-استيقظى أيتها الكسولة!
جاءها صوت لورا الهادئ وهى تُربط على كتفها برفق.فتحت عينيها لتجد لورا مبتسمة وقالت لها:
-لقد وصلنا الى ڤيينا...لقد فوتى روعة الطريق بنومك!ضحكت سلمى بتكاسل وقامت كلا منهما ليجلبا شنطتيهما.
نزلتا من الطائرة ونظرتا حولهما ليجدتا فتاة جميلة تقف وكأنها منتظرة أحدهم.
وكزت سلمى لورا فى كتفها وأشارت لها برأسها على الفتاة فنظرت إليها لورا قليلًا بهدوء فوجدت الفتاة تنظر إليها!
اتجهت الفتاة نحوهما ووقفتا تنتظراها بثبات حتى انطلق صوت الفتاة الناعم قائلة:
أنتِ لورا.. صحيح؟
أومئت لورا لها بثبات وهدوء فمدت الفتاة لها رسالة قائلة:
انها رسالة لكِ من هيزيل!
ابتسمت لورا لها ومدت يدها تلتقط الرسالة سريعًا وبدأت فى القراءة بصوت لتُسمع سلمى:
"مرحبًا لورا،،
أتمنى أن تُعجبك مدينتي تلك!
حدث لى أمرٌ طارئٌ للغاية..أنا آسفة حقًا اننى لم أستقبلك بنفسي..لكننى أتمنى لكِ وقتًا سعيدًا عزيزتى..
والآن إذهبي إلى المنزل الذى تحدثنا عنه والعنوان هو - - - - - - - - - -
ستجدين المفتاح وسط باقة الورود المُعلقة على الباب ..
من صديقتك هيزيل"استقلتا تاكسي وأملت لورا العنوان على السائق وسرعان ما كانتا أمام شقة هيزيل!
ظلت لورا تتأمل البوابة التى جعلتها تنبهر بها لوهلة...
كانت بوابة من الخشب طُرازها تسعيني محفورة بورود متناثرة بهدوء وأناقة عليها مُعلق عليها فى الأعلى مصباح إضائته خافتة تبعث الراحة للناظر إليه..
وجدت باقة الزهور الملفوفة بإتقان ملصوقة بلاصق خفيق على الباب وفى وسطها المفتاح كما أخبرتها هيزيل.
نظرت لورا لسلمى قائلة بحب:
-مرحبًا بكِ فى منزل أحلامى!
نظرت إليها سلمى بعبث قائلة:
-لا تحلمى كثيرًا لورا ..ستعود هيزيل قريبًا أو بعد وقت وستستعيد شقتها!حركت لورا رأسها بالنفي وهى تقول:
-اتفقنا انا وهيزيل على بيع الشقة لى حبيبتي...انها ملكنا للأبد من الآن!شهقت سلمى وهى تنظر للورا قائلة بعدم استيعاب:
-أتمزحين؟
اذن إنه بيتنا!أومئت لورا لها وهى تفتح الباب وسرعان ما اندفعت سلمى للداخل بفرحة وهى حاملة الحقيبتين.
بدأت الفتاتان فى تنظيف المنزل باجتهاد كبيرٍ حتى جعلاه كالمملكة الصغيرة الخاصة بكليتهما!
نظرت لورا لسلمى وقد لمعت عيناها فرحًا قائلة:
ماذا تودين أن تأكلى؟
ردت سلمى بطفولة:
-المكرونة السحرية الخاصة بلورتى!
ضحكتا عاليًا من طريقتها وذهبت لورا لتُحضر الغذاء بمهارتها المعهودة
وسرعان ما انتهت الطباخة البارعة من اعداد طبقين من المعكرونة السحرية "كما قالت سلمى" ومعها كرات لحم وصلصة.خرجت لورا تحمل الطبقين وهى مرتدية زى الطباخة الذي جعلها تبدو أكثر جمالًا!
خلعته من خصرها ثم رقبتها وجلست لتأكل هى وسلمى.
أحست سلمى بالاندهاش فتوقفت عن الأكل وقد إصفرت ملامحها قليلًا قائلة وهى تنظر للاشيء:
فى ساعات قليلة!
كنا منذ ساعات فى لندن...كنت فى منزلك ونزلت وأنا أسبك وأصرخ!
كل شيء تم فى ساعات وسافرنا إلى قارة أخرى!