الفصل السابع عشر
إذا ظننت أنك أذكى من حولك فمؤكد هذه كبري علامات غبائك
منه بصراخ:
أأأأأأه
ثواني معدودة وكانت قوات الشرطة تحيطهم ومعهم معتز....
فلاش باااك
محمود:
منون متتأخريش عليا
منه بضحك:
أممممم بفكر أنام في حضن جنه إنهاردة
محمود بغيظ:
طب بصي يا حبيبتي هتروحي بهدوء تشوفيها ولما تنام تيجي ولا متخرجيش نهائي...
منه سريعا:
لأ وعلى إيه... هنيمها وأجي
محمود بإبتسامة :
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
ذهبت منه لترى جنه بينما محمود أمسك هاتفه المحمول وجد إشعارا بوجود عطل في نظام البوابة.. لي اجع ما حدث قبل العطل...
شاهد بعض الرجال يقتحمون الفيلا ويختبؤن...
محمود بغضب:
يا ولاد الك_____ب
باااااااك
جنات بخوف:
إيه ده؟... في إيه؟
منه بتحدي بعد أن وقفت أمامها:
دي نهايتك،،،،، في إنك غبية أوي
جنات بصدمة:
ياعني إيه؟
محمود:
ياعني إنتي فكراني غبي وإنتي ذكية بس العكس صحيح... انا بس مش فاهم ليه إستنيتوا لدلوقتي
جنات بكره:
لأن وجعك هيبقى بزيادة بعد ما تحس قربها
معتز للشرطي:
ياريت تاخدوهم من هنا حضرتك
الشرطي:
أكيد... يالا يابني انت وهو هاتوهم
محمود وهو يحتضن جنه:
حبيبتي متخافيش يالا زي البرينسيسات الحلوة تدخلي أوضتك وتختاري فستان حلو زيك علشان هنخرج نتفسح
منه :
تعالي يا حبيبتي
محمود:
أنا متشكر يا معتز
معتز بصدمة مصطنعة:
حودة بيشكرني... ده إنت دماغك دي دهب والله
محمود بتكبر مصطنع :
عيب عليك دا أنا محامي قد الدنيا
معتز:
طيب يا حضرة المحامي...
أطير أنا بقي دا انا عريس وإنهاردة صباحيتي ياناس
محمود بسخرية :
والنونو كادوا مع العروسة
معتز:
هاهاها... دمك خفيف يا عمو
محمود بغيظ :
إمشي بره يالا
معتز:
خارج ياخويا متزوقش
في منزل رامي
رامي بدموع :
أنا مش قادر أصدق
جومانا بضحك وبكاء معا:
ولا أنا... أنا أصلا بقالي كتير مأخدتش الدوا.... انا انا...
حاسبي
قالها رامي بفزع وهو يمد يديه لها يمنع سقوطها أرضا
جومانا :
أنا همشي تاني صح
رامي:
إن شاء الله يا حبيبتي... يلا هنلبس ونروح للدكتور إسمه إيه الدكتور إل بيعالجك
جومانا:
هو مش موجود دلوقتى فى مصر
رامي:
خلاص مافيش مشكلة هنروح لدكتور تاني وهاتي علاجك معاكي
جومانا بفرحة:
إنت هدية ربنا ليا... من يوم واحد رجعتي الفرحة إل غايبة عني بقالها سنين
رامي بحب وهو يحتضنها:
إنتي إل كتير عليا يا قلبي.. يالا بينا مش عاوزين نضيع وقت
فى الفيلا
مرام :
تقصدي إيه؟
منيرة بخبث:
لو خايفة على إل في بطنك تمشي من هنا وإلا...
مرام بصدمة:
وإلا إيه؟ هتقتليه؟؟؟!!!
منيرة :
أنا مقولتش إنتي إل قولتي
وياتري بقى هتقتلي حفيدك بنفسك ولا بتوهميها بقتله زي ما وهمتي أمها..
كان ذلك صوت مصطفى...
مصطفى الذي رأها تدلف للحجرة فتبعها ووقف أمام الباب بريبة وسمع ما حدث
منيرة بتوتر:
مصطفى!!
مصطفي بسخرية وعتاب:
أيوة مصطفى... مصطفى أخوكي إبن أمك وأبوكي..
مصطفى إل بسببك إتدمرت حياتي وعيلتي إتشتتت
مصطفى إل بسبب عمايلك بعديته عن مراته وبنته...
بنته إل واقفة بكل جبروتك تهديها بإبنها...
عاوزة يبقى مصيرها زي أمها وتعيش خايفة منك طول عمرها وبتستخبي...
لكن لأ... مش هسمحلك أبدا
منيرة بغل:
لسه بدافع عنها... لسه بتحبها.. هي ليه أحلى مني ليه كلكم بتحبها أكتر مني..
إسماعيل كنت أبقي تعبانة بس هو مش فاضيلي لأنه بيطمن على أخته حبيبته..
أخويا برده مش فاضيلي لأنه مع حبيبة قلبه..
أنا هامش في حياتكم... بس لأ... مكنش لازم أفضل هامش طول عمري كان لازم أتصرف
وإتصرفت.... انا كنت عارفة بجوازكم من الأول بس عملت نفسي معرفش حاجه..
كان لازم أستنى الوقت المناسب وأضرب ضربتي
ويوم الولادة أنا إل قولتلك إن بابا بيموت علشان تبعد وأعرف أتصرف.. وحصل وأخدت مراد
بس لما رجعت المستشفى علشان أبعدها عن حياتنا إتفاجئت بالممرضة بتقولي خرجت هي وبنتها...
إتصدمت... وراقبت إسماعيل علشان أعرف طريقها أصله الوحيد إل هيساعدها..
وعرفت الشقة إل أخدها لها.. وإستنيت لما مشي وروحتلها
فلااااش باااااك
تحاملت على نفسها وعلى شعورها بالآلم وتوجهت إلى الباب لتفاجئ بمن تقف أمامها
سعاد بذعر:
إنتي!
منيرة ببرود:
أيوة أنا... ثم أزاحتها بيديها ولم تهتم بتآوهاتها
سعاد:
عاوزة إيه؟
منيره :
الحق عليا جاية أعمل الواجب وأعزيكي
شعرت سعاد بخنجر مسنون يقتحم صدرها ليستقر بقلبها
سعاد بخوف:
تعزيني.. تعزيني في مين؟
منيرة:
في إبنك... مراد
سعاد بصرخة:
لأ... مستحيل إنتي كدابة
منيرة بتعالي:
مش كدابة.. إبنك مات ودلوقتي بيدفنوه... بس ياترى مات إزاي؟
سعاد بجنون:
مات... إبني كتت... لأ... محصلش.... إبني عايش
منيرة بحدة:
إبنك مات...... انا قتلته
سعاد بصدمة ودموع:
قتلتيه... قتلتيه.. إنتي إيه شيطانية حرام عليكي.. ده ده طفل برئ عملك إيه؟
منيرة :
إنتي إل عملتي لما إسماعيل إهتم بيكي أكتر مني ومصطفى حبك أكتر مني مع إني أخته
سعاد بصراخ:
إنتي مش طبيعيه مستحيل تكوني طبيعيه
منيرة:
هششش وإسمعي..... لو كنتي خايفة على بنتك تختفي نهائي مش عاوزة إسماعيل يرجع هنا يلاقيك ولا عاوزة حد يشوفك وإلا...
بااااااك
مصطفى بعصبية :
إنتي مستحيل تكوني بنآدمة إنتي شيطانة شيطانة.....
مرام ببكاء:
حسبي الله ونعم الوكيل.... حسبي الله ونعم الوكيل
منيرة :
أنا قولتلك إل عندي يا تبعدي عن إبني يا إلا...
معتز بغضب:
يا إلا إيه يا أمي
منيرة بصدمة:
معتز!!
معتز بقهر:
أنا مش قادر أصدق إل سمعته ده... للدرجة دي بتكرهي الخير لغيرك...
ياريتني مت قبل ما أسمع أمي بتهدد بقتل إبني ياريت
منيرة بخوف وهستيرية:
متقولش كده سامع.. إنت إبني متقولش كده
معتز:
إبنك... ما مراد كمان كان ليه أم حرمتيه منها ليه...؟ حرمتي أخوكي من بنته ليه...؟
إنتي دمرتي أسرة كاملة
منيرة بصراخ:
إنت بتحاسيبني على إيه.. أنا أمك إنت فاهم... أنا ست البيت ده كل الأملاك دي بتاعتي... محدش يقدر يتكلم معايا كده محدش.....
تركتهم وذهبت ليقف معتز أمام مرام
معتز بدموع وخجل:
أنا آسف.. آسف على كل إل عشتيه بسبب أمي
مرام ببكاء:
كنت.. كنت زعلانة من ماما اوي.. كان قلبي بيوجعني لما أفكر إنها بعدتني عن أبويا... بس بس هي
هي كانت بتحميني... كانت خايفة عليا
مصطفى ببكاء:
مرام... بنتي.. انا آسف يا حبيبتي
مرام ببكاء وهي تندفع لأحضان والدها:
بابا... إهئ إهئ بابا... كان نفسي يبقى عندي أب زي كل صحباتي في المدرسة... انا مكنش عندي بابا يجيلي المدرسة لما المدير يكرمني.. كنت بشوف البنات وأبهاتهم بيودوهم الملاهي أعيط..
انا..
لم تستطع الكلام لإنخراطها في موجة من البكاء المتواصل
في غرفة منيرة
كانت تأخد الغرفة ذهابا وإيابا.. تشعر بالغضب والغيظ..
تريد فض غضبها على شخص ما...
منيرة بغيظ:
آآآآآآه كان لازم مصطفى يدخل،،، والله ومطلعتش سهل يا مصطفى عارف إنها بنتك ومتكلمتي علشان تضحك عليان ماشي
عند رشا
رشا بذعر:
إنت إنت مين
حسين :
أنا سونة يا رشروش مش فكراني ولا إيه.... أخ من فقدان الذاكرة ده،، تنسى حسين حبيبك
شعرت رشا بدوار لتضع يدها فوق جبهتها وتغمض عينيها في ألم
إبعد عني.. زوجة مراد الألفي..... إخرس بنتي أشرف منك...
كانت هذه مقتطفات تمر عليها
رشا بعدم إتزان :
مراد
حسين :
هههه مراد بتاعك ده سابك ليا... أصله بيحب حنان تقدري تقولي مقابل إني أوافق يتجوزها إخد منه
رشا بقوة تعجبتها:
مستحيل مراد يعمل كده مستحيل.....
حسين بغضب وهو يقترب منها:
لأ بقولك إيه أنا مقبلش سيرة رجل غريب تيجي على لسانك... إنتي ملكي أنا فاهمة ملكي ومحدش هياخذك مني
أمسكها من ذراعيها وأخذ يهزها بعنف..
لبسقط أرضا مترنحا نتيجة لتلك الكلمة القوية
رشا بفرحة :
مراااااد
حسين وهو يجذب إحدي الأسلحة البيضاء والتي تسمى مطواه:
جيت لقضاك يا حليوة
مراد بثبات:
رشا إخرجي إقعدي في العربية وإقفليها عليكي
رشا بخوف :
بس..
مراد بحدة:
إخرجي
حسين :
إسمعي كلامه... ما أنا برده ميرضنيش تشوفي دمه بيتصفي قدامك...
خرجت تبكي بإنهيار تخشي عليه..
علمت أنها وقعت في شباك تلك الدعوة ببنت عمها... وبغابئها ساعدتهم للنيل من محبوبه..
نعم هو محبوبه بل معشوقه فهي تشعر به بداخلها..
كم سعدت عند رؤيته أمامها...
كم شعرت بالآمان...
شعور الثقة والآمان لا يحتاج لذاكرة... بل شعورها بأنها تحبه لا يحتاج لعقل يتذكر حبه بل لقلب ولقلب فقط
جلست بالسيارة تبكي وتنتحب... تخشي كثيرا عليه
لفت إنتباهها نغمة ما.. فطنت أنه هاتفه الشخصي
أمسكته بيد مرتعشة لتجد إسم مصطفى يزين الهاتف لترد بعجالة
رشا ببكاء:
عمو عمو إلحق مراد
مصطفى بقلق:
ماله مراد
رشا:
أصل هو بيتخانق.. التاني معاه سكينة.. انا خايفة هو انا مش عارفة اعمل ايه
مصطفى :
إنتوا فين.. قوليلي العنوان بسرعة
رشا ببكاء:
حاضر حاضر
في الداخل
أخذا يتبادلان اللكمات ولكن لحظة..
ليسوا إثنين.. بل ثلاث لا أربعة..
حسين يالك من إنسان خسيس... كان قد أخبر رجلان ليبقى رشا بالقوة في ذلك المكان فيراقباها ويمنعان تحركها
كانا يجلسان بإحدى الغرف منتظرين إشارة منه
أليس هذا ظلم
بلي من المؤكد أنه ظلم... ثلاث رجال ضد آخر...
هذه المعادلة ليست متزنة
الكثرة تغلب الشجاعة
إستطاعوا أن يمسكوه جيدا ويعيقون حركته وأخذ حسين يلكمه بكل غيظ وكره...
مر من الوقت نصف ساعة على ذلك الأمر
هلكت قواه ليسقط أرضا في ذات الوقت لدلوف مصطفى ومعتز ومرام ومعهم رجال الشرطة
حسين وهو يرفع السكين بغرض طعنه:
محدش ياخد حاجة بتاعتي
مراااااااااااااام
صرخة معتز بإسمها إهتز لها المكان بأكمله
لم تستطع رؤية أخيها يطعن فوقت تحيل بينه وبين السكين لتنتشر دماؤها في المكان وتسقط هي بين ذراعي مراد المصدوم
عند رامي
كانا يجلسان بالسيارة صامتان أو بمعنى أدق مصدومان
لا يسمع سوي صوت بكاؤها وصوت أنفاسه الغاضبة
رامي:
خلاص يا جومانا إهدي بقي
جومانا :
إنت عارف ده معناه إيه..انا أنا مكنتش مشلولة!!
رامي بهدوء مصطنع:
خلاص يا حبيبتي قدر الله وما شاء فعل
جومانا بعصبية وبكاء:
بس ده ميرضنيش ربنا... ليه ليه تعمل كده
رامي :
وإنتي ليه بس تفكري إن مامتك تعمل حاجه زي دي
جومانا بهستيرية:
مش مامتي... مش مامتي... دي دي... اااااااااااااااااااه يااااااارب
جذبها رامي لأحضانه في محاولة للتخفيف عنها وهو يريد أن يخفف أحد ما النار بداخله
في المشفى
الجميع يبكي
معتز الذي يخشى فقدانها وفقدان إبنه
مصطفى الذي لم يسمع بعد كلمة أبي منها تشبع روحه
رشا الذي تشعر بالذنب فهي المسؤلة عما حدث
مراد....
مراد الذي يقف كالجليد المتصنم يتابع بعينيه حجرة العمليات بقلب ينبض بالخوف
شعوره لا يستطيع محاكاته بأي من لغات العالم..
كان يقف مذهولا من إنهيار والده الزائد ولكنه هو من أصيب بالذهول بل بالصدمة عندما خرجت الممرضة تطالب بنقل دم لمرام ليصرخ والده به
إنقذ أختك يامراد إلحق توأمك
توأمه.....
أهذا تفسير الشعور الذي يصرخ بداخله كلما رأها...
يا الله أيوجد شعور نقي ولا يشوبه شئ كهذا...............
رنين هاتف معتز أفاقه من تلك الدوامة المظلمة ليري إسم شقيقته كان سيتركه ولكنها ألحت في الإتصال
ليجيب أخيرا
معتز بصوت مهزوز:
ألو
جومانا ببكاء:
إلحقني يا معتز
إنتفض من مكانه خوفا :
جومانا فيكي إيه
جومانا:
أنا محتجاك يا معتز
خلاص يا جومانا كده هتقلقيه
كان هذا صوت رامي الذي وصل لمسمع معتز
معتز :
رامي جومانا مالها
رامي :
إنت في الفيلا... تعاللنا شقتي
معتز بدموع:
أنا في المستشفى
رامي بقلق:
ليه في ايه
معتز :
مرام.... تعلوا
أغلق معهم الهاتف فور رؤيته للطبيب يخرج من حجرة العمليات
مراد بلهفة:
طمنا هي عاملة إيه دلوقتى
الطبيب :
بصراحة الجرح مكنش كبير ومش خطير بس لأنها جت بعد مدة طويلة نزفت كتير وده إل كان فيه خطورة عليها... بس بعد الدم إل إتنقلها نقدر نطمن وإن شاء الله هتبقي كويسة
معتز:
والحمل
الطبيب بإبتسامة :
بصراحه دي معجزة... الحمل موجود ومتأثرش نهائي ودي حاجة غريبة بس أقولكم مافيش حاجه غريبة ولا تصعب على إرادة ربنا
مصطفي:
متشكرين يا دكتور
الطبيب:
العفو... وإن شاء الله هتتنقل دلوقتى أوضة عادية وتقدر ا تطمنوا عليها
عند محمود
بعد الخروج من سرايا النيابة والإدلال بإفادتهم ذهبوا لحديقة الطفل
محمود وهو يدفع المرجوحة:
ياعني بدل الطفلة إتنين... عملت إيه في حياتي
منه بتهديد مصطنع:
عملت كل خير يا حودة ولا إيه...؟
محمود بإبتسامة :
طبعا طبعا وإلا ربنا مكنش رزقني بأجمل طفلتين في الدنيا
منه بطفولية:
شوكيا يا دادي
محمود:
هههههههههه
جنه:
بابي عاوزة شكولاتة
منه:
وأنا يا بابتي
محمود وهو يخرج هاتفه ليري من يهاتفه:
حاضر....
ألو..... إيه
إنتوا فين دلوقتى.... خلاص هجيلكم حالا.... مع السلامة
منه بقلق:
خير يا محمود
محمود:
هاتي جنه ويالا نمشي
جنه بزعل:
بس أنا لسه عاوزة أتمرجح
محمود:
هبقي أجيبك تاني يا حبيبتي
ذهبوا إلى المشفى... ودلفوا إلى داخل الغرفة التي تمكث بها مرام ليجد ها شبه مستيقظة.. والجميع حولها
منه بلهفة :
مرام... حبيبتي إنتي كويسة
أمأت لها بضعف
محمود بتعجب لمراد الذي يجلس بجانبها فوق الفراش ويمسك كف يدها:
هو إيه إل حصل
مصطفى :
.................
قص لهم مصطفى كل شئ حبه الذي لم يكتب له النجاه.... ولده الذي عاش يتيما دون أم وبنته التي يتمت من الأب وهو على قيد الحياة.. وما حدث من منيرة وما قالته اليوم لمرام.. وأيضا سبب جرح مرام ووجودهم بالمشفى
جومانا بعصبية :
ربنا ينتقم منها
محمود بعتاب بعد أن رأي حزن معتز:
جومانا عيب كده متنسيش إنها أم معتز وأكيد ميحبش يسمع كلمة وحشة في حقها
جومانا ببكاء:
وأنا ذنبي إيه... عشت معاها بتمنى تحبني ولما عرفت اني مش بنتها عذرتها والله... بس أنا ما توقعت إنها تكرهني كده
أومال كنتي متوقعة إيه متنسيش إنك بنت ضرتي
كان هذا صوت منيرة الاخر الذي ما إن عرفت الخبر من رشا التي أخبرته حينما هاتفت مراد جاءت راكضة ليس لخوفها عليها ولكن لمعرفة ما حل بها
رامي بعصبية :
وليكي عين تكلميها
محمود :
عيب يا رامي
رامي :
ومش عيب وحرام إل عملته في جومانا
مصطفى :
عملتي إيه تاني يا منيرة
جومانا:
أقولكم أنا... لحظات تابعها الكل بصدمة بينما منيرة برعب
لحظات ساندت نفسها وتحاملت على الوقوف وبالفعل وقفت على قدميها
معتز بفرحة وبكاء:
جيجي إنتي خفيتي بقيتي كويسه
منه:
الحمدلله يا حبيبتي... الحمدلله على السلامه
مصطفى :
مبروك سلامتك يا حبيبتي
جومانا:
مش لما أكون كنت تعبانة يا خالو
محمود:
ياعني إيه؟
رامي:
جومانا بعد الحادثة ال حصلت معاه كانت تلاقي صعوبة في الحركة بس منشليتش... من الآخر جومانا أخدت علاج غلط أو حد إداها علاج يأثر عليها سلب ويخليها تفقد الإحساس برجليها.. بس إرادة ربنا إن جومانا من يوم ما نقلت أوضتها وهي مأخدتش علاج ظنا منها إنه مالوش لازمة بس مكانتش تعرف إنها كده بتعالج نفسها
معتز بصدمة:
تقصدوا إن ماما هي...
جومانا:
مافيش غيرها
منيرة بهستيرية:
أيوة أنا.. أنا إل كنت عاوزة أشوهك لأنك شبها شبه أمك.. أمك إل فضلت صورتها في خزنة إسماعيل وكل ليلة كان يفضل يكلمها ويحكيلها عنك... أنا بكرهكم كلكم بكرهكم
خرجت منيرة وهي في حالة تشبه الجنون إن كان ليس هو ولكن...
طاااااااااااااااااااااااااااااااخ
خرج محمود ومعتز سريعا لي ول ما حدث
الممرضة بعويل وبكاء:
قولتلها الأسانسير عطلان مسمعتش الكلام
ربنا ليه حكمة في كل أمر يحدث لنا... مؤمنة بأن إل ربنا كاتبه هو الخير يمكن نظن إن الأمر السئ ده ظلم لينا...
بس الحقيقة إنه منتهي الخير والرحمة....
أيوة الرحمة ربنا رحيم بينا هو خلقنا وهو يتولانا تحت جناح رحمته....
الغيب أشد وأصعب من الواقع وإلا ربنا ميكتبوش في الغيب.... ربنا بيختارلنا الفعل على حسب قوتنا...
فلما يبتلينا بأمر شديد المفروض نفرح...
أيوة نفرح والله بفرح....
نفرح لأن ربنا بيبتلي العبد الذي يحبه.... بيبتلي العبد على قدر قوته......... إنت قوي /إنتي قوية.......
الروح الشريرة تظن أنها مهما ظلت على قيد الحياة لن يأتي لها يوم وترحل...
بل تظن أنها مخلدة
ويااااااآسفاااااه على روح تعبر طريقها لجهنم بإرادتها......
رحلت منيرة وخلفت ورائها روح جريحة... نفس مشوهة.... عقل مشوش.... قلب يتألم
معتز
ذلك الإبن الذي أبتلي في والدته.
الإبن الذي مع كل تلك المصائب والأفعال التي قامت بها والدته لا يستطيع كرهها بل يدعوا لها..
يتضرع إلى الله ليغفر لها ذنوبها
كان الجميع معا بالفيلا منذ أيام
فضلوا المكوث معا ليكونوا بجوار مرام ومعتز
معتز:
أنا عارف إن يمكن ماليش حق أطلب منكم الطلب ده... بس أنا بطلب منكم تسامحوها
جومانا:
أنا والله كنت بحبها ومقدرش أقول إني كرهتها حتى بعد إل عملته.. ربنا يرحمها
مرام بصدق:
أنا سامحتها.... سامحتها في حقي... في حرماني من أبويا وتهديدي بقتل إبني... لكن حق مامتي مش بإيدي
مصطفى بتنهيدة:
مهما عملت دي أختي وأنا بحبها ومقدرش أكون السبب في تعذيبها... الله يرحمها
محمود:
وإنت يا مراد
مراد:
أتمنى ييجي اليوم إل أسامحها فيه من كل قلبي
مرام لتغيير مجري الحديث:
مش شايفين إننا زعلنا كتير ومحتاجين نفرح
رشا :
هو أنا لما أفتكر ياعني لما ت جعلي الذاكرة هنسي الكآبة دي ولا لأ
منه :
ههه فقدتي الذاكرة ومفقدتيش لسانك
جومانا:
دي ميزة فيها ما شاء الله
مراد:
أه ميزة
رشا بإنعقاد حاجبيها:
مش عاجبك ولا إيه يا كابتن
مصطفي:
وهو يقدر برده
رشا بغيظ:
ما حضرتك إل غلطان يا عمو
مصطفى بتعجب:
أنا إزاي
نظر الجميع لها لمعرفة الإجابة
رشا:
ما حضرتك إتجوزت طنط سعاد وجيناتكم أنتجته لازم يتغر
مراد بتكبر:
تقصدي علشان جميل....
رشا بغيظ:
شوفتوا
الجميع
هههههههههه
مرام :
عالفكرة أنا بتكلم جد
معتز:
ياعني عاوزة إيه
مرام بتفكير:
إممممممم شهر عسل
جومانا بحماس:
أيوة أيوة
رشا بهمس:
فكرة حلوة ولا إيه يا مراد
فطن مراد إلى ما ترمي إليه ليبتسم بهدوء
محمود:
وإنتي إيه رأيك يا منه
منه :
موافقة بس جنه تبقى معانا
مصطفي:
وده يبقى شهر عسل
محمود بغيظ:
قولها
رامي:
خلاص يومين نرتب فيهم الشغل ونشوف هنروح فين
مرااام
نظرت مرام وكذلك الجميع لمصدر الصوت
معتز بعصبية:
إنتي إيه إل جابك هنا
شذا بإنكسار:
ممكن أتكلم معاكي على إنفراد
مرام بتنهيدة:
تعالي... وذهبت لجانب آخر من الحديقه تحت إعتراض الجميع وخاصة معتز
جومانا:
إيه إل جابها دي
منه:
يا ترى عاوزة منها إيه
على الجانب الآخر
مرام بجمود:
عاوزة إيه
شذا بدموع:
عاوزاكي تسامحيني
مرام بإستنكار:
وده من إيه... فجأة كده
شذا :
من الكانسر
مرام بصدمة:
إيه
شذا:
إل سمعتيه كنت تعبانه وكشفت وعملت التحاليل إل للآسف بينت إن عندي لوكيميا سرطان الدم...عرفت إن ده ذنبك وذنب إل عملته مع معتز
أنا جاية دلوقتى وأنا عندي أمل فى طيبة قلبك إنك تسامحيني مش عاوزة أموت وحد زعلان مني
مرام بحزن:
إن شاء الله هتتعالجي وتبقى كويسة
شذا :
مافيش أمل
مرام:
خلي عندك ثقة في ربنا.. كلنا هنموت دي مجرد أسباب لازم نصدق إن إل بيجي ميعاده حتى لو سليم هيموت
شذا:
إنتي كلامك جميل أوي
مرام :
ده كلام ربنا
بسم الله الرحمن الرحيم
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
صدق الله العظيم
شذا بدموع :
ربنا هيسامحني
مرام :
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيما
صدق الله العظيم
دفعت شذا بنفسها لأحضانها فما كان من مرام سوي مبادلاتها الإحتضان
مرام:
إتحجبي وإحجبي قلبك على فعل الغلط... قربي من ربنا نقي قلبك إقرأي قرآن وصلي... صدقيني لو تبتي بروح راضية ربنا هيغفرلك بس إنتي قولي يارب
رحلت شذا بروح جديدة... شعرت أنها إمرأة أخرى... ولكنها شعرت بالآسف على نفسها التي عاشت فى الكره والغض لإمرأة مثل مرام.... كم تمنت أن تكون على نفس خصالها
ولكن الدنيا لا تأتي بالتمني... يجب علينا الإجتهاد وإتباع أمر الله
بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني
أنت تقرأ
حبيبتي أنا
Romanceعندما تدخل إلى حياته لتقلبها رأسا على عقب من أجله ولكنه لا يقاوم . كان وحيداً لا يعلم أن له نصف آخر وعندما يجتمع معها يكتشف الجانب المضيء بحياته كانت كالطير داخل القفص ليأتي هو ويحررها عندما يُصبح أمانك هو ألد أعدائك فتبحث عن قارب نجاة فينبض قلبك بع...