الفصل السادس
بقلم رانوش
مر اليوم عليهم في سعادة.... قضت الفتيات اليوم بأكمله بين المرح والتعرف على بعضهم البعض
حيث قصت كلا منهم حكايتها
مرام:
انا طلعت على الدنيا لقيت نفسي لوحدي انا وامي... كنت بشوف خالو إسماعيل بيجيلنا وأسمع ماما وهي بتحكيلي عنهم وهما صغيرين.... في الاول اتفاجئت بيه... لانه اول ما جالنا كان من سنتين...
بس عرفت انه مكنش يعرف طريقنا....
وامي اتوفت وسابتني لوحدي
رشا:
لوحدك ايه يابت واحنا فين... وبعدين خافي لحازومبل يزعل
جومانا :
ايوة كله ال زعل حزومبل... شكل إيده صعبة...،،، الا قوليلنا يا مرام هو كان بيضربك ليه
رشا:
اه ليه ها عملتي ايه في الرجل خلاه يضربك من اول أسبوع
منه:
مرام مبتزعلش حد... ها يا مريومتي قوليلي انا... انا دافعت عنك
مرام بضحك:
إيه منك ليها.... بصوا يا حبيبات قلبي انا مش هقول حاجة
وتابعت بجدية
الزوجين بينهم علاقة ربنا كرمها وذكرها في القرآن قال واجبات كل واحد وحقوقه...
الزوجين ال يحافظوا على أداء واجباتهم زي ما بيطالبوا بحقوقهم هما ال يستاهلوا السعادة...
أمممم صحيح علاقتنا انا ومعتز مش معروف ليها طريق بس الإحترام لازم يكون موجود في أي علاقة....
ومن إحترامي ليه كزوج إني ماأخرجش سرنا بره...
مش معنى إن جوازنا مش مفهوم لينا إحنا في الأساس قبلكم يبقى أتكلم عن مشاكلنا وال بنمر بيه معاكم....
مش مدارية عليكوا... بس الرابط ال بينا يخوف..
اه والله يخوف... لما ربنا يشبه العلاقة دي بالميثاق الغليظ
فكل واحد من الطرفين عليه مسؤلية كبيرة
ماما كانت دايما تقولي..
بصي يا مرام يابنتي إسمعي الكلمتين دول وحطيهم في عقلك...
زوجك هو أبوكي التاني.... لو ترضي لأبوكي بالخسارة بددتي فلوس زوجك
لو ترضي لأبوك بالشماتة.... خرجي سر زوجك لغيره...... إنتي متعرفيش سره ده هيضره بإيه
صحيح انا مشوفتش بابا، بس كلام ماما حافظاه جوة قلبي قبل عقلي
كل إل أقدر أقوله.... متتجوزوش غير وإنتوا والطرف التاني بينكم على الأقل راحة نفسية.. متقبلين بعض....
انتوا قلقانين عليا وعلشان كده بتسألوا عارفة والله، بس انا في تحدي مع نفسي بالإرتباط ده
منه:
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي
جومانا:
إيه الدماغ دي... يابخت اخويا والله
مرام:
حبيبتي يا جيجي
رشا:
انا بقى بابا اتوفي من خمس سنين وعايشة دلوقتى مع ماما.... ماليش غيرها
منه بغمزة:
ليه بس يا رشروش... وسحس فين
جومانا:
ايه ده انتي مرتبطة
مرام:
إسكتي يا جيجي بدل ما تضربك
رشا:
والله انتوا عيال غلسة
جومانا:
قوليلي طيب مين سحس ده
رشا:
حسين ابن عمي بس ايه سقيل بشكل
منه:
هههه ليه كده الرجل مغرم صبابة
رشا:
منه... بلاش الموضوع ده
كانوا يضحكون ويمرحون فيما بينهم... إلي أن فزعوا من صوت منيرة
منيرة بصراخ:
مراااااااااام
جومانا بخضة:
مالها ماما بتنادي عليكي كده ليه
مرام:
مش عارفة بس هنزل أشوف مالها
رشا:
أجي معاكي
مرام:
لأ خليكوا إنتوا مع جومانا وجنه
هبطت مرام للأسفل لتجد منيرة متربصة لها كالوحش
منيرة بغضب وهي تمسكها من ذراعها:
قولتيله إيه ها... عملتي إيه خلاه مش طايقني.... طول اليوم مش راضي يدخلني عنده ولما دخلته يطردني.... عملتيله إيه يا شيطانة
مرام بدهشة:
انا معملتش حاجة ولا قولتله حاجة...
رأت منيرة معتز وهو يدلف... لتقلب الوضع بلحظة...
فعلت ليري معتز الوضع كالتالي
تتمسك منيرة بذراعيها بضعف زائف ثم تتركها وتسقط نفسها على الأرض بذات اللحظة التي رأهم معتز...
لتظهر الصورة وكأن مرام دفعتها لتسقط أرضا
معتز بصدمة:
مااااماااا
منيرة وهي تمثل الألم بدموع:
خلاص.. همشي بس متعمليش حاجة... همشي وأسيبلك البيت حاضر
معتز وهو يساعدها للوقوف :
ماما إيه ال حصل
منيرة بخوف مصطنع:
ها... لأ مافيش... لازم امشي
معتز بحدة لمرام:
إنتي عملتيلها إيه خلاها بالحال ده
مرام بصدمة:
والله ما عملت حاجة... انا..
منيرة :
اه.. معملتش هي معملتش
وتركتهم وتوجهت للدرج
مرام بصدق:
والله العظيم ماعملتلها حاجة ولا كلمتها.... انا اصلا إزاي هأذيها وهي زي والدتي
كان معتز صامت ينظر لنقطة ما ويبدو عليه التفكير... ولكنه أشار لمرام بيده علامة على الصمت
معتز بعصبية:
إنتي إتجننتي.. عاوزة توقعيها قدامي وتقولي إنك معملتيش حاجة،، هتكدبي عيني.... إنتي مبتحرميش لازم تنضربي زي الحيوانات.....
دي أمي ست البيت ده فاهمة وإنتي ولا حاجة....
فاكرة نفسك علشان إتجوزتيني هتبقي الكل في الكل.... لازم تفهمي إني أرميكي في الشارع في أي وقت
الكلمات أبلغ من الضربات لغرز الجراح
كانت تدمي ررحها قبل عينيها... وقلبها ينزف
مرام بصوت متقطع من البكاء:
و. ال. لله. ا. ااانا...
وفي لحظة.. لم تستغرق محاولاتها الهاوية للتحدث سوي ثوان.. وكانت بأحضانه...
تشنج جسدها وشل تفكيرها
معتز بهمس:
آسف.. كان لازم أقولك الكلام ده لأن أمي كانت واقفة لسه علي السلم مستنياني أهزقك...
أنا سمعت كلامكوا قبل ما أدخل... بس إتفاجئت إني لقيتها بتقع..
غير إني شوفتها في إنعكاس المراية وهي واقفة علي السلم... كانت كأنها منتصرة ومستنية النتائج.. ولو مكنتش زعقت فيكي... كانت هتأذيكي بشكل أكبر وأسرع
مرام بدموع:
ياعني إنت مصدقني
معتز بنفس الهمس وهو يشدد من إحتضانها:
أيوة.. ممكن تهدي بقي
وما كان منها سوي مبادلته الإحتضان... ليكن من نصيبه هذه المرة تخدر جسده
في الأعلي
رشا بحدة:
أقسم بالله ما عنده دم
منه وهي تشير بعينيها إتجاه جومانا:
خلاص بقي يا رشا
رشا لجومانا:
انا آسفه يا جيجي بس أخوكي عصبني ومرام والله متستاهل...
جومانا بحزن وآسف:
عارفة وانا مش زعلانة منك بالعكس مرام صعبانة عليا،،، ومستغربة جدا اصل أبيه معتز عمره ماكان كده
في غرفة منيرة
كانت تبتسم بشر وإنتصار إلي أن سمعت صوت معتز وهو يستأذن للدخول... فجلست كأنها تبكي وتحمل من الهموم جبال:
معتز:
أمي العسل بتاع البيت قاعدة كده ليه
منيرة:
هقوم أمشي أهو
مرام:
تمشي منين يا ماما ده بيتك وكلنا ضيوف فيه
معتز:
إعتذريلها يالا
مرام:
أنا آسفة يا أمي... سامحيني
معتز:
خلاص بقي ياست الكل انا عرفتها غلطها وجت إعتذريتلك سامحيها علشان خاطري
منيرة:
خلاص إنتي برده زي جومانا
منيرة لنفسها:
أه مقدرتش أخلص منك المرة دي كمان... بس كان لازم أهدي الموضوع علشان أكسب إبني...
لازم أفكر في حاجة أقوي
في غرفة جومانا
جومانا وهي تنظر لجنه النائمة فوق قدمي منه:
سبحان الله دي مكنتش تنام غير لما باباها يوصل البيت... وكمان أكلت من إيدك كل الأكل
منه بحنان:
الطفل بيحس بال قدامه.... وهي أكيد حست أنا قد إيه محتاجة تقبلها ده..
رشا:
انا حاسة إن جنه هتبقي علاجك من كل إل مريتي بيه
رأت جومانا محمود وهو يقف عند الباب بستمع لهم وينظر لإبنته بسعادة رؤية الراحة على وجهها
جومانا بخبث:
أو يمكن علشان إنتي عاملتيها بحب وحنان مش لأنها مصدر لشغلك
منه بإبتسامة:
حتي لو هي السبب في إني أخلص من مشاكلي وإني أشتغل،، ده ميمنعش إنها أجمل الكائنات دي طفلة لازم التعامل معاها يكون بصدق وحنية لازم تتعوض عن كل إل إنحرمت منه.... صحيح معني كلامك بما إن عمك بيجيب دادات إن والدتها متوفية
جومانا بتوتر فهي رأت تحول عمها :
لأ... منفصلين
رشا بتعجب:
وهي سايبة بنتها كده مبتسألش فيها
محمود متداخلا:
السلام عليكم
فزعت الفتاتان ولكنهما ردتا التحية
جومانا :
أحب أعرفك يا حودة دي رشا وإل شايلة جنه دي منه
محمود برسمية :
أهلا بيكوا
رشا ومنه:
أهلا بحضرتك
محمود:
أظن يا أستاذة منه جومانا فهمتك علي الشغل
منه :
أيوة... ولو يناسب حضرتك انا حابة جدا أكون مع جنه وأراعيها
محمود:
الحقيقة انا كان عندي تحفظ بسبب السن... بس واضح إن جنه إرتاحت معاكي.. علشان كده معنديش مانع
منه بإبتسامة :
إن شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك... متقلقش على جنه بإذن الله هراعيها وأخلي بالي منها كويس
محمود وهو يومأ برأسه دلالة على الإرتياح:
تقدري تشرفي من بكرة... جومانا هتقولك على العنوان
أخذ محمود جنه وودعهم وذهب
رشا:
بقي في واحدة تسيب العسل المسمسم ده
منه:
عسل مين ده كشري... انا لولا محتاجة الشغل وبصراحة حبيت جنه أوي مكنت هشتغل معاه
جومانا:
معذور هو كمان مر بكتير... وأخرهم من يوم ما إنفصلوا وجنه معدتش تتكلم ولا بتدي أي رد فعل.... يمكن هو وافق على شغل منه لان جنه إتفاعلت معاها
رشا:
مش يالا إحنا يا منه... معتقدش إن مرام هتيجى تاني
في غرفة معتز
معتز:
أنا متشكر جدا إنك سايرتيني وإعتذرتي لأمي
مرام:
ممكن أسألك سؤال
معتز:
طبعا
مرام:
إنت ليه مفكرتش ان والدتك معاها حق...ليه صدقت إني معملتش حاجة...
بلاش تقول إنك شوفتها في إنعكاس المراية والكلام ده...
لأن ببساطة ممكن تكون مستنية تشوف إبنها هياخد حقها ولا لأ... ولو ضحكت بإنتصار زي ما بتقول ممكن لأنها لقت إبنها دافع عنها ده شعور طبيعي
معتز بتنهيدة :
هقولك
فلاش باااك
كان معتز يهبط من سيارته وينوي الدلوف إلي داخل الفيلا.. فوقعت عيناه على إحدي الخادمات تبكي بحرقة...
فذهب بإتجاهها
معتز:
مالك بتبكي ليه.. تعبانة أو حد حصله حاجة
الخادمة:
ببكي من خوفي يا معتز بيه
معتز بإستغراب:
من خوفك.... خايفة من إيه
الخادمة:
خايفة من عقاب ربنا... أنا إرتكبت ذنب كبير
معتز:
ذنب إيه... بصي ربنا غفور رحيم ولو تبتي بجد ربنا هيغفرلك هوني على نفسك بس كفري عن ذنبك ده
الخادمة:
وعلشان كده انا بتكلم مع حضرتك...
معتز بتعجب:
بتتكلمي معايا وانا إيه علاقتي
الخادمة بندم:
أنا هحكيلك........
قصت الخادمة ما حدث من منيرة... وماحدث للكوليه.... ومؤامرة منيرة لتظهر مرام أمام الجميع على أنها متبلية.....
معتز بحدة:
وإنتي جاية تفوقي دلوقتى.... إنتي مش عارفة بسببك حصل إيه
الخادمة بدموع الندم:
عارفة.....انا سمعت حضرتك وإنت بتضرب الست مرام..... ساعتها حسيت بالذنب من ناحيتها،،، وروحت سألت شيخ لو كان عليا ذنب... لأني كنت بنفذ أوامر الست منيرة.
وقالي إني مذنبة لأني شهدت زور وإن ربنا قال
أنت تقرأ
حبيبتي أنا
Romanceعندما تدخل إلى حياته لتقلبها رأسا على عقب من أجله ولكنه لا يقاوم . كان وحيداً لا يعلم أن له نصف آخر وعندما يجتمع معها يكتشف الجانب المضيء بحياته كانت كالطير داخل القفص ليأتي هو ويحررها عندما يُصبح أمانك هو ألد أعدائك فتبحث عن قارب نجاة فينبض قلبك بع...