الفصل الرابع عشر

378 14 0
                                    

الفصل الرابع عشر
في غرفة المكتب الخاصه بمراد....
كانت لا تزال في أحضانه... يجلسان على الأريكة الموجودة بجانب النافذة
مراد مشاكسا:
ما خلاص بقي... ولا إنتي عجبك حضني
لتبتعد سريعا.. ونظرت له نظرة عتاب.. نظرة لم يستطع تحملها ليجذبها إلى أحضانه مرة أخري ولكن بعد أن سافر بها إلى عالم خيالي بقلبته الناعمة
لتبتسم بهدوء وتضع إصبعها فوق شفتيها... كأنها تود تأكيد ما شعرت به...
مراد بهمس:
متسمحيش لحد يكون السبب في دموعك بعد كده...
أنا جمبك... وهفضل كده طول ما إنتي عاوزة كده
رشا بهمس:
متسيبنيش
إبتسم مراد بهدوء.. وشدد من أحضانها
في الفيلا
مصطفى :
منيرة قوليلي بصراحة إنتي ليه كارهة مرام... انا ملاحظ رفصك وكرهك ليها
منيرة بتوتر:
وأنا هكرهها ليه... بس أنا مش متقبلاها تبقي مرات إبني.... غير إنها بتمثليتها عاوزة تستولي على ثروة إسماعيل
مصطفي بعدم تصديق :
ربنا يهديلك نفسك
مساء الخير
كان هذا صوت مرام تدفع كرسي جومانا
مصطفي:
مساء النور
جومانا:
رامي كلمني من ساعة.. وعاوز ييجي يقعد معاك يا خالو إنت وحودة علشان نحدد ميعاد كتب الكتاب
منيرة بعصبية:
إنتي إتجننتي
جومانا ببرود:
ليه؟
منيرة :
عاوزة تتجوزي وكمان تتجوزي ده
جومانا بحدة:
ياريت تحترمي رامي
منيرة بصراخ :
أحترم مين... إبن الساعي إل كان بيشتغل عندنا في الشركة
جومانا:
إبن الساعي شاب محترم بيسعي على رزقه وإنه يعلي ويكبر ومليون واحدة تتمناه
منيرة بسخرية :
طبعا ما إنتي لازم تقولي كده،، بعد ما لقيتي حد عاوزك وإنتي عاجزة
مصطفى بحدة:
منييييرة،،، خلي بالك من كلامك دي بنتك مينفعش كده
منيرة بهستيرية:
لأ... مش بنتي.. مش بنتي،،، دي بنت السكرتيرة إل إتجوزها عليا وماتت وهي بتولدها
صدمة ألجمت الجميع
مصطفى :
حسبي الله ونعم الوكيل،،، ليه كده.... ليه تكشفي سر مات وإندفن
جومانا بتهتهة:
يا.. ياعن.. ياعني إيه... يا.. أنا.. هو.. ياعني أنا مش... بنتك
منيرة بسخرية :
لأ مش بنتي،،، إنتي بنت واحدة ح____ة ضحكت على أبوكي ودخلتله من إنها يتيمة ومقطوعة من شجرة وإن عيلتها كلها ماتت..... بس ربنا جابلي حقي منها لما ماتت وهي بتولدك وإلا مكنتش هكتشف خيانة أبوكي ليا
مصطفي:
كفاية بقي كفاية إنتي إيه يا شيخة حرام عليكي
مرام:
جومانا يا حبيبتي تعالي هدخلك جوة
منيرة بكره :
أيوة إعملي فيها القلب الحنين ما إنتي زي أمك مكارة زي الثعلب
تجاهلتها مرام وإهتمت فقط بتلك التي تبكي بحرقة
في الشركة عند معتز
رامي:
يابني بقالك ساعة مقعدني هنا.. والموظفين بيمشوا.. قول بقي عاوزني في إيه وريحني
معتز بحيرة:
مش عارف أعمل إيه
رامي بنفاذ صبر:
في إيه... إنطق يابني
معتز:
شذا
رامي برفع حاجب:
إشمعنا..
معتز بتنهيدة:
عاوزانا نتجوز
رامي بسخرية :
إنت إتهبلت يا معتز.. ما إنتوا متجوزين
معتز بغضب:
إفهم يا غ___ي
رامي بعد أن أعاد كلماته مرة أخرى :
أه..... طب وهتعمل إيه
معتز:
ماهو أنا لو عارف هعمل إيه كنت جبتك
رامي:
سهلة... إنت بتحبها
معتز:
أنا بحب مرام ومش عاوز غيرها
رامي:
يبقي تطلق شذا
معتز:
مينفعش
رامي:
ليه
معتز:
أنا غلطت في حقها... ومينفعش أطلقها بعد جوازنا بأقل من شهر كده... بالوضع ده الناس هتتكلم لأننا معملناش فرح
رامي:
إممممممم عندك حق
معتز:
شوفت بقي
قاطع حديثهم صوت رنين هاتفن لينظر للهاتف بتعجب ثم خوف
معتز بلهفة وهو يجيب:
مرام...
مرام بتوتر:
معتز إنت فين
معتز:
في إيه... إنتي كويسة يا حبيبتي
مرام:
أنا كويسة بس جومانا لأ.. تعالي بسرعة الله يخليك أنا مش عارفة أعمل إيه
معتز بلهفة وخوف وهو يلتقط مفاتيح سيارته :
مالها جومانا
كانت جملته كفيلة لبث الرعب بداخل قلب هذا العاشق ليلحق به.. بل سبقه
في شركة مراد
سهير:
رشا ممكن تيجي شوية محتاجة أتكلم معاكي قبل ما نمشي
كانت رشا تستطيع بسهولة تخمين ما تريده ولكن إنصاعت لها لتصل إلي نقطة فصل معها فهي موقنة أن سهير لديها معاونين بالشركة غير الرجلين التي تم طردهم منذ ساعات
وصلت إلي السلم الجانبي لتجدها واقفة تنتظرها
رشا:
خير يا سهير
سهير:
أنا كنت عاوزة أقولك......
في منزل محمود
جنه:
ماما إنتي هتسيبيني
منه:
هسيبك أروح فين يا حبيبتي،، أنا هفضل نعاكي عالطول
جنه:
أنا بحبك أوي
منه وهي تحتضنها:
وأنا بحبك أكتر
محمود بإبتسامة بعد أن دلف :
حبوني معاكم طيب
جنه:
لأ ماما بتحبني لوحدي
منه بضحك:
ههههههههه حبيبتي يا جوجو
محمود بغيظ :
بقي كده.. عموما كلها كام يوم وأسمع كل إل أنا عاوزه
منه بخجل:
جنه إيه رأيك أنام في حضنك
جنه بحماس:
أه... أه
محمود:
طب وأنا...
منه سريعا:
إنت تروح...
جنه:
خلاص يا بابي تعالي علشان مش تخاف لوحدك
منه بغيظ:
بس هو كبير مش هيخاف
محمود:
عالفكرة لازم تسمعي كلام جنه
جنه:
أه... إسمعوا كلامي
محمود:
عيوني
ثم نظر لتلك التي تشتشاط غيظا وخجلا... وحرك شفتيه
.................... بحبك..................
في الفيلا
وصل معتز ومعه رامي ودلفا سريعا ليجدا مصطفي ومرام في حجرة جومانا يحاولان ثنيها عن البكاء أو يجعلاها تفتح باب الحمام الخاص بعد أن دلفت وأغلقت الباب عليها وتبكي بقوة
معتز بقلق:
مالها جومانا
مصطفي:
بعدين بعدين يابني بس حاولوا كده يمكن تفتح
رامي بلهفة:
جومانا... حبيبتي إفتحي
سمعوا صوت المفتاح يدور.. وكأن عقلها ترجم صوته معشوقها ككلمة السر للآمان
ظهرت لهم ليجدوا عيناها شديدتا الإحمرار... أنفها مزكوم... جسدها يرتعش.......
كل ذلك من كثرة البكاء
معتز :
جيجي،،، مالك يا قلب أخوكي
جومانا:
رامي... خدني من هنا
تفاجأ رامي بجملتها ونظر إليهم ثم جثي أمامها ومد يده بمنديلا ورقيا وأزال دمعاتها
رامي بهدوء:
مالك يا روحي
جومانا:
أنا.. أنا...
معتز ببعض الحدة:
ماحد يقول إيه إل حصل
مصطفي :
أنا هقولكم
قص مصطفي كل ما حدث... تلك المحادثة بين جومانا ومنيرة وما أثمرته من إنهيار جومانا..
معتز بصدمة:
ياعني إيه
جومانا ببكاء:
ياعني إحنا إخوات من الأب بس...
ياعني لما كنت أقولك ماما بتحبك أكتر مني كان عندي حق...
دايما كنت أقول ليه ماما مبتحاسبنيش لو  غلطت وتقولي أعمل إيه وإيه الصح....
ليه ماما مبتعلمنيش ومبتخرجش معايا زي صحباتي...
كنت أسمع بابا وهو بيقولها هتتحاسبي من ربنا على تقصيرك معاها....
عارفين كنت أبص للبنات المحجبات وأقلاقي إن منهم أمهاتهم صحبات ماما في النادي وعايشين في نفس المجتمع يبقي ليه هي مقالتليش على الحجاب... تعرفي يا مرام لما شوفتك إنتي ومنه ورشا غرت متكم وكان نفسي أتحجب أوي
رامي مش إنت بتحبني.... خدني من هنا علشان خاطري انا مش هقدر أقعد هنا
معتز :
جومانا إنتي أختي والبيت ده بيتك يا حبيبتي
مرام بتنهيدة:
علشان كده والدك وصاني إنكم تتجوزوا في أقرب وقت
مصطفي بتعجب:
إسماعيل قالك
مرام :
أيوة.... وصاني على جومانا وقالي إني أتوقع إن  منيرة هانم هتعمل ده في أقرب فرصة،،، وإنه عارف إن إل كان مانعها السنين إل فاتوا إنه عايش
جومانا:
إنتي.. إنتي كنتي عارفة طب ليه مقولتليش
مرام:
أقولك إيه يا حبيبتي بس،،، دي وصية وأنا بنفذها
رامي:
خلاص إن شاء الله يومين ونكتب الكتاب
معتز:
هنلحق نفرش الشقة
جومانا بعصبية:
أنا مش عاوزة الشقة دي.. مش عاوزة منه حاجة هو مقليش الحقيقة خدعني
مرام:
حتي لو عرفتي إنها شقة والدتك.. أقصد مامتك إل ولدتك جومانا
جومانا بدموع:
كان إسمها جومانا
مصطفي:
أيوة يا حبيبتي كان إسمها جومانا... وإنتي حته منها
جومانا:
إحكيلي عنها
مصطفي:
جومانا بنت بعد الدراسة كانت بتدور على شغل كان فرق السن بينها وبين إسماعيل مش صغير بس إسماعيل حبها... عرض عليها الجواز..
هي كانت يتيمة والدها ووالدتها ماتوا في حادثة وهي في أولي كلية... كانت عايشة مع الشخص الوحيد إل كان فاضلها من عيلتها وهو جدها لأمها
وقبل تخرجها بأسبوع مات هو كمان...
بعد ما إشتغلت في الشركة إسماعيل إتعلق بيها وهي كمان حبته وإتجوزوا بس ما قالوش أنا كنت شاهد على جوازهم..
بالرغم إن منيرة أختي بس أنا عارف قد إيه إسماعيل عاني معاها.. ومحمود الشاهد التاني
كانت الشقة دي مهرها... فضلت محتفظة بيها بس مرضيتش تسكن فيها... كانت خايفة لحد يشوف إسماعيل وهو داخل أو خارج من  عندها لأن الشقة قريبة من الشركة
مرام :
جيجي إنتي قوية وإتحملتي كتير،،، يبقي لازم تفضلي قوية وتفرحي إنك هتتجوزي الإنسان إل بتحبيه وهو كمان بيحبك
رامي:
حبيبتي بتثقي فيا
أمأت له بدموع
رامي:
يبقي تبطلي بكي.... وتوعديني دلوقتي إنك تتقدمي مش تترجعي لورا بسبب أي حد
جومانا:
حاضر... بس أنا عاوزة أشوف الشقة
معتز:
ليكي عليا يا أحلي عروسة بكرة أوديكي الشقة تشوفيها وتشوفي عاوزة تفرشيها إزاي
رامي:
خلاص يا حبيبتي همشي أنا دلوقتي وبكرة هاجي أخدك بنفسي
جومانا:
إتفقنا
مصطفي:
ربنا يخليكم لبعض يا ولاد
في المشفي
يتمشي هنا وهناك... يكاد يصاب بالجنون.... القلق ينهش قلبه ويذيب عقله....
كلما تذكرها وهي ملقاه على الأرض والدماء تندثر من أنفها وجبهتها يشعر بخنجر يطعن صدره
نظر بإتجاه الغرفة التي أدخلوها بها.. ليتفاجأ بخروج الطبيب
مراد بلهفة:
خير يا دكتور
الطبيب:
الحمدلله إحنا خيطنا الجرح... وهي بدأت تفوق
مراد بتنهيدة:
طب أقدر أدخلها
الطبيب:
أيوة طبعا بس ياريت مترهقهاش بالكلام
دلف مراد وقلبه يتراقص من الخوف واللهفة ليجدها تنظر في أنحاء الحجرة ويبدو عليها التعجب
مراد :
الحمد لله على السلامة
رشا:
الله يسلمك
مراد:
حاسة بحاجة
رشا بتركيز :
لأ.... بس هو..
مراد:
هو إيه.....قولي
رشا:
هو أنا إسمي إيه... وبعمل إيه هنا.... وإنت مين؟
نظر مراد إليها بفزع وصدمة ثم هرول إلي الخارج لينادي الطبيب... الذي حضر سريعا ما إن أخبره مراد بما حدث...
وبعد فحص وحديث بينه وبين رشا دام لعشرون دقيقة.. خرج ليخبر مراد بخبر سيقلب حياته
مراد:
ها يا دكتور
الطبيب:
للآسف المدام فقدت الذاكرة
مراد بصدمة :
طب وهي هتفضل كده عالطول ياعني أكيد هييجي اليوم إل تفتكر فيه مش كده
الطبيب بعملية:
إن شاء الله... بس هتحتاج وقت،،، والوقت ده بيختلف من حالة لتانية أهم حاجة الصبر ومتحسش بإنها متغيرة ياعني دايما إل حواليها يحسسوها بإنها طبيعية في تعاملها وبلاش تصدموها بحاجة ياعني سيبوها تفتكر كل حاجه لوحدها وهي بالتدريج هتفتكر وهتبدأ خيوط الذاكرة عندها تجتمع مع بعض
مراد:
ماشي يا دكتور متشكر
الطبيب:
العفو... بعد إذنك
رحل الطبيب وتركه يصارع مع ما قاله
دلف إليها ليجدها جالسة فوق الفراش بإبتسامة جعلته يظن أنها تذكرته
مراد وهو يشير على نفسه بإصبعه:
إنتي عرفاني
رشا:
الدكتور قال إنك جوزي... صحيح ده
مراد بخيبة أمل:
فعلا...
رشا:
طب... إحكيلي عني.. عن أهلي... عننا،،أول مرة شوفنا بعض فيها إمتي وإزاي؟
إبتسم مراد لتلك الذكري... فمن رأهم يرمها مستحيل أن يصدق ما جمعهم بعد تلك اللحظات
مراد:
إنتي إسمك رشا.. مالكيش حد غير والدتك وهي عايشة معانا في شقتنا
رشا بحزن :
ياعني أنا وحيدة
مراد بعد أن إقترب وجلس على طرف الفراش:
إيه وحيدة دي أومال أنا ووالدتك إيه
رشا:
طب إحنا.. ياعني إحنا متجوزين عن حب
مراد:
كان بينا إعجاب
رشا بخجل:
طب دلوقتي... أقصد قبل ال حصلي.. صحيح هو إيه إل حصلي؟
مراد:
أكيد حبينا بعض.. ياعني الإعجاب كان بداية.. خطوة أولي...
أما إل حصل.. فإنتي وقعتي على سلم الشركة
رشا بتعجب:
شركة هو أنا عندي شركة ولا بشتغل في شركة
مراد بضحك:
ههه الإتنين
رشا بعبوس:
ياعني إيه
مراد:
دي شركتي وإنتي السكرتيرة بتاعتي
رشا بحماس:
الله ياعنى إحنا حبينا بعض زي بتوع الروايات
مراد:
هههههههه حاجة زي كده
رشا:
طب.
مراد:
كفاية كده دلوقتي علشان متتعبيش
رشا:
أنا هفضل هنا
مراد:
لأ.... أنا هخرج وأبعتلك ممرضة تساعدك تلبسي لما أكون خلصت حساب المستشفى
رشا:
ماشي
خرج معتز وطلب من إحدي الممرضات الدلوف إليها ومساعدتها.. ثم أمسك هاتفه وقام بمهاتفة والدتها وإخبارها ما حدث وما قاله الطبيب
في منزل محمود
بعد أن نامت جنه خرجت منه لتحضير كوبا من الشاي الساخن
لتتفاجأ به يقف أمام المطبخ
منه:
عاوز حاجه أعملهالك
محمود:
عاوز أسمع
منه بعدم فهم:
تسمع إيه؟؟
محمود بعد أن إقترب:
ردك على إل قولته... ردك على سؤال مرام
منه بتوتر:
ها... أصل.. بص لازم أروح لجنه
محمود بعد أن أمسك منها الكوب ووضعه جانبا.. وجذبها لتقترب منه:
عاوز أسمع
منه بصوت مبحوح متأثر بقربه:
محمود
أرادت أن تبعده ولكن جاءت نبرة الرجاء بقربه في بحة صوتها... أرادت التخلص من إمساكه لها ولكن خدعتها يداها وتمسكت به أكثر...
أرادت أن تنهي حدثه عن الحب ولكن ترجمت شفتاه حدثيه وطبعته فوق شفتاها.. في قبلة شغوفة مجنونة....
إبتعد عنها وأسند جبهته فوق خاصتها ليقول من بين لهاثه:
أنا لازم أخرج دلوقتي... خلي بالك من نفسك ومن جنه... متفتحيش الباب لأي حد
قالها سريعا ثم توجه لغرفته ليبدل ملابس النوم بأخرى تناسب الخروج وخرج سريعا تحت نظراتها الخجولة
في الفيلا
إطمئن معتز على شقيقته بعد أن نامت أخيرا.... ولكن ما آثر حنقه إصرار مرام على النيام معها
ولكنه إبتسم من داخله فهو يري مدي إنسانيتها وتعلقها بشقيقته ومساندتها إياها... ليعلم كم أن قلبها كبيييير
في الأعلي
زينت شذا الحجرة بالورود الحمراء وإرتدت أكثر ملابس النوم إغراء وتزينت بعناية للغاية وإنتظرت صعوده
ولكن تأخر وتأخر
لتفتح باب حجرتها وتتوجه لحجرته مع مرام وهي غاضبة لتجده يتسطح الفراش بإرهاق وقد نزع قميصه وبقي عار الصدر
شعر بدلوف أحد ليفتح عينيه ليجدها أمامه.. ولكن بكامل أنوثتها..
معتز:
إيه إل جابك هنا
شذا بدلع وهي تقترب من الفراش بإغراء بعد أن أغلقت الباب :
جاية لجوزي
معتز بحدة:
إتفضلي إطلعي بره... وإعملي حسابك إني هطلقك في أقرب وقت
تجمدت للحظات ثم إستعادت قوتها:
أمممم وياتري بقي هطلقني ليه
معتز :
لأني مش بعتبرك ولا عاوزك تبقي مراتي.. أنا ماليش غير زوجة واحدة وهي إل بحبها
شذا بسخرية :
وهي فين...
أنا هنا
قالتها مرام بعد أن دلفت فهي تقف بالخارج منذ دلف شذا فقد رأتها.. ولكنها كانت مترددة... ولكن ما شجعها هو صوت معتز عندما كان يصرخ بها لتعود لغرفتها وسمعته وهو يعترف بحبه
معتز بعد أن تقدم منها وإحتضنها فقد أراد إستغلال الموقف:
إتأخرتي ليه يا حبيبتي
مرام :
إستنيت لما جيجي تنام
معتز :
ماشي يا قلبي..
مرام:
إيه يا شذا هتفضلي واقفة كتير... واحد ومراته وده ميعاد النوم... أظن تتفضلي بقي
شذا بصراخ:
ما أنا كمان مراته ولا إنتي ناسية.... أنا مش حاجة تقدر تستغني عنها في الوقت إل إنت عاوزه،،، إنت إتجوزتني بإرادتك بعد إل حصل بينا وإل كان بإرادتك
مرام :
تؤ.. تؤ.... ليه الكذب بس
هو إتجوزك بإرادته أه... لكن إل حصل بينكم قبلها مكنش بإرادته
معتز :
ياعني إيه؟
شذا بتوتر:
إيه التخريف ده
مرام:
التخريف إنك تفكري إن اللعبة إل لعبتيها هتفضل مستخبية
معتز :
لعبة إيه
مرام:
الأستاذة بعد ما كلمتك على أساس في حرامي بيحاول يدخل الشقة عندها.. حطتلك منوم أو بمعني أدق برشام بيخليك تغيب عن الواقع تعمل حاجات من غير ما تبقى مركز.. وبعديها حصل إل حصل بينكم... ودي كانت خطتها علشان تتجوزها
شذا بصراخ:
إخرسي إخرسي يا كدابة
معتز بفحيح:
العصير... العصير إل صممتي إني أشربه مع إن مش  وقته ولا الظرف مناسب.. وإنتي أصريتي على أساس إنك بتشكريني.... طب ليه....
إنتي ضيعتيني... خلتيني أغضب ربنا...
شذا ببكاء:
ليه... علشان طول عمري بقول إنك ليا... وإننا هنتجوز.... أنا بحبك
معتز:
إنتي مبتحبنيش... إنتي عاوزة تمتلكيني..... وعندك إستعداد تعملي علشان أبقي ملكك أي حاجة لدرجة إنك رخصتي نفسك
شذا بجنون:
أيوة إنت ملكي... ملكي فاهم
معتز:
إنتي طالق... بره.. بره،،، مش عاوز أشوف وشك تاني
خرجت شذا وهي تصرخ
هتدفعوا التمن.... هتدفعوا التمن
معتز :
ياعني كنتي عارفة وساكتة.. ممكن أعرف عرفتي إزاي؟
مرام:
خالو إسماعيل سمعها وهي بتتكلم مع منيرة هانم وقالي
معتز بعصبية:
عارف.... ومقليش حاجة... وإنتي كمان طب ليه
مرام:
مش معني إن هي كانت السبب إنك مغلطتش....
إنت إتجوزتها عالطول معني كده إنك مشوكتش للحظة إن مافيش حاجه حصلت وده معناه إنك عارف نفسك وعارف إنك ممكن تعمل كده
معتز بعصبية:
إنتي بتحاسبيني على إيه
مرام:
بحاسبك على ضعف نفسك.... بحاسبك علي إنك أثبت لي إنك ممكن تخوني في أي وقت
معتز بسخرية :
وإيه إل حصل علشان تتكرمي عليا وتقولي الحقيقة
مرام:
علشان.. أصل...
معتز بهدوء وكأنه ليس الشخص الذي كان يصرخ منذ قليل:
مرام... متخافيش مني... ومتخبيش عني حاجة
مرام بتنهيدة:
أصلها كانت ناوية ده يحصل مرة تانية... وأنا مكنتش هستحمل
تبسم معتز... فهاهي تقول له بطريقة مباشرة أنها تغار عليه
معتز:
ياعني غيرتي عليا
مرام بتوتر :
لأ... مغرتش
معتز :
لأ غرتي... إعترفي إعترفي أنا زي جوزك برده
مرام:
أيوة غرت إستريحت
معتز وهو يجذبها إليه:
وأحلي راحة
......
وصل مراد ورشا المنزل لتستقبلها والدتها بالأحضان والقبلات
مراد:
خلاص يا حجة
والدة رشا:
دي بنتي الوحيدة... الحاجة إل طلعت بيها من الدنيا
مراد بزعل مصطنع:
وأنا... لأ أنا كده هزعل
والدة رشا:
إنت الخير والبركة يا حبيبي
مراد :
خلاص يا حجة دخليها تنام.. وأنا هخرج في حاجة ضروري أعملها...
وبهمس.....
بس زي ما إتفقنا
والدة رشا:
حاضر يا إبني... ثم أخذت رشا التي كانت خجلة بداية لأنها لا تتذكر شيئا ولكنها شعرت بحنان تلك السيدة كما شعرت بالألفة إتجاه مراد ووجهتها لحجرتها

كان يجلس يفكر بمحبوبته وما عاشته ليتفاجأ برنين جرس الباب،، ليذهب ويفتحه ليتفاجأ بمحمود
رامي:
حودة خير
محمود وهو يبعده عن الباب:
وسع كده
في الفيلا
تتسطح صدره العار بينما هو يملس فوق شعرها بحنان
معتز:
تعرفي إنك وحشتيني أوي
مرام:
معتز في حاجة لازم تعرفها
معتز:
إيه هي يا قلب معتز
مرام :
أنا حامل
عند رامي
رامي:
يا حودة إتكلم
تفاجأ للمرة الثانية برنين جرس الباب،، ليتوجه إليه ويفتحه
مراد وهو يزيحه من أمامه:
وسع كده
رامي بحنق وهو يغلق الباب :
هو إيه أصله ده
في منزل محسن
حسين:
ها هتروحي إمتي
حنان:
بكرة
حسين:
خلي بالك أوعي تغلطي عاوز كل حاةة تبقي مظبوط لشان أقدر أرجعها ليا تاني
حنان بسخرية :
إل يسمع كده يقول إنها كانت معاك أولاني
حسين:
بطلي كلام ونامي
في الفيلا
تجلس باكية بعد رحيله،،، فمنذ أن أخبرته بحملها إتهمها بالأنانية ورحل وتركها
عند رامي كان ينظر إليهم ليستمع لصوت رنين الباب ليبتسم بسخرية فمن السهل عليه توقع من بالخارة
ليذهب ويفتح الباب وهو يقول:
إتفضل إتفضل... علشان الليلة تكمل
وبالفعل دلف معتز ليتفاجأ بوجود محمود ومراد ليجلس مقابلهم
رامي وهو ينظر لثلاثتهم وكلا منهم عقله غائب في ملكوته:
البؤساء
.....
بقلم رانوش
رانيا عثمان البستاني
تفاعل بليييييز.. ورأيكم في الرواية والأحداث لغاية دلوقتى
إرفعوا الفصل بعشر ملصقات

حبيبتي أناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن