيتها.. خصوصا بعد ما شوفت حالة بيتها وفرحة والدتها إنها هتشتغل في مكان كبير
رامي بصدمة:
إنت روحتلها البيت
مراد:
بعد ما وصلتها المستشفي مشيت... بس إستنيت تحت،، معتز وصلها بعربيته وأنا مشيت وراه وأول ما وصلت وقفت مع ست كبيرة عرفت من واحد في الشارع إنها والدتها والست الطيبة دي بتوزع أم علي علي جيرانها لأن بنتها إشتغلت في شركة كبيرة.... وأكلت أم علي كانت حلوة أوي الصراحة
رامي:
طب وليه مستنيتش ووصلتها إنت
مراد:
أولا مكنتش هتوافق....
ثانيا بقي أنا عارف إني غلطان في حقها... يمكن أنا تعاملي مقفول مع البنات ومبقبلش كلام مع أيا كانت بس موصلتش الدرجة إني أمد إيدي على واحدة
رامي:
طب كويس إنك معررف بغلطك.. ليه متعتذرش ليها
مراد :
أعتذر ليها ليه ماهي كمان غلطت
رامي :
طول ما إنت بشعرك ده هتفضل مغرور
مراد بتكبر مصطنع:
وليا حق... مالك غيران
رامي:
وهغير من إيه أكمنه تقيل وحرير
مراد:
وأحمريكا
رامي بغيظ:
ما هو بصراحة أنا مشوفتش ولد قبل كده شعره أحمر بالطريقة دي
مراد بضحك:
هههههه لأ والخصلة البني بتجنن أكتر
رامي:
صحيح إيه علاقة الخصلة دي بتخليني كل ما أشوفها أفكرك صابغ شعرك لولا إنك صاحبي من سنين وبشرفك كده مبتتغيرش
مراد:
مش إنت بس كل ما حد يشوف شعري على قد الإنبهار إل بشوفه في عيونهم بس بشوف الشك بإنه مصبوغ برده علشان كده معظم الوقت بداريه
رامي:
أيوة يا خويا داريه من الحسد
في منزل محمود
كانت منه تلاعب جنه بحجرتها
منه:
جنه أنا هررح أشوف بابا وأجي.... خليكي هنا
توجهت منه لحجرة محمود ولكن قبل أن تدلف سمعت صوت جرس الفيلا
وعندما همت بالذهاب
محمود من خلفها:
إستني أنا هشوف مين
منه بخجل بعد رؤيته بملابس البيت فهي بالرغم من مكوثها معه في نفس البيت ولكتها تراه بملابس العمل دائما:
كنت فاهمة إن حضرتك نايم
ذهب محمود لرفع سماعة الهاتف الداخلية لبوابة الفيلا ليتفاجأ بوجود الشرطة... ففتح لهم
محمود:
خير يا فندم
الظابط:
معانا أمر بتفتيش الفيلا والبحث عن المدعوة منه مسعود الجبالي وفي حالة تواجدها يتم القبض عليها وعليك
محمود بصدمة:
تقبضوا عليا ليه
الظابط:
آداب يا أستاذ محمود
محمود بحدة:
إنت إتجننت إنت مش عارف بتكلم مين
الظابط:
عارف إنك محمود السيوفي من أكبر المحامين في مصر، ولأنك رجل قانون لازم تبقي عارف إننا بنقوم بشغلنا
محمود:
ومين إل مقدم البلاغ
مسعود:
أنا
كانت منه تستمع لحديثهم بصدمة ولكن صدمتها تحولت لرعب عندما إستمعت لصوته.. لتتجه إليهم تحتمي به
محمود:
وإنت مين
لم يكن أخذ إجابته ليتفاجأ بمن تمسك ذراعه وظهره وتتشبث به
مسعود:
أبقي أبو منه الفا___ة
محمود بحدة :
إخرس
الظابط:
يا أستاذ محمود مافيش داعي للكلام ده.. ثم نظر لتلك التي تشبه القط المبلل بالماء ترتعش وعيونها تذرف الدموع رعبا
إنتي منه مسعود الجبالي؟
مسعود:
أيوة هي.. هي الو__ة إل رمت بشرفها وشرفي الأرض
الظابط:
بس يا مسعود.... وإنتي جاوبي
منه ببكاء وشهقات متتالية:
أي.. أيو.... أيوة.. أنا
الظابط:
مطلوب القبض عليكم...
محمود بسخرية:
هو ده القانون،، تقبض علينا كده من غير تهمة
الظابط:
ما أنا قولتلك يا أستاذ محمود ده بلاغ دعارة.... ده غير إن الأستاذ مسعود مقدم بلاغ بإختفاءها وسرقة أموال من مدة
محمود:
دعارة.... هو مافيش شغالات في البيوت وممكن جدا يبقوا مبيتات خصوصا لو في أطفال
الظابط:
والله ده النيابة إل تقرره إنما أنا مطلوب مني إني أقبض عليكم
محمود بثقة:
تقبض علينا ليه.... دي مراتي ولا القانون بيمنع إن الزوج وزوجته يبقوا في بيت واحد
صدمة ألجمت الجميع
مسعود بصدمة وكره:
إتجوزتي مستحيل
الظابط:
طبعا حضرتك عارف إن لازم يبفي فيه إثبات
محمود :
ثواني أجيبهولك
ثم إلتفت لصاحبة الرجفة.... وأزال دموعها بحنو بالغ... فذلك الخوف بعينيها أثره وجعله يود الفتك بهم
منه إدخلي جوة عند جنه
نظرت لمسعود بخوف فإنتفض جسدها رعبا لنظرته تلك
محمود بعد أن رأي خوفها يزداد:
منه... إهدي ومتخافيش أنا معاكي محدش يقدر يأذيكي،، يالا إدخلي جوة وهاتي العقد وأنا هخلص معاهم وأجي
دلفت ودلف هو معها ثم حضر بعد لحظات ومعه ورقة وأعطاها لهم
الظابط:
عقد جواز متسجل في الشهر العقاري بقاله ست أيام... طب ليه مافيش قسيمة مأذون
محمود:
أظن إل يخص سيادتك إن مافيش شبهة وإن الأمور كلها تمام
مسعود:
متجوزها بورقة عرفي...دي أكيد لعبة
محمود :
عرفي إزاي إنت مسمعتش هو قال إيه... منه مراتي قدام القانون
مسعود :
ياعني إيه إزاي تتجوز بنتي ومن غير علمي
الظابط:
جوازهم سليم قانوني وبنتك مش قاصر ياعني تقدر تتجوز
مسعود بصوت مرتفع:
مش هسيبك يا منه والله ما هسيبك... ثم رحل وهو يسبها
الظابط:
محمود بيه إحنا آسفين على الإزعاج بس إنت فاهم ده شغلنا
محمود:
ولا يهمك
بعد رحيلهم
توجه محمود لغرفة جنه وما إن فتح باب الحجرة حتي وجدها ترتمي أسفل قدميه
منه بترجي:
ربنا يخليك بلاش تخليه ياخدني... والنبي ما تخرجني من هنا.. أبوس رجلك تسيبني
محمود وهو يساعدها على النهوض بتعجب من حالتها تلك:
إهدي إهدي محدش هياخدك من هنا ولا هتمشي من هنا طول ما إنت مش عاوزة... متخافيش وعد مني أحميكي
وما إن أنهي جملته حتي إرتمت بين أحضانه
الآمان.... الآمان هو أهم شئ يجب أن تشعر به الأنثي في الرجل...
إذا شعرت معك بالآمان فإعلم أنك رجل بحق...
الآمان له صور كثيرة...
منها الحماية من الآخرين....
شعور أنثاك بالإطمئنان عندما تكون بجانبها أو حتي دون ذلك يشعرك بمدي رجولتك...
فأنت تعلم حينها أنك زرعت الثقة بداخلها على أنك قادر على حمايتها وأنك الرجل الذي تستطيع الإعتماد عليه...
دائما نستمع لمقولة
الست عاوزة إيه.. غير ضهر تتسند عليه
هذا هو... الضهر
إرتبك محمود كثيرا من فعلتها.. ولكن شئ بداخله أشعره بنشوة..
محمود وهو يربت على ظهرها:
خلاص إهدي بقي.... متخافيش
شعرت هي بيديه فأفاقت لوضعها لتبتعد سريعا بخجل
منه بخجل:
أنا آسفة أوي...
محمود:
إحم ولا يهمك،، هو صحيح الرجل إل كان بره ده والدك
منه بتوتر:
أه
محمود:
طيب ممكن تحكيلي خايفة ليه كده
منه وهي تنظر بإتجاه جنه:
أكيد من حقك تعرف
محمود:
لأ... أنا دخلتك بيتي وخليتك مع بنتي وبقيتي على إسمي من غير ما أسألك عن حاجة...
فمش هاجي أسألك دلوقتى علشان شايف إنه حقي... أنا بسألك علشان أساعدك.... وإنتي لما تلاقي نفسك حابة تتكلمي أنا هسمعك
منه بإبتسامة:
متشكرة أوي
في الفيلا
تم نقل كافة الأشياء...
وتوضبت الحجرتان
جومانا وهي تنظر من نافذة حجرتها :
الله الجنينة من هنا شكلها حلو... أنا مبسوطة أوي
مرام:
يارب دايما يا جيجي
جومانا:
معلهش بقي يا مرام تعبتك معايا
مرام :
بس يابت بقي... عيب مش إحنا إتفقنا إننا إخوات ولا إيه
معتز :
ممكن أدخل
مرام:
لو هتنفذ وعدك وتخرجنا إدخل غير كده أقفل الباب وراك
جومانا :
حلو أوي السيطرة دي
معتز:
خلاص هاخد الباب ورايا... مع إني كنت جاي أقولكم تجهزوا بس يالا بقي...
مرام بلهفة وهي تتجه إيه وتجذبه من ذراعه للداخل:
إيه ده إنت واقف بره ليه... إستهدي بس بالله
معتز بضحك:
ههنهه بتحبي الخروج كده
مرام:
أنا... دي جيجي،، عمالة تقنع فيا أقولك توديها الكرنيش علشان تاكل بطاطا
جومانا بصدمة:
إل هو أنا
مرام :
اه إنتي هتعرفي أكتر مني
معتز:
هههههه خلاص خلاص مصدقك
في الشركة
رشا وهي تلقي بالملفات فوق المكتب :
الملفات أهي
مراد بإبتسامة إستفزتها:
ميرسي لذوقك
رشا :
من بعض ما عندكم
ورحلت من أمامه
في مكتبها
منال ومي كانتا تنتظران رشا
منال:
يابختك يا رشا هتشتغلي مع الم_ ده
رشا:
بقولك إيه مبحبش الأسلوب ده
مي:
ياختي إهدي علينا مش معني إنه إختارك تبقي أحسن مننا
رشا:
عندك جوة خليه يشغلك مكاني
في المساء
تجهزت مرام وقامت بتةهيز جومانا وخرجتا للخارج
لتتفاجأن بمعتز وبجواره رامي ومراد
مرام بفرحة:
مراد أهلا بيك... إنت خارج معانا
مراد بإحراج:
أهلا وسهلا
معتز بضيق من ملاحظة نبرتها الفرحة من تواجد مرام:
عزمت مرام ورامي وكمان رشا
جومانا:
طب هي فين غريبة
رشا بضيق:
السلام عليكم
الجميع :
وعليكم السلام
مرام:
مالك يا رشا
رشا :
مافيش حاجة
إقتربت مرام منها بينما معتز يحمل جومانا لإدخالها السيارة ورامي يضع الكرسي
مرام:
شكلك بيقول إن في حاجة مضيقاكي وكبيرة كمان
رشا بتنهيدة:
حسين كان عندنا في البيت هو وعمو
مرام:
تااااني هو مبيزهقش
رشا بدمعة فارة ولكنها أزالتها سريعا لكي لايراها أحد ولكن بعد فوات الآوان فقد رأها من يتابعها منذ قدومها:
ماما تعبت أوي وعمالة تضغط عليا
مرام :
أوعي تكوني هتوافقي تتجوزيه
معتز:
يالا يامرام
رشا:
يالا نركب وبعدين نكمل كلامنا
مراد :
حد ييجي يركب معايا انا ورامي بدل ما تركبوا كلكم في عربية واحدة والعربية فاضية
مرام بلهفة:
هاجي أنا
كانت نظرات مراد تطوف رشا بينما نظرات معتز الغاضبة تطوفها
رامي:
خلاص انا هركب مع معتز وإتنوا تركبوا مع مراد
صعد معتز في سيارته بصمت وإزعاج
رشا بهمس لمرام:
إركبي مع جوزك إيه إل عملتيه ده
مرام:
إحم أنا هركب مع جيجي علشان لو إحتاجتني
رشا  بهمس:
يالهوي.... دبستيني ومشيتي
مراد لرشا:
إركبي مش هاكلك
صعدت رشا بجانب مراد وإنطلق خلف سيارة معتز
في منزل محمود
حضرت منه طعام العشاء
محمود:
تعبتي نفسك ليه...
منه بإبتسامة:
لا تعب ولا حاجه.... إتفضل
جلسوا سويا.....
محمود:
جنه نامت
منه:
اه شربت اللبن ونامت
محمود:
وشربت اللبن كمان... دا انتي واصلة أوي
منه:
هههه جنه أصلا عسولة وبتسمع الكلام
محمود:
بتسمع كلامك إنتي... بصراحة انا ماشوفتش أي إستجابة ليها مع التانيين زيك
منه:
الحمد لله... يمكن لأني محتجاها أكتر ماهي محتجاني
محمود:
بصراحة انا كنت قلقان منك.... أقصد ياعني من سنك الصغير وكمان فكرة المبيت
منه بدموع بعينيها:
لو حضرتك عاوزني أمشي...
محمود:
بقولك كنت.... وبعدين مالك كدة معندكش ثقة في كلامي ليه
ولا دي قلة ثقة فيا انا
منه:
أنا مش عارفة ياعني ايه ثقة.... إذا كان أقرب الناس جرحني جرح مالوش دوا...
محمود:
انا مش هعاتبك إنك موثقتيش فيا،، بس دايما إفتكري إني رفضت تبقي موجودة معايا تحت سقف واحد من غير عقد رسمي يسمح بده....
انا مكنش هييجي عليا حاجه لاني ببساطة ممكن اقول إنك بس بتشتغلي عندي... أو أستخدم شهادتي كمحامي وكنت هعرف أطلع من أي وضع مشبوه....
وبصراحة إل فكرت فيه حصل.... حبيت أجنب نفسي أي مشكلة وخصوصاً لما جومانا قالت فكرة المبيت ده....
بس ده ميمنعش إني خفت عليكي.... انا عندي بنت وده بيحملني مسؤلية إني أفكر كويس أوي في تعاملي مع بنات الناس فمكنتش أحب تتحطي في موقف مش كويس
وقبل ده وده خفت من عقاب ربنا صحيح إحنا مكتبناش كتابنا على إيد مأذون بس العقد ده رسمي...
وأنا سجلته لأننا ببساطة تحت سقف واحد... ممكن في مرة أشوف شعرك أو يحصل أي حاجة زي مثلا لما تعبت وإنتي فضلتي معايا طول الليل...
أعتقد إن ده يديكي ثقة فيا لو نسبة قليلة
منه:
وده بالظبط إل خلاني لما خفت أجري عليك إنت لأن ببساطة كنت واثقة بحمايتك ليا...
أنا ثقتي وقوتي وكل حاجة فيا إنهزت بسبب أقرب الناس ليا إل هو للآسف والدي.....
بس لما شوفته كنت ماسكة دراعك إنت....
محمود:
طب ممكن أعرف عمل إيه
منه :
هحكيلك.............. .......... .........   ..........  ....
في أحد المطاعم
جلسوا جميعا
معتز:
ها تحبوا تاكلوا إيه
مرام مراد في ذات الوقت:
سي فود
مرام :
إنت كمان بتحب السي فود
مراد:
إحم مين ميحبوش
رامي وهو ينظر بإبتسامة لجومانا:
جمبري مشوي
معتز ببعض الضيق:
وإنتي يا آنسه رشا
رشا بإبتسامة:
تفتكر أنا مصاحبة مرام ليه... علشان بتفهم طبعا
طلب معتز من العامل الطعام...
مرام:
صحيح يا رشروش أخبار الشغل إيه......والشركة الجديدة
رشا بغيظ مكتوم:
زي الفل
رامي بضحك :
وأخبار مدير الشركة إيه
رشا :
يااااه على المدير و...
مراد:
وإيه
رشا:
وذوق المدير
معتز:
إنت تعرفه يا مراد
رامي بضحك:
هههههه عز المعرفة
جومانا بصدمة:
متقولش إنت المدير
رشا:
شوفتي بختي
معتز بضحك:
ربنا يعينك.... مابين كل الشركات تشتغلي عند البعبع ده
مرام:
بعبع ليه إن شاء الله
رشا:
لأ وإيه سكرتيرة مكتبه
جومانا:
ياحبيبتي يا رشا ربنا يعينك.... ميرو مبيهزرش في الشغل
رشا بسماجة:
حقه لو شغلي معجبوش يطردني
مراد:
لأ أنا بالي طويل وهستحمل لغاية ما تتعلمي الشغل
رشا بغيظ وصوت هامس:
أوووووووف
في منزل محمود
محمود بصدمة:
أنا مش عارف أقولك إيه... هو في أب ممكن يعمل كده في بنته
منه بدموع :
والله العظيم ما كذبت على حضرتك بكلمة
محمود:
أنا مصدقك......
صرخة أفزعتهم لينهضوا سريعا بإتجاه حجرة جنه
محمود بلهفة وهو يحتضن إبنته:
جنه مالك يا حبيبتي
منه:
جنه مالك يا حبيبتي إنتي شوفتي كابوس... متخافيش بابا معاكي أهو وأنا جمبك
نظرت الطفلة إلى أبيها على يمينها ثم إلي منه على شمالها
ثم إرتمت في أحضان منه
جنه ببكاء:
متمشيش وتسيبيني
نظرت منه إليه ثم إلي محمود بصدمة وإرتباك
محمود بدموع مصدوم:
جنه إنتي إتكلمتي
عند معتز ومرام
صعد معتز أولا إلي الحجرة، بينما ساعدت مرام جومانا ثم صعدت
وعندما دلفت للداخل....
وجدته حطم زجاج المرآة
مرام بخضة:
معتز....! إيه إل حصل؟؟
معتز:
من أول ما شوفتيه وكان واضح عليكي الإهتمام بيه.... وإنهاردة تقريبا مكنتيش شايفة غيره... كل كلامك معاه.....
تمام جوازنا مش طبيعي لا في الطريقة إل إتجوزنا بيها ولا بعيشتنا.... بس مش معني كده إنك تجرحي رجولتي كده ومتعمليش لوجودي في حياتك إعتبار
مرام بهدوء:
معتز إنت كنت طلبت مني أشيل الطرحة مش كده
معتز بغضب:
شوف أنا بقول إيه وإنتي بتقولي إيه... أنا.........
قطع كلامه بصدمة مما يري
كانت مرام خلال حديثه نزعت حجابها لينسدل شعرها الحريري  الناري ذو الخصلة البنية فوق ظهرها
مرام :
أنا توأم مراد
بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني

حبيبتي أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن