رواية #قلبي_وراء_الحدود
( خيال ممزوج بلواقع )
للكاتبة #ندى_التونسية
الرواية بلهجة الليبية
حلقة 11🔥💔🔥🔥🔥
وصلو ندى واحمد للمعسكر...
قعدت نمشي وراه دخل نحا الجاكيت تاعه و جاته فالنص ومقدرش يحرك ايده جريتله نساعد فيه.. لاول مرة ميبعدش عليا بلعكس ابتسملي..انا عليش يتسارعو دقات قلبي كل. منقرب منه..رفعت نضري لرقبته نلقاه وشم مكتوب فيه ندىتصدمت بعدها رجعت لوعيي اكيد مش انا هههه بعدين امتا جيت انا حتى يكتب اسمي..نزلت راسي وتضايقت.من هيا ندى و شن قصتها معقولة يحبها لهالدرجة حتى واشم اسمها على رقبته 💔
بقيت مركزة عالاسم ومحسيتش بيه التفتلي...جي مقابلني وكنا نفس الطول يعني مقدرتش نهرب بنضري بعيد واتلخبطت و كان ورايا حيط و قدامي هوا..ياربي شنو يبي مني...زعمه مزال معصب مني عشان قصة سيف وطارق
كان واقف قدامي ومسكر عليا بيديه عالحيط انا ارتبكت وفي نفس الوقت جاني احساس غريب..كان مركز هلبا في وجهي وانا كنت سارحه في عيونه الناعسات و شعره لي نازل على جبينه..اسمي لي في رقبته...عضلاته البارزة..حتى الجروح لي في رقبته حبيتهم...فجأة مش عارفة شن صارلي ومنين جتني العطسه قلت اتشووووووه و طبعا درت فضيحه وجبيني تضرب في خده ومسكته بيدي في كتافه وجيت في حضنه....للحظة دفيته و مشيت لداري وانا بين عيوني نضراته
احمد بصوت عالي: يرحمك الله...بس اول مرة نشوف عطسه بعيوني صوت وصورة ماشاء الله
سكتت ندى واتحشمت....ومشيت جنب الشباك لي يفتح على مكتبه و اختلست النظر بشوية نشوف فيه يضحك و يهز براسه...ابتسمت و بعدها خفت وتساءلت...معقولة يأثر فيا هكي...زعمه تعلقت بيه لدرجة اني نفرح لما يفرح و نموت لما يصيرله اي شي...انا لازم نتفاداه..انا مستحيل نتعلق بشخص غريب
طلعت ندى معصبة و كارهة روحها صراع القلب والعقل تحي ضحيته النفسية لي ممكن تتعكر بأي لقطة.
وقفت قدامه وهوا شكله كان فالدوش مش لابس شي من فوق و لابس شرشاف من لوطا.تحشمت كنت بنرجع لداري بس
احمد: تفضلي...شنو تبي تقولي.نضراتك توحي انك تبي تسبيني يا مجرم يا حقير زي كل مرة
ندى: بس...بس..كنت..وقتاش اترجعني لتونس
احمد: عن قريب
ندى: برسمي
احمد: ان شاء الله
ندى نطت من الفرح ورجعت لدارها...
احمد اتنهد: اسف بي مش حنسمحلك ترجعي طول ما غندي معلومات ان رجال راجل امك مزالو مش فالسجن
----------
في حوش اخال نزار العيلة ملتمين عالعشا
نزار: اممم محلاها وما بنها ماكلتكم
سعاد: بالشفا ليك وليدي
محمد: ولد اختي ما يغلا غليك شي انتا بس اشتهي
نزار: ايعيشكم ربي يخليكم
عيشة: لو للدنيا دنيا تتزوج وحدة من بنات خالك وتستقر هني
زينب و رحاب شبحو لبعضهم ومسكو ضحكتهم
نزار ابتسم: والله انا في راسي بنت وحدة و ان شاء الله ربي يجمع بيناتنا....نزار اتذكر ندى و قصة اختفاءها و سبب جيته هني لليبيا ايدور عليها وهوا لسة ملقاش ولا خيط....نزل الكاشيك : انا حمد لله شبعت بنطلع نرقد...سلم يديك مرت خالي
سعاد: مزلت مكملتش صحنك خيرك
نزار: لالا حمد لله
عيشة: مزال عقله في ربيبة حمادي شكله...منساهاش لتوا
مراد و بوه التفتو للجدة في استغراب: من هاذي
عيشة: وحدة غادي جارتهم في تونس...حكتلي امه انه يجري وراها والبنت رافضاته هاذا من سنين والله اعلم هيا لي يحكي عليها ولا
مراد ناض:خليني نلحقه شكله تضايق
محمد: اي اي يا وليدي احسن ما تدير
مراد طلع للدور الثاني لحق نزار...
----------
الساعه نص الليل زي العادة بعد ما اتعشا كل واحد بروحه نامو احمد في مكتبه زي العادة و نظى فالدار لي جنب المكتب....
ندى مجاهاش نوم من الفرحه...قريبا بش نرجع لدارنا ولبلادي وامي..امي قداش اتوحشتها واتوحشت كلامها و بصارتها عليا...بكيت لين تبلت مخدتي..وانا نتقلب يمين يسار اندور عالنوم سمعت صوت انين او تنهيدة او بكا عالخفيف نضت مفزوعه من الفراش نجري للشباك طليت شفت احمد كتافه يهتزو....
مشيت جريت جيت جنبه:بسم الله الرحمان الرحيم...شكله يحلم
احمد كان عاقد حواجبه ويبكي الدموع مرسومة على خدوده...
احمد يهمس: لالا لا سيبوه سيبوه...بابا بابا لااااا و فتح عيونه على وسعهم نين تخلعت ندى
انا كنت واقفة جنبه مسكته من يديه : بسم الله الرحمان الرحيم...احمد انتا تمام كنت تشوف في كابوس شكلك(احمد كان واخذ صدمة لما شاف بوه يقتلو فيه قدام عيونه و محكاش الموقف لحد وكان الكابوس يتكرر معاه ديما لانه ما حكاش وما فضفضش )..
مشت ندى بتجيبله مية بس احمد مسكها وجبدها ليه :خليك معاي خليك معاي
ندى انصدمت: احمد لي قوته تهد جبال ونضرته مرعبة و الناس الكل تخاف منه ومن مواقفه يبكي وماسك فيا يحبني نقعد جنبه....انا جنبك...مسكت يده وحطيت راسه على صدري ويدي التانية على جبينه ونقرا عليه فالقرآن لعل يرتاح
كان يضغط على ايدي ويرعش وبشوية شوية رجع عادي ومش مستوعب
ندى : شرايك نخرجو نتمشو برا
احمد : توا نص ليل ونحنا فالصحرا بالله
ندى فهمت ان عنده شي مضايقه ولازم يحكي والا مش حيرتاح : بالله بالله اصلا انا قريب انروح هيا نقعدو حتى فالكرهبة لبرا و نشوفو القمر والنجوم راحه لا توصف اصلا مجانيش نوم...
احمد بتردد:تمام
ندى نطت بفرحه : ايعيشك.
نطيت مالفرحه : وأخيرا بنطلع ونقد نشوف فالنجوم لي نعشقهم...
طلعو فالسيارة و شفلها احمد و دخل ل الصحرا
ندى :لا خلينا هوني قدام الدار...منحبش نمشي بعيد
احمد: متخافيش مني...انا مستحيل نقرب من بنت مش حلالي ارتاحي
ندى اتلخبطت ووجهها حمار..: فهمتني بلغالط راه
احمد: نعرف...بس بعد لي صارلك عندك حق متوثقيش في حد...وضرب فرينو ووقفو وسط الصحرا..
ندى اتكت عالروشن تع السيارة ونزلت البور تاعه و تتأمل فالنجوم : بس انتا مش اي حد..اصلا انتا الوحيد لي نوثق فيه حاليا
احمد استغرب من كلامها ومردش عليها لانها كانت تتأمل فالنجوم وتحكي..ممكي هيا تحكي لا اراديا وهوا استغل الفرصة و يسمع...
كنت نحس بروحي مرتاحه وانا معاه ما فكرتش في شي شين..وما خفتش منه ولا كيف بعد فالصحرا ولا انا وحدنا وممكن يستغل الفرصه ويؤذيني..بلعكس حسيت براحه و ثقة لانه لو يبي يؤذيني كان دارها ونحنا شهور بروحنا فهاذاك المعسكر
ندى فتحت الباب والهوا دخل للسيارة حتى شعر احمد طار معاه و التفتلي..تحرك شعره مع الريح ولمعة عيونه لي زي لمعة القمر و لحيته الكثيفة لي تلمع على لون النجوم و اسمي المنحوت على رقبته كل شي كل شي خلاني نسرح في تفاصيله...غير ان عيونه فيهم نوع من الحزن...قربت منه وقتله: انتا علاش تقسى هكا على روحك...
احمد التفت للجهة المعاكسة: جبتك هني تشوفي النحوم مش حتى ترشي الملح على جروحي
ندى: تعرف انتا عمرك ما حتبرا من جروحك...والدليل بكاك وقت حلمك..احمد انتا انسان عنده مشاعر يعني لازم منها دقيقة الضعف..اناا قاعد تحمل في نفسك مالا طاقة لك
احمد لمسه كلام ندى...ممكن صوتها وطريقة حديثها خلاته يقرر يحكيلها...احمد ما التفتلهاش اصلا و حط يديه تحت رقبته و بعد بعيونه وتم يحكي...انتي متخيلة ان اغلى انسان يموت قدام عيونك وتكون وقتها ضعيف معندكش حيل حتى تدافع عليه..انا بابا قتلوه قدام عيني...نشوف في امي واختي كيف يتوسلو فيهم وانا وقتها صغير بكل حاولت نضربهم حاولت نفكه منهم بكل الطرق بس هما كانو اكثر مني عدد و اكبر مني عمر...كنت وقتها عمري عشر سنين..العيطة الاخيرة من بوي مزالت في وذاني مزالت هني و صكر وذانه ويهز في راسه ودموعه موقفوش...
كنت نسمع فيه و قلبي يتقطع...مكنتش ناوية نقطع حديثه ولا حتى بسؤال.. كنت نبيه يحكي كل لي واجعه. هوا يحكي ويبكي وانا قلبي دم معاه...تخيلو دموعه كنت نحس فيهم جمر على قلبي...كنت نشد على قبضتي مع كل شهقة من شهقاته...مع كل تنهيدة كنت بنموت وربي بنموت..علاش انا ضعفت كل هالضعف من ناحيته..مش قادرة نشوفه غير في صورة العسكري لي الناس الكل تخاف منه...زي الاسد في وقفته...بس اليوم انا اكتشفت زاوية تانية منه...انسان حساس و طيب لدرجة مكنتش نتوقعها
احمد مسح عيونه لي كانو زي الجمر واتنهد والتفت لي ندى: كيفاش خليتيني نحكيلك...اول مرة نحكي الموقف لحد...سمحيني ممكن ضايقتك.
ندى حطت يدها على خده بكل جرأة : هاذا لي كنت نحب نوصلو...كنت لازم تحكي...حتى ترتاح..واتأكد ان كل كلمة وجعتني في قلبي زي ما وجعاتك انت...هاذيك للقصة من الماضي واحنا توا دفنناها فالصحرا و حتبدا من جديد...وتوا ننجم نرجع لبلادي وانا مرتاحه
احمد: وأنا..
ندى: انتا شنوا...
احمد: قصدي...وانا محكيتيليش شي...حتى انتي واضح متضايقة من شي
ندى : هههه اشياء بس ما أثروش فيا وتجاوزتهم..قلبي حجر زي ما قالو
احمد: غريبة..طلعتي اقوى من تخيلت
ندى ضحكت: ايه ايه مالا...كان مش قوية راه منقعدش مع راجل فالصحرا
احمد رفع حاجبه: واللهي... وضحك
ندى نزلت راسها...مكنتش قادرة نشبحله وهوا يضحك حقيقة..كان نفسي ينقطع لما نشوفه يضحك ودقات قلبي تتسارع لذا ديما نحاول نبعد عليه ومنركزش معاه...زعمه علاش هكا يصيرلي وين نشوفه يضحك 💔
احمد تم يتثاوب: شن نرجعو للمعسكر...
بس ندى ما جاوبتش...فا عاودلها: ندى...وحركها بيده يلقاها نايمة ومتكية عالشباك..اتبسم ورجع بالسيارة
------&--
مراد ونزار مزالو ماناموش سهرو برا ورجعو للحوش بس نزار مزال مش على بعضه..هوا لتوا ما لقاش حتى خيط يربطه بقضية ندى لي حاي على خاطرها
مراد: خيرك هكي مش في جوك
نزار: ولا شي
مراد رفع حاجبه: متأكد
نزار نزل عيونه: فالحقيقة..انا مجيتش هني عشان نزوركم بس
مراد استغرب واعتدل في جلسته و يبي يفهم : يعني زي ما توقعت...في مشكلة
نزار: جاي اندور على بنت مخطوفة ليها شهور...
مراد: شني...مخطوفة...بنت..وانتا شن علاقتك
نزار: نحبها...
مراد : والله...كيف خطفوها ومن
نزار: حاليا هيا في معسكر ولا شنو...لي خطفوها سلموها للامن ولا شنو والباقي انا مفهمتش
مراد: ابرة في كومة قش قصدك
نزار: مش عارف احساسي يقلي انها مش بعيدة
مراد:تحبها لهالدرجه...
نزار: ما تتخيلش..نموت عالتراب لي تمشي فيه..اتخيل كل نهار نراقبها من بعيد بش نشوفها..وفالليل نكلم امها نطمن هيا روحت ولا لاء...نحبها...نعشقهاا...بش نهبل والله...شوف صورتها معاي وين نكون
مراد رفع عيونه شاف الصورة وقال : البنت هاذي!!!!! نعرفها..جتنا للمستشفى😰
...يتبع
أنت تقرأ
قلبي وراء الحدود ( روايات ليبية )
Romanceمن اجمل الروايات الليبية للكاتبة :ندي احمد تدور الاحدات حول رجل ليبي متزوج من تونسية يكلف أشخاص لخطف بنت زوجته و يرميها في الصحراء الليبية بعد ان كشفت حقيقته و لكن المفاجاء عندما يراء ضابط ليبي هذه البنت التونسية ماذا سيحدت بينهم و هل يساعدها رغم...