الفصل السادس عشر

407 16 3
                                    

الفصل السادس عشر
أؤمن بالحُب ولا أؤمن بالظُروف، أؤمن بأن من أراد وصلْ مهما تعثّر، حتّى لو استُنزفت كلّ طاقاته، بشرطٍ واحدٍ فقط.. أن يكون المُبتغىٰ مُتبادل مع الشريك بنفس الولَه والشوق والشغف والعشق.. وإلا لو مهما فعل!! لو حتّى أتىٰ لشريكهِ بجُزءٍ من القمر، سيجد الأعذار، وحُجة الظروف، والبحث عن الأخطاء، والوقوف على الذلات، والخيبة فقط..‏‎لتكُن على علم!! أنّ من يريدك في حياته يعرف كيف يُحافظ عليك.. لن يهملك، لن يُضايقك، لن يخذلك، لن يدعك للإنتظار ويختبئ خلف أعذار مُصطنعة، نحن عادةً لا نكرهُ شخصًا نحبه!! لكننا نكرهُ الإهمال والخذلان والكذب والخيبة وكلّ المشاعر المشابهه.. من يريدك فقط لن يدع الانتظار يأكل قلبك ووقتك.. من يريدك فقط.. فلا داعي لحب يستنفذ قواك.. ولكن عليك التأكد أولا أنك بالفعل بذلت جهدا كاف ووصلت لنقطة النهاية......

مراد بصدمة:
حناااااان
حنان بعد ما رأتها تنظر بالقرب من باب حجرتها:
فين رشا؟
مراد بسخرية :
جاية دلوقتي تقولي فين رشا.... وبعدين إنتي عاوزاها لإيه؟
حنان بدمع مصطنع:
أنا إتخانقت مع أهلي وماليش مكان تاني أروحه
مراد بشك:
وإنتي عاوزاني أصدق الكلام ده
حنان:
يظهر إنك مش عاوزني هنا... خايف من إيه،، يمكن تكون خايف مثلا من إنها تعرف حقيقة جوازكم
مراد بحدة:
حنان أحسنلك تسكتي وتاخدي بعضك وتمشي
حنان:
وهتقولها إيه لما تعرف إنك طرد بنت عمها وهي جاية تطلب منك المساعدة
كانت تتابع الحواز بإهتمام لمعرفة من هي تلك الشابة
رشا بصوت مسموع ممزوج بتعجب:
بنت عمي
نظر مراد سريعا لمصدر الصوت.. بينما حنان تبتسم بإنتصار
مراد:
رشا إدخلي جوة
حنان سريعا:
فستان فرح... عملتها برده وأجب تها إنها تتجوزك
مراد بصدمة:
إنتي بتقولي إيه... دي مراتي
حنان:
ولما هي مراتك... إيه الفستان ده
رشا:
أصل إحنا معملناش فرح فهو حب يعوضني
حنان بإبتسامة سخرية :
وهو طبعاً إل قالك كده
مراد بحدة:
إمشي إطلعي بره
حنان:
شايفة يا رشا.... بيطردني بعد ما كشفت لعبته،، عاو اني أخرج إنتي كمان؟
رشا بتوهان:
أنا مش فاهمة حاجة
مراد:
إنتي إتجننتي... لعبت إيه؟
حنان بإهتمام زائف:
لعبتك القذارة... بعد ما أفقدتها الذاكرة،، إزاي معرفش... بس دي أول خطوة من خطتك... تفقد الذاكرة علشان تقدر تضحك عليها وعلى عقلها وتخليها تخضع ليك
مراد بعصبية :
إظاهر إنك إتهلبلتي فعلاً.... لآخر مرة هقولك إطلعي بره،،، بعد كده تصرفي مش هيعجبك.....
حنان:
أنا همشي بس فكري في كلامي كويس.... إحنا بنات عم دم واحد،، هتصدقيني أنا ولا واحد كل معرفتك بيه مكملتش شهر
ألقت بذورها الشيطانية وخرجت تضحك بخبث وإنتصار....
بينما في الداخل أغلق الباب بعنف وأسفط تلك المزهرية الباهظة الثمن بيديه بعنف جام يدل على مدى غضبه.....
لايتوقف فجأة فور سماعه صوت شهقاتها الباكي...
فنظر إليها...
وجدها تمسك الفستان بيديها الإثنتين بقوة... وجهها منكمش ويظهر عليه الخوف.....
عيونها تذرف الكثير من الدموع...
تألم.. حقا شعر بألم لم يشعر به مدى حياته... أهي خائفة منه... أهي صدقتها وفقدت ثقتها فيه....
يا الله لما هذا الوجع الصدري لا أستطيع تحمله..
لم يتحدث.. لم يسألها... ولم يعاتبها...
بل أخذ مفاتيحه الخاصة وتركها ورحل...
خرج من تلك الشقة قبل أن تخرج روحه لرؤيته دموعها المذروفة خوفا وقلة ثقة.....
هبط لأسفل البناية وركب سيارته وأخذ يتجول بها بقلب حائر....
بينما هي ظلت تبكي إلى أن جفت عيناها من الدموع...
كم تمنت أن تكون والدتها معها في ذلك الوقت فقد أصرت كثيرا على أنها تذهب لبيتها بضعة أيام.. تريد الإطمئنان على الجيران تلك هي الذرية التي أقتعتهم بها لرحيلها بينما هي تريد تركهم بمفردهم كأي عروسين..
توجهت لخزينة الملابس لتنظر لمجموعة الحقائب وتتذكر سعادتها وهي تنتقيهم بعناية...
شعورها بالآمان جواره أكان كذب....
خوفه... ولهفته... قلقه عليها... كل هذا ليس صحيح..
رشا لنفسها:
يارب إرحم ضعفي.... يارب دلني على الصح
في بيت مجمود
إستيقظت جنه من النوم تفرك عيناها بطفولية محببة... نظرت بجوارها فلم تجد أحد...
هبطت بقدمها الصغيرة وتقدمت بخطوات مترنحة من أثر النوم..
توجهت للحجرة أبيها وفتحت الباب..
لتقف مشدوهة....
فهي طفلة صغيرة ترى والديها بصورة ليست معتادة على رؤيتها...
شعروا هم بها...
محمود بعد أن تدارك نفسه...
جنه حبيبتي في حاجة
جنه بعبوس:
شوفت حلم وحش.... عاوزة أنام جمب ماما
منه بوجه يشتعل من الخجل :
خلاص يا حبيبتي روحي أوضتك وأنا هجيلك دلوقتي
جنه:
لأ... أنا عاوزة أنام هنا
محمود ببعض الحدة:
ماما قالت إيه... يالا إسمعي الكلام
منه بهدوء:
محمود.....!!،،،،،،،، جنه إحنا مش قولنا قبل كده البنات الشطارة بتسمع الكلام علشان ربنا يحبها وبابا يجيبلها كل حاجة هي عاوزاها
جنه ببراءة:
أه... ياعني كده ربنا مش هيحبني وبابا زعلان مني ومش هيجيلي العروسة الجديدة
نظرت منه لمحمود وأشارت بعينيها على جنه
محمود بحنية :
تعالي يا حبيبتي... تقدمت إليه ليحملها فوق قدميه ويقبل وجنتيها
بصي يا قلب بابا ربنا هيحبك لو سمعتي الكلام وبقيتي شطورة ومؤدبة وأنا مش هزعل منك كمان وهجيبلك عروستين مش واحدة
جنه بفرحة:
إتنين.. ماشي.. طب قولي حاجه علشان أسمع الكلام فيها وكل شوية تجيبلي عروسة وألعاب كتير
محمود بإبتسامة:
ماشي هقولك حاجة لازم تعمليها لأنها صح وبكده هتبقى مؤدبة وربنا بيحبك... وأنا كل ما أقلاقيكي لسه بتنفذيها هجيبلك هدية
جنه بحماس:
إيه هي بسرعة
محمود:
لازم تعرفي يا حبيبتي إن قبل ما تدخلي في أي مكان تخبطي على الباب ومتدخليش غير لو حد سمحلك
ياعني لما تيجي تدخلي الأوضة هنا تاني لازم تخبطي على الباب،، وأنا أو ماما نقولك إدخلي تدخلي عالطول
ونفس الكلام في أي مكان تاني.... ياعني لما تروحي فيلا عمو لازم تستأذني قبل ما تدخلي أي أوضة.... علشان الرسول عليه الصلاة والسلام قال إننا لازم قبل ما ندخل عند حد نستأذن منه الأول
جنه:
طب لو مردوش عليا أو قالولي متدخليش
منه:
لو مردوش يبقى ترجعي مكانك تاني أو تفضلي واقفة لغاية ما انا أو بابا نجيلك... ونفس الكلام لو قالوا متدخليش
جنه:
خلاص ماشي وإنتوا كمان تستأذن ا مني قبل ما تدخلوا أوضتي
محمود :
طي...
منه:
لأ يا جوجو مينفعش علشان إنتي صغيرة،،، بس لما تكبري طبعا هنستأذن منك..
بس لو إنتي تعبانة أو حلمتي حلم وحش هتبقى مش قادرة وخايفة تتكلمي يبقى لازم إحنا ندخلك..
بس طبعا بابا وماما بس... محدش يدخل أوضتك ومن غير إستئذان غير بابا وماما إتفقنا
جنه بإبتسامة :
إتفقنا
محمود:
يبقي جنه الشطورة تروح دلوقتي أوضتها  وتنام على سريرها وتستني ماما هناك ماشي
جنه:
حاضر
وبالفعل توجهت إلى حجرتها بعدما أغلقت الباب مرة أخرى
محمود بحب:
بصراحة إفتكرت هتضايقي منها
منه بعتاب:
أنا أضايق من جنه..!! ليه معتبرين غريبة عنها،،، ربنا إل يعلم إني بعتبر جنه بنتي ولا في لحظة فكرت إنها مش من دمي
محمود بفخر:
ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي
منه بخجل:
وبعدين مين إل ضايق ها....
محمود بضحك:
هنكر ياعني،،، بقى أنا مستني اللحظة دي وهي تيجي تضيعهالي
منه بخجل وتوتر:
اللحظة دي مش هتبقى آخر لحظاتنا إن شاء الله.. بس إحتواء جنه وطمئنتها من خوفها لازم يبقى في كل لحظة تخاف فيها.. هي ليها أولويتنا
محمود:
علشان كده همستلي أناديلها..... طب إفرصي كانت نامت في حضنك أو كشفت الغطا...
منه ببعض الخجل:
الأطفال أسئلتهم مبتخلصش.. دي طبيعتهم،،، لسه بيكتشفوا العالم حواليه لازم نبقى فاهمين ده وفاهمين إنهم لم يسألوا عن حاجة خاصة زي مثلا لو كانت أخدت بالها دلوقتي من حاجة أو كده إن ده مش قلة أدب لأن ببساطة هي متعرفش إن دي حاجة مينفعش تسأل أو تتكلم فيها...
لازم ندير الموضوع بعقل.. ونجاوب على أسئلتها بتمعن
لو كانت جت في حضني كنت هلاقيلها مبرر...
بس طبعا بعيدا عن النهر والغضب مينفعش نتعصب عليها لأنها طفلة بتتفاعل بتلقائية وطفولة...
الطفل لما تنهره عن حاجة بعصبية وغضب خصوصا لو مش عارف إنها غلط بالإضافة إن صورة الحاجة دي بتفضل في ذهنه وأكيد إحنا مش عاوزينها تفضل فاكرة هي شافتنا إزاي... هيعند أكتر،، ياعني هتلاقيها كل مرة تدخل لينا وتقول إنها عاوزة تنام في حضني لمجرد إنها تعاندنا....
علشان كده كان لازم تفهم إن دخولها من غير إستئذان هو الغلط مش إنها دخلت علينا في وضع معين... لأن كده هتبرر دخولها في أي وقت... وزي ما تبرره هنا هتبرره عند كل الناس إل بتدخل بيتهم......
محمود بحب:
هو أنا بحبك من قليل.. عاقلة وزي العسل
منه بخجل :
طب أنا هقوم أشوفها بقي
محمود بلهفة وهو يجذبها:
تقومي فين.... هي تستنى........
في الفيلا
متسطحة في منتصف الفراش.. وشعرها الناري يزين الفراش من حولها...
تستمع بتركيز وإبتسامة ناعمة  لذلك الأب الذي بدأ في نسج خطوط خططه وما سيفعله مع طفلهم وهو يضع رأسه فوق بطنها وكأنه يستمع لصوت لم يخلق بعد..
معتز بحماس:
أه لو طلعت بشعر أحمر وبقيت في جمال خالك دا أنا أخاف البنات تيجي تخطبك مني،،، تعرف ههههه وإحنا في الجامعة جت بنت وقدمتله دبلة علشان تخطبه هههههه
مرام بضحك:
ههههههه وعمل إيه
معتز:
إرتبك وخجل... أصل مراد مكنش كده،،، ده كان بيتكسف أكتر من البنات بسبب جماله ده،،،، ماهو بصراحة مافيش رجل حلو كده
مرام:
هههههههه مش توأمي
معتز:
من حقك تنغري يا قمر
مرام بتكبر مصطنع:
شكرا شكرا
معتز بجدية بعد أن إبتعد وتمدد بجوارها يستند على ذراعه:
مش ناوية تقوليه إنك أخته...؟؟؟
مرام بتنهيدة:
خايفة يزعل من ماما ومايسامحهاش
معتز بإبتسامة:
بس هو من حقه يعرف وخالو مصطفى كمان من حقه ياخدك في حضنه إنتي بنته... ياعني إنتي مبتتمنيش ده
مرام بدموع:
بتمنى ده... بتمنى إني أقوله بابا وهو يقولي بنتي وياخدني في حضنه بس
معتز:
بس إيه... أنا مش فاهم إنتي ليه مخبية لغاية دلوقتى...
مرام:
معتز... بابا كان عندنا قبل ما ماما تتوفي بكذا يوم
معتز بصدمة:
إنتي بتقولي إيه... إنتي متأكده يمكن حد شبهه
مرام بحزن:
لأ هو أنا متأكدة....
معتز:
معنى كده إنه عارف إنك بنته؟؟
مرام:
أيوة
معتز :
وإنتي إيه عرفك؟
مرام:
نظراته.... إحساس....
معتز :
طب يا حبيبتي مش هتعيشي كده عالطول لازم تتشجعي وتقوليله
مرام:
كل شئ بآوان.... ممكن بس تحضني
معتز:
إيه ده بتطلبي مني أحضنك.. أنا كلي ملكك،،، بس كده إنتي تؤمري... تعالي
جذبها لأحضانه لتشدد هي من إحتضانه بحب وفرحة...
في منزل رامي
كان يحملها بين ذراعيها وهي تدفن رأسها في عنقه بخجل والماء يتدفق فوقهم بغزارة..
أغلق الصنبور ثم جذب منشفة كبيرة ووضعها فوقها ثم خرج ليضعها فوق الفراش بحنان...
ليراها مغمضة العينين بقوة وهو يجفف جسدها بنعومة
رامي بصوت متحشرج :
جومانا.... بصيلي
فتحت عيناها ببطئ... ليجد بها بريق جعله يجن ،،، ولكنه يريد حمايتها حتى لو منه هو..
رامي:
مش قولت أنا الوحيد إل في الدنيا دي متخجليش مني؛؛؟
جومانا بخجل:
أصل ياعني..
رامي بإبتسامة:
أصل إيه يا ست البنات
جومانا :
مش هتزهق مني؟
رامي :
أنا فضلت أحبك من بعيد لبعيد عشر سنين لما أبقي أعوض شوقي ليكي في المدة دي إبقى فكري هزهق ولا لأ
جومانا بعبوس:
ياعني هتزهق مني بعد عشر سنين؟؟؟
رامي بضحك:
ههههههههه لأ،،،،، إضربي السنه في عشرة
جومانا بحب:
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
رامي بغيظ:
لأ بقولك إيه بلاش حبيبي دي دلوقتى أنا ماسك نفسي
جومانا بتعجب:
ماسك نفسك على إيه؟ وليه؟؟؟
رامي وهو ينهي إرتداء ملابسه.. و مساعدتها لإرتداء تلك البيجامة الحريرية التي إبتاعتها بصحبة الفتيات اليوم :
تعالي بس ننام... وبعدين أقولك،،، ده موضوع كبيييير
لتضحك له وتستلم لإحتضانه وتغمض عيناها براحة وإطمئنان....
صباح اليوم التالي
فتح الباب ببطئ ليجدها جالسة فوق الفراش وما إن رأته إنتفضت مكانها
رشا ببكاء:
كنت فين ها...؟ إنطق كنت فين؟
مراد بتعجب ولكن ببعض الجمود:
في إيه مالك؟ وبعدين إنتي مالك بالمكان إل كنت فيه؟
رشا وهي تمسح دموعها كالأطفال:
ياعني أنا فعلا مش هماك علشان كده خرجت وسيبني لوحدي وأنا خايفة... أنا بخاف أنام لوحدي وإتعودت أنام في حضنك....
بس يظهر حنان دي كان عندها حق وإنت ضحكت عليا وفهمني إننا بنحب بعض
مراد بآلم مخفي:
ياعني صدقتها؟
لا تعرف لما شعرت بنغزة في قلبها  فور رؤيتها لعينيه وإستماعها لصوته المهزوز،،، أممكن أن يكون جريح تهورها،،،،، ولكنها فضلت أن تنفض ذلك الشعور والتفكير من داخلها!!،
رشا:
أنا عاوزة أخرج؟
مراد بتعجب:
عاوزة تروحي فين؟
رشا بمراوغة:
مش عارفة بس أنا حاسة إني مخنوقة
مراد :
إعملي إل إنتي عاوزاه... قالها وذهب لحجرة أخري
رشا وهي تنظر لتلك الورقة بيدها وتتذكر عندما صعدت إليها حنان بعد ذهابه أمس....
فلاااش باااك
سمعت صوت رنين الباب.. ظنته هو ولكنها تذكرت أنها أخذ مفاتيحه معه
رشا:
مين؟
حنان:
أنا حنان يا رشا... إفتحي أنا عارفة إن مراد نزل لازم أقولك حاجة مهمة قبل ما ييجي
فتحت رشا الباب بتوجس:
عاوزة تقولي إيه؟
حنان سريعا :
إسمعي كويس قبل ما ييجي... بكرة بأي طريقة أخرجي من البيت وتعالي على العنوان ده وأعطتها ورقة،،، وإنتي هتعرفي كل حاجه بالتفصيل... أوعي تسلميه نفسك يا رشا إنتي مش فاكرة بس إنتي مبطقيهوش لأنه حاول يغتصبك قبل كده في الشركة بتاعته ومامتك عرفت أجبرتك تيجي هنا وتوافقي على عرض جوازه بس طبعا مكنتش تعرف إنه عرفي... ومضيتي العقد بعد ما هددك إنه يقتل مامتك... أما الفرح ده فلعبة وإلا ليه أنا وعمك وعيلتنا محضرناش
كانت رشا مصدومة مما تسمع قلبها يصرخ بتكذيبها ولكن عقلها حائر...
خائفة تبحث عن...
عن ماذا........ تبا تبحث عنه لتشعر بالآمان....
إذا لما عقلها مشوش... يبدو أن هذه الحنان إستطاع التأثير عليها
حنان:
أنا همشي.. فكري كويس
رحلت هذه الشيطان بعد بث بذورها الشيطانية
باااااك
إرتدت ملابسها سريعا ثم هبطت لأسفل.. ولم تراه وهو يتابعها من بعيد..
مراد لنفسه:
أما نشوف هتروحي تقابليه فين.....
صعدت في سيارة الأجرة وأعطته الورقة التي بها العنوان... و تبعها هو بسيارته....
في منزل محمود
كانوا يتناولون طعام الإفطار بساعدة ظاهرة على وجوههم... ليصدموا بصوت كسر الباب الداخلي ووجود عدة أشخاص ملثمين...
في وقت سابق
في الليلة السابقة ليلة الزفاف إستغل مجموعة من الملثمين الأمر وقاموا بإقتحام الفيلا وإطفاء أجهزة الإنذار
وترتيب الأمر كأن شيئا لم يحدث وإختبؤا في الحديقة....
محمود بصدمة وتعجب:
إنتوا مين ودخلتوا هنا إزاي؟
دول رجالتي.... ودخلوا إزاي؟ ليك إنك تتوقع
كان هذا صوت أنثوي يبغضوه كثيرا
محمود بحدة:
جنات... إنتي إتجننتي فعلا
جنات بضحكة مستفزة وهي ترى نظرات الغضب من محمود والرعب والخوف من جنه والإشمئزاز من منه... :
أنا محدش يتوقعني صح هههههههههه
منه وهي تحتضن جنه:
متخافيش يا حبيبتي متخافيش
جنات:
عندك حق... بس إنتي لازم تخافي
محمود :
إنتي عاوزة ايه؟
جنات وهي تجلس وتضع ساق فوق أخرى :
عاوزة أدفعك التمن
محمود بعصبية :
تمن إيه إنتي إتجننتي
جنات:
تؤ تؤ تؤ إهدي يا حودة....
بص يا سيدي أنا إتجوزتك علشان الفلوس مش هنكر... بس أنت مقدرتش تملي عيني... كنت بتشحط من أخوك.... مع إنك كان ممكن تاخد أكتر بكتير من إل بيديهولك
قصره مش هتكلم كتير عن فشلك فكسب الفلوس...
هتكلم عن فشلك كزوج...
تعلي معايا الحفلة دي.. مبحبش احضر حفلات... تعالي نسافر ورايا شغل.. تعالي نقعد في الفيلا مع أخوك بيتنا أحسن...
إسهر معايا... أنا جاي تعبان من الشغل
وفي الآخر تيجي تقولي إقعدي في البيت ربي البنت.... بنت إيه إذا كنت أنا لولا الدكتور قال فيها خطورة على حياتي كنت أجهضتها...
محمود بصراخ :
كفاية.. كفاية
منه:
إنتي مستحيل تكوني إنسانة طبيعيه،،، كل إل قولتيه ده إن دل يدل على طمعك وجشاعة نفسك
بنتك دي نعمة ربنا إتفضل بيها عليكي بس إنتي جاحدة بنعمه
جنات بغضب:
إنتي إتجننتي إزاي تكلميني كده،،،،، عموما دلوقتي هتاخد عقابك........
أشارت للرجال فتقدم ثلاث رجال وأعاقوا تحركات محمود بينما آخر نزع جنه الصارخة من بين أحضان منه....
وآخران أمسكا بمنه....
جنات:
دلوقتي يا حودة هخليك تشوف مراتك وهما بينهشوا فيها... وإنت ولا تقدر تتحرك مش بس كده كله هيبقى متسجل صوت وصورة وبعدها هيتزاع على الهوا........
محمود وهو يحاول الفكاك من أيديهم:
اه يابنت الك_____ب
منه بصراخ :
ربنا ينتقم منك
أأأأأأه
في الفيلا
إستيقظت مرام فلم تجد معتز بجانبها...
قامت ودلفت للحمام الخاص لتخرج وتتفاجأ
مرام بشهقة:
بسم الله الرحمن الرحيم
منيرة بغموض :
إيه إتخضيتي
مرام:
أهلا يا طنط..خير
منيرة:
تؤ... تؤ.... طنط إيه مش تقولي يا عمتو......
مرام بتوتر:
ع.. ع. عمتو
منيرة بضحك:
هههههه إيه فاهمة إني مش عارفة.......
أنا عرفاكي من أول لحظة.... أوعي تكوني فكراني صدقت كلام إسماعيل إنك بنت راجل تاني إتجوزت أمك بعد أخويا.....
أو أكون صدقت إن أخويا طلق أمك غيابي لما معرفلهاش طريق،،،
طب أقولك مفاجأة...
انا عارفة بيكي من يوم ولادتك إنتي ومراد.....
وزي ما بعدتك زمان هبعدك دلوقتي
مرام بتوجس:
قصدك إيه......
في منزل رامي
كان يحضر طعام الإفطار ليتفاجأ بها تناديه بسرعة ولهفة،،، ليترك ما في يده سريعا ويدلف للحجرة...
ليتجمد مكانه يرى...
رامي بدموع:
جومانا..... حبيبتي إنتي واقفة على رجليكي.....
عند رشا
وصلت إلى المكان المنشود لتتفاجأ بخلو المكان من حول المنزل... والباب الرئيسي مفتوح....
دلفت للداخل بحذر فلم تجد أحد لتنادي بعلو صوتها... :
حنان... يا حنان
أهلا أهلا... مافيش حنان...................... حسين موجود إيه رأيك يا عسل.........؟؟؟؟

بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني
التفاعل 🙊🙊🙊🙊
إرفعوا الفصل... إدعموني بلييييييز وقولوا رأيكم

حبيبتي أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن