أفاقت لورا من نومِها بتعبٍ و هى تشعر بصداعٍ شديد.. فركت جبينها و هى تنظر فى ساعةِ الهاتف لتجدها الرابعة عصرًا!
نهضت من السريرِ مفزوعة فقد نامت كثيرًا تلك الليلة.
خرجت من غرفتِها و ظلت تبحث عن طاهر فلم تجده فى البيتِ و لكنها وجدت ورقة مطوية موضوعة على طاولة السفرة.
إتجهت نحوها و التقطتها و بدأت فى القراءة:
-صباح الخير عزيزتى لورا،
لا تقلقي لقد خرجت لأشتري بعضَ الأغراضِ للمنزلِ..
حضري لنا الغذاء سأعود فى السادسة!
تركت الرسالة و ذهبت للحمامِ و خلعت ملابسَها و بدأت فى أخذِ حمامٍ دافئ وسريعًا ما انتهت منه و جففت شعرَها و ارتدت الملابس لتبدأ فى تنظيفِ المنزلِ.
و لم تُكمل ربع ساعة فكانت انتهت من تنظيفِ كل شئٍ!
اتجهت للمطبخِ و ارتدت رداءَ الطبخِ و بدأت فى إعدادِ مكرونتها السحرية "كما تقول سلمى" بالصوصِ الأبيض و قطع اللحم.
تذكرت سلمى و ابتسمت فانتهت سريعًا من إعدادِ الطعامِ و ذهبت لتُحدث سلمى.
ردت سلمى عليها سريعًا و ظلتا تطمئنان على بعضِهما ثم انهت لورا المكالمة سريعًا لتجعل سلمى تُكمل عملَها و جلست هى تُشاهد التلفازَ.مرت حوالى ساعة لتجد الباب يُفتح و كان طاهر.
كان يحمل حقائبًا كثيرة فحيته هى ثم ذهبت لتسخين الطعامِ.
أدخل طاهر الحقائب و بدّل ملابسَه ليجد لورا قد جهزت مائدة الطعان الساخن و تجلس منتظراه فجلس أمامَها و بدآ فى الأكلِ سويًا.-تأخرتُ عليكِ؟
"سأل طاهر بقلقٍ"-لا لا لم تتأخر بل أنا من استيقظت متأخرًا اليوم!
"أجابته بإبتسامة طمئنته و عاد ليأكل من جديد"و سرعان ما انتهيا من غدائهما فقامت لورا لتغشل الأطباق و إعدادِ القهوة؛
أعطته كوبَه وذهبت هى إلى الشرفة ترتشف القعوة بهدوءٍ و هى تتأمل البحرَ من أمامِها.
كان الليل قد حضر و بدأت النجوم فى الظهور و اللمعان بحريةٍ فى السماءِ.
دخل خلفها الشرفة بهدوءٍ و مد للورا حقيبةً صغيرةً.سألته بإبتسامة و هى تأخذ الحقيبة:
-ما هذا؟
-فستانٌ بلونِك المُفضل!ضحكت بعفويةٍ و هى تفتح الحقيبة و أخرجت الفستان.
نظرت إليه و ظلت تتلاشى الإبتسامةُ بسرعةٍ و اتسعت عيناها من الدهشةِ.
رمت الفستانَ على الأرضِ و بدأت فى البكاءِ و الرجوع للخلفِ و هى تضع كفيها على فمِها.التفت و ركضت سريعًا إلى غرفتِها،
أغلقت البابَ خلفِها و بدأت تهذى قائلة بوهنٍ:
-إنه هو.. نفس الفستان!
نفس فستان الحلم!
يا ربي ما هذا!؟فتح طاهر البابَ برفقٍ فصمتت هى عن التحدثِ و جلس هو بجوارِها على الأرضِ.
-هل هو سئٌ إلى تلك الدرجة؟
"سأل طاهر و هو يُمازحها فخبت وجهها هى"-حسنًا لا تحزنى أرجوكى كفاكِ!
"قالها بحزنٍ و قد ضمها إليِه و بدأ يُربط على كتفِها"