الفصل الثاني عشر
إنطلق أسطول السيارات إلي المقابر لتشيع جثمان إسماعيل إلي مثواه الأخير...
وقف معتز أمام قبر والده يشعر بالنيران تجتاح قلبه لفقدانه... يعترف أنه كان على خلاف معه معظم الوقت... ولكنه السند والأمان.. وقف بجانبه مراد يحاول أن يدعمه في ذلك الموقف الصعب ولكنه حق على الجميع...
على الجانب الآخر.. تبكي بحرقة وهي تودع والدها.. فكان نعم الأب... تعترف أنها أخطأت في حقه عندما أخطأت في حق نفسها وتسببت لنفسها بالحادث... ولكنه لم يعاملها قط كوالدتها...
وبجانبها تقف رشا ومنه يساندونها... أما معشوقها كان ينظر لها بشفقة ولهفة ود أن يحتضنها....
وقف محمود خانته عيناه ولم يستطع كبت دموعه.. فهذا ليس أخيه فحسب بل والده وصديقه... وأه من فقدان الأخ....
أما شذا كانت واقفة تراقب الجميع.. وتراقب مداخل المقبرة يبدو أنها تنتظر قدوم أحد أو ربما تخشي قدموها...
أمامنيرة فلا أحد يعلم إذ كانت حزينة أم لا..فلا يرجد أي رد فعل منها سوي الصمت... ولكن بالطبع يجب أن تكون حزينة فهي عاشت معه سنين عمرها....
بعدما أتموا الدفن توجهوا جميعا إلي الفيلا....
مراد بدهشة:
بابا!!! جيت إمتي!!!
مصطفي بحزن ودمع يلمع بعينيه:
لسه واصل دلوقتى.... كان نفسي أشوفه
رامي:
معلهش يا عمو إدعيله... هو دلوقتى محتاج دعواتنا
مصطفي:
البقاء لله يا منيرة
منيرة:
الحمد لله... أنا هطلع أرتاح شوية.. تعالي وصليني يا شذا
شذا:
حاضر يا أنطي
توجهوا للصعود.. ولكن أوقفهم صوت...
رشا بلهفة:
مراااام
نظر الجميع بإتجاه البوابة ليروها قادمة...
كانت عيناها تبحث عنه إلي أن وجدته... رأت في عينيه إشتياقا مغلفا بحزن... وكم آلمتها نظرات العتاب منه....
توجهت مرام إليهم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... البقاء لله... ثم جثت أمام جومانا...
البقاء لله يا حبيبتي... ربنا يرحمه... إدعيله
جومانا ببكاء:
مات وهو زعلان مني يا مرام
مرام :
مين قالك كده... تعرفي إنه كان بيكلمني قبل ما يموت.. ووصاني عليكي...
معتز بصدمة:
بابا كان عارف إنتي فين
نظرت إليه سريعا.. ثم عادت بنظرها لرامي...
ولكن...
تعجبت من ذلك الشخص.. ولكن ثوان معدودة وتوقعت من هو... عندما رأت أخيها بجانبه... ورأت أيضا عينيه...
لطالما أخبرتها والدتها أنها تمتلك عينان والدها... وهاهو أمامها
لم تتمالك نفسها... لتتساقط دموعها...
ظن الجميع أنها تبكي فقدان إسماعيل.. ولكن...
شعر هو بها...
منيرة:
راجعة ليه... مش سيبتي البيت
معتز بحدة:
ماما....
منيرة بعصبية:
عاوز إيه ياسي معتز.... واحدة سابت بيت زوجها كذا يوم ومعرفلهاش طريق وراجعة دلوقتى ليه..
شذا:
ليه رجعتي لما أونكل إسماعيل مات..؟
منيرة:
جاية للورث مش كدة... خلاص معتز هيبقي في إيده كل حاجة... راجعة تضحكي عليه......
محمود حينما رأي من يدلف:
أستاذ سليمان.... إتفضل
سليمان:
البقاء لله يا محمود... البقاء لله يا معتز يابني
معتز:
الدوام لله
محمود:
الحمد لله... سيعكم مشكور يا أستاذي
سليمان:
الحقيقة انا مش جاي بس أعزيكم... أنا جاي في مهمة رسمية
منيرة بشك... فهي تعلم مقدار قربه من إسماعيل :
خير يا أستاذ سليمان...
رامي :
طب أستأذن أنا
مرام :
لأ يا أستاذ رامي... إستني في شئ ضروري لازم تعرفه
معتز بغيرة:
خير....
محمود:
طب يا جماعة خلونا نقعد
سليمان لمرام:
إنتي مرام مش كده..؟
مرام:
أيوة أنا.... أنا جيت تلبية لطلب حضرتك
منيرة:
وهو هيطلب منك تيجي ليه...؟
سليمان :
فعلا انا إل مكلمها.. بعد ما إسماعيل الله يرحمه سابلي رقمها وقالي إن لو حصله حاجه تبقي موجوده وأنا بقرأ وصيته
محمود:
إسماعيل سايب مع حضرتك وصية
سليمان :
أيوة.... إنت عارف إنه كان صديقي
منيرة :
وهي فين الوصية دي
سليمان :
معايا.... ثم قام بفتح حقيبته وإخراج ظرف ما....
معتز:
ممكن تقولنا إيه إل في الوصية
فتح سليمان الظرف ليخرج تلك الورقة
أنا إسماعيل السيوفي... أترك وأنا في كامل قوايا العقلية ممتلكاتي لزوجة إبني مرام و...
منيرة بعصبيه وصراخ:
إنت بتخرف تقول إيه
محمود:
عيب كده...
منيرة:
بلاعيب بلا كلام فارغ.... الكلام ده مش مظبوط.... نعرف منين إنه ميكونش إتفاق بينك وبينها
مرام:
أنا معرفش حاجه عن الكلام ده والله العظيم
شذا:
قالوا للحرامي إحلف
سليمان:
يا جماعة دي كانت رغبة إسماعيل.... كل الممتلكات تتسجل بإسم مرام وتوزع أرباح الشركة بالتساوي بين محمود ومعتز بنسبة ستين في المية و الأربعين في المية بالتساوي بين منيرة هانم وجومانا
مصطفي:
ياعني تقصد إن الفيلا بس بإسمها والشركة للباقي
سليمان:
لأ... الشركة كمان بإسمها... ياعني محدش يحق ليه يبيعها وإذا إتباعت فهي ملك لمرام.... بس أرباحها طول ما هي شغالة تتوزع زي ما وضحت..
أما الفيلا فبإسم مرام.... وفي أملاك تانية هو قال إنه موصي مرام عليها
منيرة بكره:
وبتقولي متعرفيش حاجه
مرام:
أنا فعلا معرفش موضوع الأملاك إل بقت بإسمي دي... بس بالنسبه للحاجات التانية وصاني أعمل فيها إيه
سليمان :
معتز... أبوك كان أقرب حد ليا... وهو موصيني أقولك إنه كتب الفيلا بإسم مرام علشان يحافظ عليها ويحميها... وأما الشركة فعلشان تفضلوا مترابطين ببعض.... وبيقولك لو ليه ذرة حب في قلبك خلي بالك منها
رحل سليمان بعدما فجر قنبلته
منيرة بحدة وهي تتهجم على مرام:
ده بيتي فاهمة إنتي ولا حاجة.... إمشي إطلعي بره
مصطفي:
إهدي يا منيرة مش كده
معتز :
إيه باقي وصية بابا... عمو سليمان قال إنك هتقوليلنا
مرام :
كل حاجه في الوقت المناسب... وأول حاجه وصاني عليها....
إن رامي وجومانا يتزوجوا في أقرب وقت
رامي بفرحة لم يستطع إخفائها:
الله يرحمك يا عمو والله إنت أحسن واحد في الدنيا
منيرة بعصبيه :
مش هيحصل
رامي بجدية مغلفة بالحدة:
إيه... ناوية تزوجيها لمين المرة دي
صعق الجميع بما قاله
جومانا:
ياعني إيه... إنت بتخرف أنا متزو....
عارف
قالها رامي وهو ينظر لها بحب:
أنا بكلم منيرة هانم بشوف ناوية تختارلك مين عريس المرة دي
المرة إل فاتت وقالت إن مراد خاطبك وفرحكم قريب...
معتز بصدمة:
ده حصل فعلا...
مصطفي:
مراد... ما ترد
كان مراد مصدوما...لا يعرف كيف يرد فلم يتوقع أن يوضع في مثل ذلك الموقف... عندما صارحه رامي بذلك لأول مرك فصعق هو وجومانا.. كيف ذلك؟
فهو يعتبرها شقيقة له منذ الصغر ولم يفكر بها كزوجة من قبل...
حانت منه إلتفاتة بإتجاهها.... ليرها تنظر لأسفل... ظن أنها لا تهتم ولكن حركة يدها المتوترة جعلته يعلم أنها تنتظر إجابته بل وقلقة منها أيضا.....
مراد:
جيجي طول عمري وأنا بعتبرها أختي وهي كمان كده
معتز:
إيه الكلام ده يا ماما
رامي:
أقولك أنا....
زمان قبل حادثة جومانا بكام يوم جيت وانا مقرر أطلب إيدها..لأني حسيت إنها بتضيع مني وإن لو خسرتها هخسر نفسي معاها... .
فلاش باااك
دلف رامي لداخل حجرة الإستقبال ليجد منيرة
رامي:
إزي حضرتك يا طنط
منيرة:
اهلا رامي
رامي:
عمو إسماعيل موجود
منيرة:
عاوزه في حاجة
رامي ببعض التوتر:
أيوة كنت محتاج أتكلم معاه في موضوع
منيرة:
طب قولي... ولا أنا منفعش
رامي:
لأ... العفو... بس أصل
منيرة:
إتكلم
رامي:
الحقيقه أنا كنت جاي أطلب منه إيد جومانا
منيرة :
بس جومانا مخطوبة
صعق رامي
رامي بصدمة:
مخطوبة....!
منيرة:
أيوة مخطوبة.... ليك حق تستغرب أصل إحنا لسه معملناش حاجه رسمي
رامي بحزن:
مخطوبة لمين
منيرة:
مراد إبن خالها...
رامي بصدمة:
مرااااد... بس هو صاحبي ومقليش
منيرة:
ما أنا قولتلك لسه معملناش حاجه رسمي.... وبعدين هو يمكن ملقاش داعي إنه يقولك وإنت شغال عنده...
رامي بزعل:
متشكر على وقت حضرتك... بعد إذنك
بااااااك
مراد :
عمتو رامي صديق وأخ مش شغال عندي
محمود:
طب ولما ملقيتهمش تزوجوا مجددتش طلبك ليه.. ولا علشان..
رامي مقاطعا:
متقولهاش.... أنا جددت طلبي بس عمو إسماعيل رد وقال إنه ميقبلش بنته تكون عال عليا... ومنيرة هانم قالت إن مراد أجل خطوبتهم شوية
منيرة بصراخ:
مش هتتزوجها... عاوز تفقرها معاك... ولا طمعان في فلوسها ماهو مش هتطلب إيد واحدة عاجزة غير لو راك هدف
معتز بعصبية:
ماااااماااااا
جومانا ببكاء:
ماما معاها حق... مينفعش نتزوج بس مش علشان هو طمعان فيا زي ما قالت.... بس علشان هو هينظلم معايا لو إتجوزني لأني زي ما قولتي يا منيرة هانم عاجزة
رامي بعصبيه بعد ما جثي أمامها:
إنتي مجنونة.... أنا كنت إشتكيتلك... أنا بحبك فاهمة ياعني إيه.... ومش هتنازل عنك لو لآخر عمري
مصطفي:
خلونا نهدي شوية يا جماعة... وبعدين ده مش وقته
مرام:
معتز... وصية والدك إنك تتمم زواجهم في أقرب وقت... وإنت يا أستاذ رامي بيقولك لو عاوز تتزوجها يبقي تقبل شرطه
رامي بلهفة:
شرط إيه ولا أقولك أنا موافق
مرام بإبتسامة طفيفة :
العمارة إل جمب الشركة الدور الأول فيها شقتين مفتوحين على بعض ومتجهزين... دي هدية تتزوجوا فيها
رامي ببتض الحزن:
هو أنا مكنتش....
منيرة بسخرية :
حتي إسماعيل لما وافق... فده علشان هي عاجزة وحدش هيرضي بيها وطالما إنت طلبتها يبقي هيدفعلك التمن...
معتز :
كفاية بقي لغاية كده... مش ملاحظة إنك بتجرحي بنتك
رامي:
معتز أنا بطلب إيد أختك بس بإمكانياتي
مرام:
والدك الله يرحمه قدم خدمة للشركة وأنقذها من عملية نصب كانت هتخسر فيها كل راس مالها... الشقة دي رد الجميل... ولو كانت واحدة تانية غير جومانا فالشقة برده ليك
أما هو إختار الشقة دي ليه.... فعلشان تكون قريب من الشركة وتقدر تاخد بالك من جومانا طول الوقت
شذا:
أنا مش عارفة جايلك قدرة تبقي زي الحرباية كل لون شوية إزاي... مش كنتي عاملة نفسك بتحبي أنكل إسماعيل.. ودل بتتكلمي عن فرح
في الواقع لم تكن شذا تهتم.... ولكنها لم ترد أت تسعد جومانا مع من تحب... فهي لطالما كانت تشعر بالغيرة منها....
وأيضا لن تترك جزء من تلك الأسهم لأحد
منيرة:
ما إنتي قولتي حرباية
تعالي معايا وصليني لفوق يا شذا أصل الجو هنا يخنق...
محمود:
منه إدخلي هاتي جنه علشان نمشي
إنصاعت له وذهبت بعدما ودعت جومانا ومرام ورشا..
مراد:
ها يابابا هتفضل هنا ولا هتيجي عندي
كانت مرام تتلهف لسماع إجابته..
مصطفي:
لأ يا حبيبي هفضل هنا عند عمتك إنت شايف الوضع إزاي.... وبعدين إنت حماتك عندك علشان تبقوا براحتكم
رشا بتوتر وخجل:
لأ حضرتك مافيش مشكلة
مصطفي بإبتسامة :
ربنا يسعدكم يابنتي... صدقيني هبقي مرتاح كده
مرام بلهفه :
خلاص يا رشا... طالما عمو حابب كده
مصطفي :
خالو بقي.. مش أنا خال الواد معتز أبقي خالك ولا إيه
مرام بدمع يلمع بعينيها:
أكيد طبعا
مراد:
خلاص... يالا إحنا يا رشا
وبالفعل ذهبوا هم
رامي:
أنا ماشي يا معتز
جومانا ببكاء:
رامي
كان يريد معاقبتها عما قالته... ولكن هيهات لذلك القلب لم يحتمل ذلك الدمع بصوتها قبل عينيها
رامي بتنهيدة:
تعالي أدخلك أوضتك يا حبيبتي
جومانا بفرحة:
ماشي
مرام :
هجيلك دلوقتى يا جيجي
معتز بصرامة:
كنتي فين
مرام :
ليه
معتز بحدة:
متنسيش إني زوجك... ياعني من حقي أعرف كنتي فين وأصلا قبل ما تمشي أبقي عارف هتروحي فين
مرام :
وأظن إني طلبت الطلاق ياعني... مسألة وقت والمفروض تتم
معتز بعصبية:
مش هيحصل يا مرام مش هيحصل
كادت أن تجادله ولكنها شعرت بالدوار لتجلس
مرام بتعب:
معتز ممكن نأجل الكلام دلوقتى
معتز بقلق بعد أن جلس بجانبها:
مالك...
مرام:
مافيش...شوية دوخة و إن شاء الله هبقي كويسة،،، معتز
معتز:
نعم
مرام:
والله العظيم ماكنت أعرف إن خالو كتبلي حاجه
معتز :
عارف
مرام بدهشة:
ياعني إنت مصدقني... ومش هتفكر إن..
معتز:
إنك طمعانة في الفلوس... وإنك كنتي عارفه... لأ،،، يمكن في الأول قبل ما أحبك أفكر كده بس دلوقتى لأ....
مرام بتوتر:
أنا لازم أفضل هنا علشان... ياعنى
معتز:
عاوزة تتعرفي بوالدك
مرام بعيون دامعة:
أيوة... أنا مكنتش ناوية أفضل هنا... بس لما قال إنه هيقعد هنا... فأنا بستأذنك إني أفضل هنا
معتز :
إنتي بجد واعية... بتستأذنيني تبقي في بيتك... مرام انا مش هسمحلك تبعدي عني
مرام:
معتز... أنا بقول أفضل هنا بس مش مع بعض
معتز بسخرية :
إيه عاوزاني أمشي
مرام بسرعة :
والله ما أقصد البيت ده بيتك والله أنا ما أقصد ما تفهمش غلط .... أنا بقول عننا ياعني إحنا الإتنين هنبقط في نفس المكان بس مش مع بعض
معتز:
أنا فاهمك... بس مش موافق..،،،
مرام:
يبقي أنا هضطر أمشي
معتز:
هريحك... ماشي مرافق بس بشرطين
مرام بتعجب:
شرطين... هما إيه
معتز:
أول حاجه ده مش نهايه الكلام...،،، تاني حاجه إنهاردة إستثناء
مرام بتوتر:
إنت.. إنت تقصد إيه
معتز بوجع:
متخافيش... مش هطلب منك حاجه،،،، أنا بس...
سكت ولم يستطع الكلام
مرام :
إنت إيه؟
معتز بصوت متحشرج:
مرام... ممكن تسيبيني أنام في حضنك بس الليلة...
مرام :
معتز...
معتز:
لو ليا خاطر عندك.... أنا عارف إني أذيتك كتير ووجعتك وجرحتك وماليش حق أطالبك بحاجة... بس إسمحيلي بالطلب ده
مرام بتنهيدة :
ماشي.. هشوف جومانا وأطلع فوق
وقفت وتقدمت خطوتين ثن وقفت مرة أخرى
مرام وهي مولياه ظهرها:
أوضتنا.. .. ياعني أوضتك... زي ما هي ولا مبقاليش مكان فيها
معتز بعدما تقدم منها ليهمس في أذنها:
إنتي قولتيها بنفسك أوضتنا....
في الداخل
جومانا:
رامي إنت زعلان مني
رامي:
مبقدرش... بجد ببقي فاهم إني مش هطيق أكلمك تاني بس مجرد ما أبصلك بنسي كل حاجه
جومانا بدموع:
تعرف إن بابا وحشني.... في آخر كام يوم مشوفتوش.... قلبي واجعني أوي
رامي:
إدعيله يا حبيبتي.... وبعدين علشان مايزعلش منك لازم تبقي أقوي من كده... وتستعدي علشان ننفذ وصيته
جومانا :
هتفضل تحبني عالطول
رامي:
لآخر عمري يا عمري
بالأعلي
كانت تشعر بالغضب وهي تشاهدهم يتحدثون من النافذة
منيرة:
لسه بيتكلموا
شذا:
لأ دخلت... ورامي خرج دلوقتى وواقف مع معتز
منيرة:
طب إسمعي.... روحي أوضة معتز وإستنيه
شذا بسخرية:
لا والله... ومعتز هيسيبني..
ده مبيتكلمش معايا كلمتين على بعض.... ولا بيفضل في المكان معايا لوحدنا... وآخر مرة لما حاولت أدخل أوضته قالي مفكرش أخطي فيها برجلي
منيرة:
بس مرام متعرفش كده
شذا بإنتباه
ياعني ايه؟
منيرة:
أقولك......
في منزل محمود
بعدما وصولوا... دلفت منه لوضع جنه على فراشها بعدما رفضت أن يحملها والدها... ثم خرجت لرؤيته... لتجده بحجرته يجلس فوق الفراش ويستند برأسه ويغمض عينيه بإرهاق بان لها
منه:
تحب أعملك قهوة...
فتح عينيه لتري فيهم إرهاق وتعب وحزن ملبدين بدموع
محمود بصوت يكاد يكون مسموع:
متشكر... روحي إنتي نامي
منه بتردد :
ممكن أفضل معاك لو حابب
محمود:
مش هتضايقي
منه وهي تدلف :
هضايق لو سيبتك
محمود بإبتسامة:
بس أنا لما أبقي مضايق بفضل سهران طول الليل
منه بشبح إبتسامة:
وأنا عاوزة أسهر معاك... ولا إنت مش عاوز؟
محمود :
تعالي... ثم أشار على الفراش بجانبه
منه بخجل وتردد:
مش إنت بتقول هتفضل سهران... خلينا نقعد بره
محمود:
مش واثقة فيا... أنا عمري ما هعمل حاجة متكونيش موافقة عليها... ده غير إني مكتبتش كتابي عليكي على إيد مأذون
منه بعد ما تقدمت منه وجلست:
الزواج إشهار... والناس عرفت إننا إتجوزنا.... وأنا لو مش واثقة فيك مكنتش رجعت معاك هنا... مكنتش حسيت بالآمان لحظة ما جيتلي يومها وأخدتني في حضنك... إنت دارتني من عيون الناس.. حميتني بحنانك....
محمود بعد ما أمسك يدها وقربها منه:
أومال إيه....؟
منه بخجل:
مش عاوزة أنام مكان حد
لم يفهم حديثها بداية ولكن ما لبث وأفرجت شفتيه عن إبتسامة عذبة
محمود :
بس دي أوضة جدية... كل الخشب جديد
منه بلهفه :
بجد
محمود وهو يرجع للخلف ويجذبها لأحضانه:
جد الجد... بس ده ميمنعش إني مش هقربلك غير لما نكتب كتابنا... صدقيني كان نفسي نعمل فرح.. بس الظروف متسمحش دلوقتى وأنا مش هستني كتير
منه بخجل :
وإنت دلوقتى مش مقرب
محمود :
تؤ.... دي حقوق ملكية... ياعني من حقي حضن زي ده ما أنا جوزك برده
منه بضحك:
هه مش هقدر أغلبك ما إنت محامي بقي
محمود:
أيوة بالظبط كدة... وإعملي حسابك مش هستني كتير...
منه:
محمود..
محمود:
إممممم
منه:
ماتخبيش حاجه جواك..... الزعل لو فضل جوانا ممكن يقتلنا بالبطئ
محمود بتنهيدة:
أنا فتحت عنيا لقيت نفسي بين إيد أخويا... كان سندي وحمايتي.. هو إل بيعلمني كل حاجه... هو إل بيوجهني ويدربني... وبرده هو إل بيعاقبني لما أغلط... عمري ما عملت حاجه من غير ما يكون موافق غير لما إتجوزت جنات.. كان رافض في الأول بس بعدين وافق لما لقاني مصمم
منه ببعض الغيرة:
كنت مصمم أوي ياعني
محمود بعد أن أبعدها ورفع ذقنها لتواجه عينيه:
هي خلاص مابقلهاش وجود في حياتي... إنتي دلوقتى كل حياتى إنتي وجنه
منه بعيون نعسة:
بجد
محمود وهو ينظر لعينيها بلهفة وحب:
منه قومي نامي مع جنه
منه بدلع:
تؤ... ثم وضعت رأسها فوق صدره مرة أخرى... أنا مرتاحة كده
محمود :
طب بطلي دلع.. عاوز جعفر نايم في حضني
منه:
جعفر.... ههههه... حاضر
في منزل مراد
إطمئنت رشا على والدتها... ثم توجهت لحجرتهم
مراد:
رشا أنا في الأغلب مش هاجي الشركة بكرة...
رشا:
تمام... أصلا مافيش حاجه مهمة..
مراد:
إنتب بتعملي إيه
رشا بتوتر:
ب. بب. بفرش.. علشان أنام
مراد بغضب:
أنا مش قولتلك متناميش على الأرض تاني...
رشا:
ماهو أصل...
مراد:
أصل إيه... هو علشان اليومين إل فاتوا كنتي بتنامي مع والدتك هتنسي كلامي
أظن لولا إنها قالتلك تيجي تنامي هنا مكونتيش جيتي
رشا... إسمعي الكلام أنا مش ناقص تعب
وبالفعل إستمعت له.. وصعدت بجانبه
لتتفاجأ به يجذبها لأحضانه
لتشهق في فزع
مراد:
نامي... مش هعمل حاجه متخافيش... أنا بس عاوز أنام
في الفيلا
صعدت مرام للحجرة وبداخلها مشاعر مضطربة... تشعر بالشوق.. وأيضا بالخوف..
تشعر بالسعادة.. وأيضا بالحزن..
دلفت للحجرة لتتقف مشدوهة مما تري
شذا:
جيت يا حبيب.... هو إنتي؟؟ جاية تعملي إيه في أوضتي؟؟
كانت مرام تنظر لها وكأنها برأسين... فكانت ترتدي أحد القمصان الشفافة لدرجة كبيرة.. كما أنها مزينة... أي أننا بكامل أناقتها لزوجها... كانت تجلس فوق الفراش بحرية تدل على أنها ليست أول مرة.. كان كل ذلك يدور بعقلها في تلك الثواني..
إلتفتت مرام لتذهب لتجد معتز أمامنا
معتز:
إتأخرت عليكي...
لم تعطيه إجابة.. ولكنها أمالت بجسدها ليتمكن من رؤية من تجلس فوق الفراش بغنج
معتز بحدة:
إنتي بتعملي إيه عندك.. وإيه ده وأشار على ما ترتدي..
شذا بدلع:
واحدة لابسة قميص نوم وفي أوضة جوزها.. إيه الغلط فده؟
جاءت مرام لتتخطاه.. فأمسك ذراعها
معتز:
إستني... شذا إتفضلي على أوضتك
شذا بغضب:
معتز متنساش إني مراتك
معتز بنفاذ صبر:
على أوضتك
قامت وخرجت وهي بكامل غضبها.. كانت تتوعد لهم وتنظر لمرام بكره..
مرام بسخرية :
خرجتها ليه... ما أنا كنت هخرج وأسيبكم مع بعض...
معتز بتعب:
مرام... انا مش ناقص... بلاش كلام الليلة
رق قلبها لنبرة الحزن والإرهاق الصادرة منه
لتخرج منها تنهيدة إستسلام...
توجهت لنزع حجابها.... فوقع نظرها على الفراش لتتجه إليه بغضب وتجذب كسوته وتلقيها على الأرض بعصبية
معتز بشبح إبتسامة:
كده هديتي... خلاص
مرام بغيظ:
لو زعلان أروح أناديهالك
لحظة وكانت في أحضانه... بعد ما جذبها إليه....
لينتفض جسدها من التوتر.. وخاصه عندما نزع ما تبقي من حجابها ونزع رابطة شعرها... ثم إقترب منه ليستنشق رائحته العبقة بقوة..
معتز:
حتي لو فضلت شهور نايمة عليه.. ... مش هشم ريحة واحدة غيرك فيه
مرام بصوت متفطع من الخجل.. الفرح.. التوتر.. وأيضا الإشتياق:
م.. ع.. ت.. ز..
معتز بتنهيدة حارة إستقرت فوق عنقها:
أنا وعدتك... بس كمان طلبت منك تفضلي في حضني.. أنا محتاجك...
مرام:
طب يالا ننام
توجها سويا للفراش ولم يبتعد ولم يفصل نفسه عنها
صعدا فوق الفراش وتركها تتسطح و تسطح بجانبها..
وضع رأسه فوق صدرها وأحاط خصرها بذراعه وقيد قدمها بقدمه...
مرام ببعض السخرية :
متخفش مش ههرب
معتز:
إذا كنت أنا خايف أنام لأفتح عيني وأكتشف إنك حلم...
على قد ما نفسي موت أبويا يبقي كابوس وهصحي منه...
على قد ما خايف تبقي منام وأفوق منه...
أنا عشت طول عمري وحيد...
مرام بتعجب:
وحيد!!
معتز:
متستغربيش... بابا دايما في الشغل.... عاوز شركته تكبر وتعلاا،،،
أما ماما مش فاضية... من النوادي والجمعيات...
مكنش ليا غير مراد ورامي وجومانا
تعرفى إن عمري ما نمت في حضن حد... محسيتش بالدفا..
الراحة إل حسيتها في حضنك عرفتني إني إنحرمت من حاجات كتير أوي..
أنا قبل ما أقلاقي فيكي زوجة... لقيت فيكي أم..
كنت محتاجكك.. ولسه محتاجكك...
حضنك دافي... بيطمني...
وأنا خارج من المقابر كنت بدعي ربنا منمش الليلة دي غير في حضنك....
لما جيتي... كنت عاوز أترمي في حضنك...
شعرت مرام بدموعه المتساقطة تباعا وسريعا... لتحاوط بيديها وجهه بحركة تلقائية... تزيل تلك الدموع....
معتز ببكاء:
أنا حاسس إن ضهري إنكسر....
كان نفسي أقوله.. آسف على كل حاجه زعلته فيها..
كنت عاوز أقوله إني بحبه...
عاوزه يعرف إن نفسي أبقي زيه....
مرام:
هون على نفسك... هو أكيد عارف إنك بتحبه.. ومسامحك كمان...
معتز برجاء:
ماتسبينيش يا مرام... قلبي بيوجعني
مرام بدمرع:
وأنا قلبي بيوجعني..
معتز :
آسف... انا عارف إني غلطت في حقك بس والله ما أعرف إزاي ده حصل ...؟
مرام بتنهيدة:
تفتكر لو مكنتش عارفه كده.. كنت هبقي معاك دلوقتى
معتز بعد أن رفع رأسه قليلا:
ياعني إيه؟
مرام:
أنا عارفة إنك إتجوزتها بعد الليلة إل قضيتها معاها.. بس إنت مش عارف أو فاكر حصل بينكم حاجة أو لأ... وكمان مش عارف نمت هناك إزاي... وده إل مخليني هنا دلوقتى...
بس لغاية ما أتأكد من كل حاجه مقدرش أعاملك كزوج
معتز :
ياعني موافقة تديني فرصة تانية
مرام:
لأ يا معتز... أنا موافقة أنفذ وصية خالو... في حاجات كتير وصاني عليها.. وعلشان أنفذها لازم أكون هنا
معتز :
بس أنا مش هيأس
مرام :
نام يا معتز... بكرة يوم طويل
معتز:
أوعديني أفتح عيني أشوفك
مرام:
أوعدك........
مر الليل المرير.. لتسطع الشمس الذهبية.. معلنة بداية صفحات جديدة في حياتهم جميعا.... فهناك تغيرات ستجعل حياتهم تواجه بعض التحديات... فهل سينتصر الحب....؟؟...؟؟؟؟؟
صباح اليوم التالي
إستيقظت رشا...لتشعر بأن هناك ما يعيق حركتها... لتنظر بحذر...
فتجد نفسها مازالت بأحضانه...
وكأن لغة الجسد أبت أن تبعدهم...
كم أنه هادئ ويشبه الأطفال في براءته...
كانت تفكر في ذلك.. عندما إمتدت يدها تلقائيا تتلمس ملامح وجهه
مراد وهو ما زال مغمض العينين:
أنا جميل أنا عارف
فزعت رشا لتسحب يدها سريعا وحين لحظة إبتعادها..
جذبها هو أكثر لأحضانه
مراد بصوت ناعم:
صباح الخير
رشا بعيون مشدوهة:
ها... صباح النور
مراد بتلاعب:
ها إيه... كل ده علشان حضن
رشا بتلقائية:
أصل ده مش صوت بعبع خالص
مراد بتعجب:
بعبع... مين إل بعبع ده؟
رشا :
مش إنت خالص.. أوعي ياعني يتفكر إننا مسميينك في الشركة بعبع أو حاجة... أبسنلوتلي
مراد بضحك:
ههه طبعا طبعا
رشا :
إحم.. عاوزة أقوم
مراد بلامبالاه:
ما تقومي..
رشا بغيظ:
ما أنت ماسكني
مراد:
أنا... محصلش.. دي إيدي هي إل مسكاكي
رشا بتذمر:
مرااد
مراد:
رشا... إيه إل حصل إمبارح في الشركة
توقفت عن الحركة فجأة
رشا بتوتر:
إيه إل حصل
مراد:
إنتي فاكرة لما أبقي مش موجود مشهعرف إل يحصل في شركتي
رشا بدمع يتلألأ بعينيها:
والله ما عملت حاجه... هما..
مراد وهو يجذبها لأحضانه ويضمها بقوة:
هشششش،،، أنا مبقلكش إنك عملتي حاجه،، أنا عاوز أعرف منك إيه إل حصل
رشا:
وقت البريك... نزلت الكافاتيريا..،، وهناك من غير ما أقصد خبطت في واحدة من إل شغالين في قسم العلاقات العامة والعصير بتاعها إنقلب فوقها،،، ففضلت تزعق وتغلط فيا..
وفجأة لقيتها بتزعق لما بافي الموظفين إجتمعوا حوالينا.. وإتهمتني إني بتفق معاها على شغل من وراك...وإنها هتشتكي عليا ليك..
ولقيت واحد من قسم الحسابات بيأكد كلامها.. وبيقول إني روحتله وكنت عاوزة أتفق معاه على نفس الموضوع وإني.. ياعني.. عرضت عليه المقابل..
قالت آخر كلمة لتتبعها سيل من الدموع
مراد بغضب مكتوم:
وإيه هو...؟
رشا بخوف:
بما إنك سألت يبقى عرفت
مراد من بين أسنانه:
إيه هو؟؟
رشا بجسد يرتعش:
أنا
مراد بغضب:
وليه مقولتي إنك مراتي
رشا:
ياعني مكنتش هتزعل؟
مراد:
رشا إنتي إتجننتي... أزعل لإيه.. ها... وبعدين ما انا قولت في الإجتماع قبل كده إنك مراتي
رشا:
كنت فاكرة إنك إتعصبت علشان..
مراد بحدة :
علشان إيه..
رشا:
إنك قولت كده علشان إسمك إل إشتالته...
مراد بتنهيدة غضب:
إسمي... رشا انا متحملتش حد يبص عليكي.. هستحمل حد يكلمك بطريقة مش كويسة..
إنتي مراتي....كرامتك من كرامتي.... لو إنتي قبلتي إن حد يجرحك إعرفي إنك قبلتي الجرح عليا
رشا بدموع:
مش عاوزة أتوعد
مراد بتعجب:
تتعودي على إيه
رشا:
على إني يبقي ليا ضهر وسند... علشان لما أبقي لوحدي
مراد بعتاب:
لوحدك... وأنا هبقط فين
رشا:
هييجي عليك اليوم وتسيبني... إنت إتجوزتني جدعنة علشان تحميني من أهلي
مراد:
طب يرضيكي تسيبي الجدع ده
رشا ببحة :
مرااد
مراد:
أنا قولتلك قبل كده إني كنت أقدر أحميكي من غير جواز.. بس فكرة إني عاوزك قريبة مني هي إل حركتني... يمكن وحشني شغل توم وجيري بتاعنا
رشا بإبتسامة :
إنت هتقولي... ده مافيش ولا مرة تشوفني فيها غير وكنت تعصبني
مراد برفع حاجب:
ده إل هو أنا
رشا:
صحيح كنت بتعاملني كده ليه... من أول مرة وإنت بتتعامل معايا بعصبية ونرفزة
مراد بتنهيدة:
عاوزة الصراحة
رشا:
ياريت
مراد:
أول ما شوفتك إفتكرتك حنان...بس أخدت بالي من طريقة لبسك.. وصوتك ولون عيونك
رشا:
حنان.. بنت عمي صح،،، عرفتها إزاي
مراد:
أيوة هي... أما عرفتها إزاي فده بعدين،، لأني لازم أقوم دلوقتى أروح أشوف بابا وإنتي تروحي الشركة
رشا:
حاضر... طب سيبني بقي
مراد بضحك:
هههههه قومي....
في بيت محمود
إستيقظ فلم يجدها بجانبه... ولكنه سمع صوتها تتحدث مع إبنته بالخارج...
كانت تعد طعام الإفطار لتتفاجأ به يحتضنها من الخلف...
محمود :
صباح الخير
منه بخجل:
صباح النور
محمود بإبتسامة :
قومتي من جمبي إمتي؟
منه بتوتر:
طب إبعد شوية
محمود:
تؤ... جاوبي
منه بإستسلام:
من ساعة.... جنه جت صحيتني
محمود:
البت دي هتقطع عليا ولا إيه..
منه بضحك:
هههههه دي مستنياك تصحى علشان تعاقبك
محمود :
تعاقبني ليه...
جنه بتذمر :
علشان أخدت ماما تنام في حضنك...
محمود بخضة بعد ما إبتعد ونظر خلفه:
بسم الله الرحمن الرحيم....
نظر لإبنته وجدها تقطب حاجبيها بتذمر وغضب
محمود بذكاء:
بس أنا أخدتها تنام في حضني علشان تكبري بسرعة وتلاقي الأمير بتاعك
جنه بلهفه طفولية:
بجد... خلاص يا ماما نامي كل يوم في حضن بابا
محمود بهمس لمنه:
سمعتي....
في الفيلا
إستيقظ معتز منذ فترة ولكنه لم يرد أن يتحرك لكي لا تعلم بإستيقاظه حتي لا تتركه..
لا يعلم أنه منذ أول وهلة لإستيقاظه شعرت هي به ولكنها لم ترد التحدث لكي لا يبتعد...
ولكن شعورها بالتعب أوجب عليها التحدث
مرام:
معتز ممكن تبعد شوية
معتز بإصطناع النوم:
إمممم
مرام بضحكة:
معتز أنا عارفه انك صاحي من مدة... قوم بس
معتز بتذمر:
أنا نايم
مرام:
وبتتكلم إزاي؟
معتز:
مرام مش عاوز أبعد عن حضنك
مرام بتعب بان:
معتز قوم
معتز بلهفة وهو يبتعد عنها:
مرام.. مالك
عندما شعرت بتحررها منه هرولت للحمام تستفرغ ما بجوفها بعدما أغلقت الباب عليها...
إستمع معتز لها ليزداد قلقه عليها...
معتز وهو يطرب الباب:
مرام... مالك.. إفتحي
كانت مرام تجفف وةهها بالمنشفة وهي تنظر للباب وتستمع لصوت معتز بغموض
مرام لنفسها وهي تضع يدها فوق بطنها:
ياتري لو عرف بيك... إيه ممكن يحصل؟؟؟؟!!!!!!!
..................
بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني
أنت تقرأ
حبيبتي أنا
Romanceعندما تدخل إلى حياته لتقلبها رأسا على عقب من أجله ولكنه لا يقاوم . كان وحيداً لا يعلم أن له نصف آخر وعندما يجتمع معها يكتشف الجانب المضيء بحياته كانت كالطير داخل القفص ليأتي هو ويحررها عندما يُصبح أمانك هو ألد أعدائك فتبحث عن قارب نجاة فينبض قلبك بع...