استيقظت لورا على صوتِ طاهر و هو يشدُّ الستائر و يفتحُ النافذةَ.
-صباحُ الخير طاهر!
"قالتها بإبتسامةٍ و هى تفرك عينيها و تعتدل فى جلستِها"لفَّ لها و هو يبتسم و شبك يديهِ خلف ظهرِهِ و هو يقول:
-صباحُ الخير لورتي!قامت من على السريرِ و دخلت الحمامَ لتغسل وجهَها و أسنانَها ثم سرحت شعرَها و خرجت لتسأل طاهر:
-هل تُريدُ كوبًا من الشاي؟-بالطبعِ.
"أجاب سريعًا"دخلت المطبخَ لتُشغل موسيقاها المُفضلة ثم ملأت البرادَ بالماءِ و الشاي ثم وضعته على الموقدِ،
بدأت فى تحضيرِ الخبزَ بالجُبنِ الفرنسي و وضعته فى الفرنِ.
دخل طاهر المطبخَ بهدوءٍ دون أن يُصدر صوتًا ثم قال فجأةً بسعادةٍ:
-يا إلهي.. هل تُحبين فيروز؟أجابت و هى تصبُ الشاي فى الأكوابِ:
-أُحبُها للغاية!
المُفضلة فى المرتبةِ الثانيةِ لي بعد "عمرو دياب"!-مُنبهرٌ بذوقِكِ!!
هل تُحبين مغنيين آخريين؟
"سأل بحماسٍ"-تروقني موسيقى عُمر خيرت،
أعتقد أنه أفضل موسيقار يمكنك أن تستمع لألحانه!
و أم كلثوم أحيانًا،
اليومُ أنا فى حالةِ إنتشاءِ و سعادةٍ فسنستمع للعديدِ من الأغاني معًا.
"ردت بإبتسامةٍ واسعةٍ"ابتسم طاهر و عمَّ الصمتُ المكانَ لدقائقٍ ظل يتأمل طاهر فيها لورا و هى تُخرج التوست الذهبي من الفرنِ و تسكب كوبين الشاي الساخن الذي انعكست عليه أشعة الشمسِ الصادرة من النافذةِ و هو يُنصت لأغنيةِ فيروز و زقزقةَ العصافيرِ التى تُدخل السعادةَ على قلبِهِ.
قطعت لورا شرودَهُ و هى تُعطيه الكوبَ و السندوتش فأخذهما و خرج كلاهما مُتجيّن إلى الشُرفةِ،
وقفا يتناولان فطورَهما فى هدوءٍ و هما يتأملان المدينةَ من أمامِهما.-هل تحدثتي إلى أهلِكِ؟
"كسر طاهر بها الصمتَ"أمائت له لورا و قالت بعدما ابتلعت ما في فمِها:
-تحدثت معهم على الواتس أب أول أمس.-جيد،
انتهي من فطورِكِ سريعًا كى لا تفوتنا الطائرة.
"أجابها طاهر ببساطةٍ"-أي طائرة؟
"سألت بصدمةٍ"-سنذهب لزيارةِ عائلتِكِ اليوم!
- و حقيبتي و أغراضي التى لم أُجهزها!
لِمَ لم تُخب...-ششششش لقد جهزتُ كلَ شئٍ!
"قطع بها كلامَها و هو يبتسم بخبثٍ لها"-ملابسك و ملابسي وكل شئٍ ستجيدينه فى الحقيبةِ،
و سلمى ستأتي معنا.. طلبتُ لها إجازةً و قُبِلَ طلبي حتى قبل إرسالِهِ!ضحكت من ثقتِهِ و طريقتِهِ ثم قالت بعدما ارتشفت آخر رشفةً فى الكوبِ:
-و متى موعد الطيارة؟